الفصل السابع
كانت ندي تجلس أمام المنزل تنتظر ليلى.
وهي تقرر ان تحكي لها على ما عرفته عن القرية، وكانت تحدث نفسها"يجب أن احكي لليلي عن هذه القرية، اشعر اني ارتكبت خطأ حينما شككت بها ولكن في هذا الأمر يجب أن نتعاون سويا كي نستطتع تخطي هذا الأمر ونعود الي بيتنا"
حين كانت تتحدث سمعت صوت همسات آتي من حولها الافتتاح ناحية الباب، ولكن كانت الأصوات اتية من خارج المنزل، كان الليل قد حل مما زاد شعورها بالخوف تردد قليلا في الدخول إلى المنزل، ولكن تذكرت ان جميع الأحداث التي حدثت لها كانت بداخل المنزل، كانت أصوات الهمسات يزداد حتى اختلط معه صوت بكاء أطفال، وهم يطلبون المساعدة، في هذا الاثناء رأت مجموعة من الاطفال تقف على قربه منها ولكن وجههم مظلمة لا ترى ملامحهم يتحركون نحوها بخطي غريبة وكإنهم زومبي كانت تتراجع للخلف، إضاءت المنزل كشفت عن وجهم كانوا يسيروا نحوها وهم يبكون وتخرج من أعينهم دماء وكأنها دموع وايديهم مرفوعة إليها وهم يقولون "ساعدينا، ساعدينا" تراجعت ندى حتى التصق ظهرها بالباب مدت يدها وامسكت بقفل الباب وفتحته ثم دخلت و أقفلت الباب ورأها.
جلست على الأرض واسندت ظهرها بالباب وهي تسمع خبط كثير على الباب مختلطا بأصوات البكاء لحظات وسمعت صوت ليلى وهي تتحدث مع العم عارف تشكره على التوصيل لها.وقفت ندى سريعا وفتحت الباب تستقبل ليلى، تفاجأت ليلى بندي وقالت لها: "انتي مستيقظة على غير العادة"
تحدثت ندى بصوت ضعيف :"كنت انتظرك حتى تأتي"
العم عارف :"مرحبا دكتورة"
ندي:"مرحبا كيف حالك"
لم يجبها العم عارف ولكنه قال :"تصبحون على خير"
ثم انطلق بعربته الخشبية وهو يضرب حصانه بالسوط.استغربت ندى رد فعله وسألت ليلى :"ما به"
طمئنتها ليلى :" انه كبير بالسن لا تحزني منه "
ندي:" لا أعرف لما تصرفاته غريبة دائما تعالي اريد ان احكي لك شيئاً "
دخلت ندى وليلى وحكت ندى كل شئ عرفته عن القرية حتى الآن ولكن ما ادهش ندى ان رد فعل ليلى كان مفتعل وهذا ما شعرت به ولكن قررت أن تكمل كلامها مع ليلى دون أن تظهر لها ذلك.
ندى :" ما رأيك في كل هذا هل كنتي تعرفين عنه شيئاً.؟"
ليلى :" نعم سمعت بعض هذه الحكايات وأكثر منها ولكن كل هذه خرفات لا تصدقي اي احد فالناس هنا عقولها بطيئة قليلاً"
ندي:"ولكن انا رأيت بعض الأشياء المرعبة، وكيف تقولين ذلك عن أهل القرية وانتي منهم"
ليلى :"لذلك اقول لكي انني اعرفهم أكثر منك هم يحبون تسلية انفسهم ببعض الأحداث و الحكايات حتى لا يشعرون بالملل وانتي المكان جديد عليكي لذلك لم ترتاحي هنا "
حاولت ندى تغيير الموضوع فسألتها :" كيف تأتي باليل والمكان هنا خطير "
ليلى :" العم عارف يوصلني دائما فهو معرفة قديمة جداً"انتهت ندى وليلى من محادثاتهم ثم كلا منهما صعد الي غرفته حتى ينام ولكن قبل أن تنام ندى سمعت ليلى تدق الباب وهي تقول :" دكتورة ندى هل انت مستيقظة"
ندى :"نعم ليلى ادخلي "
دخلت ليلى وهي ممسكة كوب من الأعشاب وناولته لندى:" اشربي هذه الأعشاب تريحك وتساعدك على النوم"
أخذت ندى الكوب من ليلي ثم شكرتها انصرفت ليلى و اقفلت الباب ورأها ولكن ندى لم تستطيع تناول اي شئ، وظلت طول الليل تفكر في أحداث القريه وانكار ليلى لجميع الاحداث وردة فعلها الغريبة.
شعرت ان الجو حار قامت الي النافذة تستنشق بعض الهواء، وظلت لوقت طويل على هذا الحال كانت الوقت منتصف الليل حين سمعت ندى باب المنزل يفتح وتخرج ليلى منه، وقفت ندى وراء النافذه لا تعرف أين تذهب ليلى في هذا الوقت اخذت قرارها ان يجب عليها ان تعرف كل شئ تشجعت وحماسها لكشف الحقيقي تغلب على خوفها وخرجت من البيت وراء ليلى
وكل ما تفكر به في هذه اللحظة ان ليلى وراءها سراً كبير وعليها ان تعرفه.....
أنت تقرأ
قرية الظلال
Mystery / Thrillerفي تلك الليلة، عندما خيّم الصمت على القرية، لم تكن الظلال مجرد انعكاس للظلام... كانت تتحرك، تراقب، وتنتظر لحظة الانقضاض. أدركتُ حينها أن الهروب من هذا المكان ليس خيارًا... بل كان لعنة لا مهرب منها."