عندما فقدت ندى الوعي، استيقظت لتجد نفسها على الأرض في المطبخ، والضوء الخافت من الثريا يلمع فوقها.
كانت تشعر بالدوار، وحاولت تذكر ما حدث.
شعرت بألم في رأسها عندما حاولت النهوض.
سارعت بالوقوف ونظرت حولها، لكن الرجل المشوه اختفى.
كان المكان فارغاً ولا أثر له.أخذت نفساً عميقاً لتطمئن نفسها، لكن الشكوك بدأت تساورها.
هل كانت تتخيل؟ أم كان هناك بالفعل شخص غريب في المطبخ؟عندما دخلت لتحاول النوم شعرت ببرودة شديدة بالغرفه، أخرجت غطاء حتى تستطيع النوم واغلقت النافذة، ولكن كانت تشعر بالخوف الشديد هل ما رأته حقيقي ام كانت تتخيل؟ ولماذا ليلى لم تسمع صوتها عندما صرخت؟ كانت تشعر بالضياع و الحيرة.
قررت النوم لتريح رأسها من التفكير،
شعرت بأن احد يسحب الغطاء من عليها،
وعندما نهضت لتأخذه، وجدت فتاة شاحبة ترتدي فستان ابيض ملطخ بالدم وشعر اسود يغطي وجهها، تقف عند نهاية السرير.
صرخت بصوتاً عالي.
لتجد ان ليلى فتحت باب الغرفة واضاءت الانارة لتختفي هذه الفتاة.
ندى ظلت تحدق في الباب المفتوح وليلى واقفة أمامها، تتنفس بصعوبة ويداها ترتجفان.
سألتها ليلى بقلق: "ما الأمر يا ندى؟ ما بك؟"ندى بصوت مهتز: "كنت... كنت أرى فتاة واقفة هنا، ترتدي فستانًا أبيض ملطخًا بالدم.
"ليلى حاولت تهدئتها: "ربما كنت تحلمين؟ المكان هنا قديم وأحيانًا يتخيل المرء أشياء.
"ندى هزت رأسها نفيًا: "لا، لقد رأيتها فعلًا. وكنت أسمع صوتًا قادمًا من المطبخ.
كان هناك شخص، ولم تسمعيني عندما صرخت."ليلى جلست بجانب ندى على السرير، محاولة تهدئتها: "حسنًا، سنتفقد المكان الآن ونتأكد من عدم وجود أي شيء غير طبيعي."
قامت ندى وليلى بتفقد الغرفة، لكن لم يجدوا أي أثر للفتاة.
ليلى حاولت التخفيف عنها: "هذا المكان مشهور بالحكايات القديمة.
الكثير من الناس يقولون إن هناك أرواحًا، لكن لم يرَ أحد شيئًا حقيقيًا."ندى نظرت إليها بعينين مليئتين بالخوف: "يعني يمكن أن تكون حقيقية؟"
ليلى صمتت لثوانٍ ثم قالت: "لا أعلم، لكن المؤكد أنك تحتاجين للراحة،غدًا سنتحدث مع العم عارف ونرى ما يمكننا فعله."
عادت ندى وليلى إلى غرفهم، لكن ندى لم تستطع النوم بسهولة.كانت تشعر بأنها مراقبة.
وبعد ساعات من القلق، سمعت صوت خطوات خفيفة تقترب من باب غرفتها.فتحت ندى عينيها ببطء، لترى ظلاً يتحرك خارج باب الغرفة.
ارتجف قلبها، وبدأت تسحب نفسها ببطء من السرير متوجهة نحو الباب.
فجأة، انفتح الباب ببطء، لتظهر نفس الفتاة الشاحبة، بوجهها المختفي خلف شعرها. ندى حاولت أن تصرخ، لكن صوتها انحبس في حلقها.
الفتاة بدأت تقترب منها ببطء، حتى أصبح وجهها على مقربة من وجه ندى.ندى شعرت ببرودة شديدة، وبدأت الفتاة تتكلم بصوت مبحوح: "ساعديني... ساعديني..."
في هذه اللحظة، شعرت ندى بأن أحدًا يهزها بعنف لتستفيق وتجد بأنها نائمة وكل هذا كان كابوساً حاولت الكلام ولكن صوتها كان لا يخرج.
حاولت ليلى تهدئتها فأمسكت كوب من الماء :'' تناولي بعض الماء''شربت ندى بعض الماء وحاولت الكلام، أخبرت ليلى عن الكابوس.
طمئنتها ليلى ان كل هذا ليس حقيقيا.
بعد وقت حاولت ندى الهاء نفسها والذهاب إلى عملها، ولكن لم تستطيع تخطي ما حدث، وشعرت ان هذه القرية سبب في هذة الكوابيس....
أنت تقرأ
قرية الظلال
Mystery / Thrillerفي تلك الليلة، عندما خيّم الصمت على القرية، لم تكن الظلال مجرد انعكاس للظلام... كانت تتحرك، تراقب، وتنتظر لحظة الانقضاض. أدركتُ حينها أن الهروب من هذا المكان ليس خيارًا... بل كان لعنة لا مهرب منها."