زواج الأعداء

✨الفصل الرابع✨ : الزفاف المزدوج 🎉

أقيم الحفل في أكبر قاعة أفراح في كوريا، حيث تم تزيين القاعة بطريقة مبهرة تعكس الفخامة والأناقة. الأضواء الكريستالية تتدلى من السقف العالي، والأزهار البيضاء والزرقاء تتناثر في أرجاء القاعة، تعكس الضوء بطريقة ساحرة. حضر الحفل مجموعة من الشخصيات المرموقة ورجال الأعمال المشهورين، بالإضافة إلى العائلتين اللتين اجتمعتا رغم الخلافات السابقة.

وصل جونغكوك وتايهيونغ إلى القاعة ببدلات رسمية أنيقة، تميّزهما تفاصيل دقيقة، حيث اختار جونغكوك بدلة سوداء أنيقة بتفاصيل بيضاء، بينما ارتدى تايهيونغ بدلة سوداء فاخرة. وقف العريسَان على جانبي القاعة، ينتظران وصول العروسين، بينما كانت الأجواء مليئة بالتوتر والترقب. لم تكن نظراتهما لبعضهما إلا مليئة بالتحدي وعدم الثقة، تعكس علاقة لم تتغير جذرياً رغم الصفقة.

دخلت جيني وليسا القاعة بفستانين أبيضين فخمين، حيث اختارت جيني فستاناً بسيطاً وراقياً يناسب شخصيتها الهادئة، بينما ارتدت ليسا فستاناً أكثر جرأة بتفاصيل معقدة يلفت الأنظار. تقدم العروسان إلى عريسيهما تحت قوس من الأزهار، وبدأت الموسيقى الحالمة الرومانسية تعزف لتزيد من روعة اللحظة.

عندما وصلت جيني إلى جونغكوك، تبادلا نظرات مختلطة بين التحدي والاحترام. كانت جيني تشعر بخليط من القلق والإثارة، بينما حاول جونغكوك أن يخفي توتره بابتسامة خفيفة. قال لها بصوت خافت مثير
: "هل أنتِ جاهزة لهذه المغامرة، جميلتي؟"

ابتسمت جيني بتردد، وردت
: "مستعدة لمواجهة كل شيء، طالما أننا سنعمل على تحقيق السلام بيننا."

وعلى الجانب الآخر، وقف تايهيونغ أمام ليسا، وملامح الحذر بادية على وجهه. لم يكن تايهيونغ واثقاً من هذه الخطوة، لكن نظرة ليسا إليه كانت واثقة وجريئة. همست له قائلة
: "لا تقلق، سأحرص على أن يكون زواجنا بداية جديدة لك ولشركتنا."

أجابها تايهيونغ بنبرة جدية
: "أتمنى أن تكوني على حق، فتاتي. لن يكون الأمر سهلاً، لكني سأبذل قصارى جهدي لأجلنا."

مع انتهاء المراسم الرسمية وتبادل الخواتم، توجه الجميع إلى منطقة الاستقبال، حيث أعدت الطاولات بطريقة مبهرة مع أطباق متنوعة من مختلف المطابخ العالمية. جلس الضيوف وهم يتناولون العشاء الفاخر ويتبادلون الأحاديث الودية.

على الطاولة الرئيسية، جلس جونغكوك وجيني، وتايهيونغ وليسا، يحاولون التكيف مع الوضع الجديد. كانت هناك لحظات من الصمت المتوتر، تخللتها بعض الابتسامات المتوترة.
حتى فجأة قاطع تايهيونغ الصمت بقوله الجاد
: لقد سلمتك أختي جونغكوك، هي أمانة برقبتك، تصرف معها بشكل لائق ولا تجعلها تشقى، ثم لا تجعل العداوة بيننا تؤثر على حياتك معها، لا يهم إن كنت ستحبها أم لا لكن على الأقل احترمها، ولو لم تستطع فقط أعدها إلي.
رد جونغكوك بحزم وجدية
: بالنسبة لأختك، لا تقلق عليها، فهي بين أيادي أمينة، لكن لا تنسى أنني سلمتك أختي أيضا، اعتني بها جيدا، ولا تقسو عليها ولو حدث يوم وتغيرت معها ولم تستطع التأقلم مع الوضع ورأيت فيها العداوة التي بيننا، فقط أعدها لي، لا تؤذها وحسب.