بين الصدفة و القدر

part 40

بعد وصول الجميع لقصر الشمال توجه سايروس برفيقته نحو غرفته اما اغريس عاد ليسيلفرباك ليري حال قطيعه لم يتطلب منه الوقت كثيرا لكنه صدم من ذلك المشهد كانت القلعة الشامخة و الجميلة مجرد رماد و حطام . كان القطيع جالس بجانب الغابة القريبة بينما كانت تلك الجثث المشوهة مرمية بإهمال

عندما تقدم ناحيتهم اغريس نهضوا بسرعة ليحيطوا به قائلين بصوت واحد منكسر

"ألفا "

كان اغريس يعلم ان ما فعلته لورا ليس صحيحا لكنه يعلم انها فقدت السيطرة وحدث ما حدث

لذلك استجمع طاقته و قرر شرح ماحدث

"انتم تعلمون كم ان لورا فتاة طيبة و انا متأكد انكم صدمتم من فعلتها لكنها فقدت السيطرة لذلك حدث ما حدث "

لكن كلام اغريس لم يكن كافيا ليقنعهم لذلك صاح احد الرجال قائلا بغضب

"لقد قتلت زوجتي و قتلت بعضا من قطيعك ايها الالفا اغريس و انت تقول انها فقدت السيطرة ، سيطرة ماذا كلنا رأينا عيناها لقد كان بنفسجية اللون انها من الانيجما و انت سمحت لها بالبقاء بيننا انها سبب حدوث الكارثة"

عندما انهي الرجل كلامه صاح بقية القطيع صارخين قائلين بصوت متحد "الموت لانيجما " "الموت للانيجما"

لقد كانت فوضي عارمة لقد كان القطيع غاضب لينفجر اغريس غاضبا قائلا

"صحيح انها من الانيجما و ستظل للعيش معنا و ستقبلونها بينكم ان شئتم ام ابيتم هل هذا واضح "

"ليس واضح ، كيف نقبل بالعيش مع من قتل زوجاتنا و رجالنا "

كان اغريس سيرد علي الرجل الذي تكلم لكن جملة سايروس سبقته قائلا

"مثلما عاشت هي بينكم و انتم سبب مقتل كامل عشيرتها "

عندما التفت اغريس ناحية سايروس صدم بالتغير الكبير
لقد زادت بنية سايروس نوعا ما و هذا ما ابرزته الملابس الملاكية السوداء التي كان يرتديها ام شعره الاسود فقد قام بإعادته للخلف بينما وجه الابيض الناصع كان يعكس جمال عينيه الزرقاء التي تحولت الي ازرق داكن

تقدم سايروس بثبات و خطوات ثقيلة ، رائحة فيرمونات الاخضاع كانت تتطاير في الجو حيث اصبح الهواء ثقيل بفيرمونات راينر مما جعل القطيع ينحي له

صحيح ان الذئات تخضع للحاكم لكن اذا انقلبوا يجب اخضاعهم بالقوة و هذه هي طبيعتهم الحيوانية

عندما وصل سايروس ناحية ابيه اخذ يتفحص المكان لتعتلي ابتسامة ساخرة علي وجه الجامد قائلا بنبرة مسموعة

"همم اذا صغيرتي من فعلت كل هذا ، ياله من منظر جميل "

عندما سمع القطيع كلام سايروس نظروا لبعضهم بصدمة فقد كانت كلمة صغيرتي كانت كافية لتجعلهم منصدمين كفاية