الفصل التاسع

7 6 0
                                    

استيقظت ندى في صباح اليوم التالي وقد عقدت العزم على إيجاد يوسف.
هي لم تعرف الكثير عنه، اسم عائلته بيته او عمله حتى لا تعرف كيف توصف شكله.

كانت تعلم أن خطتها ستكون محفوفة بالمخاطر، ولكنها لم تكن تملك خيارًا آخر. يجب عليها كشف حقيقة ما يحدث في هذه القرية وإنقاذ الأطفال المخطوفين.
تناولت ندى إفطارها بهدوء، محاوِلة ألا تثير شكوك ليلى أو أي شخص آخر.
كانت عيون ليلى تراقبها كما لو كانت تعرف أنها تخطط لشيء ما.
ولكن ندى كانت قد تعلمت التظاهر باللامبالاة.
بمجرد أن غادرت ليلى الغرفة، أخذت ندى حقيبتها وخرجت من المنزل، متجهة إلى وسط القرية.
كانت تعرف أن السؤال المباشر عن يوسف قد يثير الريبة، لذا قررت أن تبدأ بالبحث عنه بطريقة غير مباشرة.
مرت ندى بعدة بيوت، تحادثت مع بعض القرويين بحجة أنها ترغب في معرفة المزيد عن تاريخ القرية.
كانت تستمع بحذر لكل كلمة يقولونها، تبحث عن أي تلميح يمكن أن يقودها إلى يوسف.
بعد وقت، بدأت تشعر بالإحباط.
لم تجد أي أثر ليوسف، ولم يكن أحد يتحدث عنه.
حتى التلميحات التي كانت تتوقعها لم تظهر.
حتى هي لم تعرف الكثير عنه اسم عائلته حتى شكله بدأت تفكر في خطة بديلة عندما سمعت صوتًا خلفها.
"هل تبحثين عن أحد؟"التفتت ندى لترى يوسف يقف ورائها ، ينظر إليها بعينين مليئتين بالفضول."دكتورة ندى كيف حالك هل تبحثين عن شئ"

تفاجأت ندى لتسرع اليه :"نعم ابحث عنك"

يوسف وهو يشير إلى أحد الجهات  :"انا اسكن هناك في هذا المنزل. كيف يمكنني مساعدتك"

اجابته ندى بقلق :" اريد ان اتحدث معك ولكن من دون أن يرانا احد"

التفت يوسف حوله حتي يتأكد ان لا أحد يراقبهم وقال :" تعالي ورائي "

سارت ندى وراءه،  ففتح باب بيته ودعاها للدخول، دخلت ندى.
نظر يوسف ليتأكد ان لا احداً انتبه إليهم ثم أغلق الباب.

قصت ندى كل ما حدث معها منذ اتت الي هنا وعن خداع ليلى لها حتى توهمها انها مجنونه، وما رأته في ذلك المشفى والأطفال المخطوفين، وتأمر دكتور وليد والعم عارف وليلى عليها حتى يخلصوا منها، وانهم من يوهمون اهل القريه بهذه الأشياء حتى يستطيعون عمل أفعالهم القذرة في المشفى.

كان يوسف يستمع لها وهو يشعر الصدمة مع كل حرف تضيفه ندى وعندما انتهت من تحديثها ظل صامت لوقت حتى قلقت ندى بشأنه لتسأله :"بماذا انت شارد هكذا؟ ما رأيك فما سمعت؟"

تكلم يوسف بصوت متحشرج من شدة الصدمة :"لا أعرف ولكن يجب أن نبلغ الشرطة"

ندى :"وكيف سنصل اليها وحتى إذا وصلنا كيف سيصدقوننا"

يوسف :"لا يوجد حل اخر يجب أن نبلغهم ولكن نحتاج إلى دليل حتى لا يشعرون بشئ ويأخذوا حظرهم "

فكرت ندى لبعض الوقت ثم قالت :" سأتي لك بدليل ولكن في الغد"

سألها يوسف :"كيف ستأتي به "

ندى :" معي هاتفي لا يوجد به إشارة ولكن الكاميرا تعمل جيدًا سأذهب الي هناك واصورهم "

قلق يوسف من الفكرة ليقول :" لا هذا خطر عليكي من الممكن أن يتم كشفك ان ذهبتي هناك"
ندى محاولة اقناع يوسف :"لا تقلق سوف اذهب ليلا من دون إثارة الشك حولي وسوف اتأكد انهم ليسوا بالمكان "

بعد تردد طويل من يوسف ومحاولات ندى في اقناعه بالنهايه وافق على مضض وهو يشعر بالخوف مما هو مقبل عليه

قرية الظلال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن