استيقظت ندى في الصباح على صوت ضجة بالخارج، شعرت بتوتر وهي ترتدي ملابسها بسرعة، وتتجه نحو النافذة، لتجد عارف وليلى يتشاجران ويبدوا عليهم التوتر الشديد، شعرت ان أمرها انكشف وبعد لحظات من التفكير والتوتر قررت أن تنزل حتى تتأكد من ذلك، وهي تدعو ان لا يعرفوا بأنها كشفت اعمالهم الاجرامية، ظلت تدعو ان يأتي يوسف ومعه الشرطة.
وصلت أمامهم وهي تهتف :"ما الامر يا ليلي، لماذا صوتكم مرتفع هكذا"قالت ليلى بتوتر :"العم عارف يقول ان يوجد لص بالمشفى دخل ليلاً وسرق بعض الأشياء"
قالت ندى :"لص!!.. ولكن ماذا سرق"
قال عارف :"انها لا قيمة لها ولكن لن ينجو فعلته هذا اللص سوف يدفع الثمن غاليةً"
ابتلعت ندى ريقها وهي تقول :" نعم يجب أن نبلغ الشرطة بذلك "
يرمقها عارف بنظرة خطرة وهو يقول :" سوف احل انا الامر "
ثم انصرف بعد ذلك، نظرت ندى لليلى وهي تسألها ثانياً :" ماذا سرق ولماذا العم عارف غاضب هكذا؟ هل الأشياء تخصه؟ "
قالت ليلى :" هو سيحل الامر هيا نذهب الي المشفى الان"
قالت ندى :"حسنا"
توجهت ليلى وندى الي المستشفى كانت ندى صامتة طوال الطريق وهي تفكر هل شكوا بها، واذا عرفوا انها دخلت الي وكرهم، اكيد سوف يقتلوها.
" دكتورة ندى.... دكتووورة ندى!!. "
انتبهت ندى ان ليلى تكلمها لتقول:" نعم"
سألتها ليلى :" بماذا انتي شاردة"
كذبت ندى حتى لا تلفت انتباه ليلى ثم قالت:"لا شئ افكر بالكوابيس التي احلم بها فهي تجعل تركيزي قليل"
كانوا قد وصلوا إلى المستشفى فقالت لها ليلي:"هيا ندخل الان وسوف نفكر ماذا نفعل مع هذه الكوابيس"
مشي اليوم عادياً، ولكن كانت ليلى مختفية معظم الوقت فسرته ندى انها مع عارف ووليد، ليعرفوا من سرق منهم الأوراق، كانت لاتفهم لماذا تأخر يوسف بأحضار الشرطة كل هذا الوقت فالطريق ليس بعيداً هكذا، كانت تشعر بالخوف مما هو آتي ولكن كلما تتذكر الأطفال تأمل ان يتم انقاذهم.
انتهى الدوام لتذهب الي البيت مباشرةً دخلت غرفتها كانت الغرفة كما تركتها صباحاً ولكن مع بعض الاختلافات البسيطة ولكنها لاحظتها، لقد تم تفتيش غرفتها، ولكن لا يوجد شئ يجده بغرفتها، حمدت الله على انها أعطت كل الأوراق ليوسف، كان ليكشفوا أمرها.
جمعت حقيبتها وفكرت انها يجب أن تذهب من هنا، ستذهب الي بعض الأشخاص الذي دلها على يوسف.امسكت حقيبتها وتوجهت الي الأسفل لتفتح باب المنزل وتتفاجأ بمن يقف أمامها!!...
أنت تقرأ
قرية الظلال
Mystery / Thrillerفي تلك الليلة، عندما خيّم الصمت على القرية، لم تكن الظلال مجرد انعكاس للظلام... كانت تتحرك، تراقب، وتنتظر لحظة الانقضاض. أدركتُ حينها أن الهروب من هذا المكان ليس خيارًا... بل كان لعنة لا مهرب منها."