زواج الأعداء

✨الفصل السادس✨: الشرارة التي أشعلت النار 🔥

لكن خلف هذه اللحظات الجميلة، كانت هناك توترات وخلافات محتملة تتربص في الأفق.

في إحدى الليالي، كان جونغكوك عائدًا إلى المنزل متعبًا من العمل، وكان مزاجه سيئًا. دخل إلى المنزل، ووجد جيني تجلس على الأريكة تقرأ كتابًا.

جونغكوك (بصوت حاد)
:"ألم أقل لكِ أنني لا أحب رؤية هذه الكتب المملة في كل مكان؟"

تفاجأت جيني بنبرة جونغكوك الغاضبة التي لم تعلو عليها من قبل، وحاولت أن تهدئ الوضع.

جيني
: "أنا آسفة، لم أقصد أن أزعجك. سأرتبها حالاً."

تجاهلها ودخل لغرفته، غير ملابسه ثم أخذ قارورة نبيذ وشرب حتى ثمل، كانت المسكينة جيني تراقبه بخوف، لم يسبق له أن فعل ما يفعله الآن، لربما كان هذا وجهه الحقيقي الذي لم يتطع إخفاءه عنها.
اقتربت منه محاولة تهدئته فدفعها حتى سقطت أرضا، نهضت مجددا وقالت بذعر ممزوج بالصدمة

: ما الأمر؟ لما تتصرف هكذا؟

ابتسم لها بقسوة وقال
: لا تظني أن زواجنا هذا سيغير من العداوة شيءا، فبسبب أخيك اليوم خسرت مليارين وخمسة مئة ألف دولار، كله بسبب عائلة الكيم اللعينة، اللعنة عليكم كم أمقتكم!

اقتربت منه رغم خوفها منه وقالت
: أعلم أنك ثمل ولا تعي ما تقول، انظر حبيبي هذه أنا جيني، زوجتك التي تحبها!

ناظرها بسخرية واحتقار ثم ضحك عليها بهستيريا وقال بقسوة:
:" ماذا؟ أحبها؟ أنا بحياتي لم أحبك، لقد كان مجرد تمثيل، ظننت أنني سأستطيع مجاراة الوضع لكنني لم أتمكن من ذلك، كلما رأيتك أتذكر أفعال أخاك الشيطانية التي كانت قد تدمرني، اللعنة على كلاكما.

بقيت تناظره محاولة كتم دموعها وشهقاتها الممزوجة بالصدمة، حاولت اخذ زجاجة النبيذ من يده لكنه دفعها مجددا، بينما يشتمها بشتى أنواع الشتائم كانت تحاول جاهدة لتهدئته لكن ما من جدوى بل وتفاقم غضبه. وفي لحظة انفعال، فقد السيطرة على أعصابه، وصفعها بقوة، مما جعلها تسقط على الأرض مذهولة من الصدمة، علامة حمراء قاتمة رسمها جونغكوك على وجه زوجته جيني، مخلفا وراءها آلاما جسيمة، ان لم تكن مادية فهي معنوية.
لم يسع جيني في تلك اللحظة سوى البكاء بحرقة، لوعة، ندم، حسرة، وصدمة، الشاب الذي وثقت به وأحبته يضربها للمرة الأولى ولم يمر على زواجهما سوى شهرين.
لم ترغب بالاتصال بأخاها وتعكير صفوه في تلك الساعة المتأخرة بالليل، لكنها نامت ليلتها حزينة ومن الصباح اتصلت به ليأخذها عنده.

عندما علم تايهيونغ بما حدث، انفجر غضبًا. لم يستطع تحمل فكرة أن يتعرض أحد لأخته، خاصة من قبل شخص كان يعتبره صديقًا في السابق. توجه تايهيونغ إلى منزل جونغكوك، عاقدًا العزم على مواجهة الأمر.