~chapter 3~

181 1 5
                                    

و لأنني أولوية ، فلا أسمح بمن قبلي و من بعدي ..
أنا الأول ، و أنا الأخير ، أنا الجزء و أنا الكل ..
-الأول-
_____________________

-إعجاب بشخصين ؟ كيف يحدث ذلك؟
- لا أدري ، أنا فقك أسألك..
- حسنا إن كان كذلك ، فلامهرب منه ..
- أتقصد أنه أمر عادي؟!
- أجل أظن ذلك
أحسست أن كلامها كان فيه شيء من القصد ، لكن كنت أتمنى أن أكون مخطئا
-ربما أنا معجبة بكما ..
-بكما ؟ من تقصدين ؟
-أنت و أنجيلو
لم أكن مستغربا ، فقد توقعت ذلك ، لا أدري لماذا أو كيف ، لكنني توقعته ..و من أجل ألا أسبب أي مشكلة لها استمريت في مسايرتها ..
-ااه ، نعم هذا جميل
-حقا؟ لا تشعر بأن هناك أي مشكلة؟
-على الإطلاق ، أريد أن أخبرك سرا، المرء عندما يدق قلبه لأي كان لا يستطيع اتخاذ عقله خليلا ، فيسير على هواه ، في النهاية يبقى قلبك أليس كذلك؟!
- أنا حقا أحبك ..
دقت في تلك الكلمة شيئا كان مخفيا في ذلك الأجوف ذو السرايين طوال سنوات طويلة ، للعظة شعرت بكمية كبيرة من الدوبامين تفرز في كامل جسدي ، أردت أن أدع مشاعري تغمرها ، لكنني لم أرد أن أفسد الأمر ، ثم إني لم أذكر لها أن أنجيلو يملك حبيبة، اللعنة لقد اختلطت علي الأمور !!.
-أنا أيضا أحبك..

استمرينا في الكلام ليومين متواصلين ، لم يكن كلامها السابق يسبب لي أي مشكلة ، لم أرد أن أتحاشاها بعدما عرفتها ، لكن كانت هناك غصة ما، ربما هذا ما يعرف ب"الغيرة" ...

-اسمع جوزيف ، أريد أن أعرف كم عمرك؟ ..
- احزري ..
-ربما تكون أقل مني بسنة أو تكون في مثل عمري ،
- أنا أدري انك أكبر مني ..
-حقا؟
-أجل ؛ أنت أكبر مني بثلاث سنوات ...
- لحظة لحظة ، أنت بالتأكيد تمزح ..

لم يكن هذا الشيء مفاجئا ، فقد كنت بنظر الكثيرين أكبر عمرا نظرا لشكلي أو طريقة تفكيري ، لذلك لم يبد لي أنه أمر غريب..

-نعم ، أنا في التاسعة عشر من عمري ..
-أنا حقا لا أصدق ذلك ..و أنجيلو؟
- يكبرني بسنة ..
- اي أنني معجبة بشخصين يصغرانني عمرا ، اللعنة !.
-ما المشكلة في ذلك؟ في النهاية يبقى مجرد رقم ..
-أخبرني جوزيف ، هل لديك مشكلة في أن تحب فتاة تكبرك بثلاث سنوات؟
-لا على الإطلاق..
- حتى ولو وصل ذلك إلى أمر الزواج ؟
- أجل ، حتى وصل ..
في ذلك الوقت كنت أحاول ان أخبرها أنني أحببتها حقا ، لكنني كنت مترددا بعض الشيء خصوصا بعد فتحها لموضوع السن و ماشابه ، لكنني عزمت على ذلك و لن يمنعني شيء آخر..
-هانا ، أريد أن أعترف لك بشيء ما ..
-تفضل..
- أنا...أحبك..
- و أنا أيضا..
-لا ليس هكذا ، أنا حقا أحبك ، كيف سأصف لك الأمر؟، أقصد أنني أحبك حقا، كحب الحبيب لحبيبته، أعرف أن هذا الأمر غير منطقي نوعا ما ، أن أحبك في ظرف يومين ، لكنني كذلك ، أحسست بأنك فتاتي المثالية في كل شيء ، من جمالك، طريقة تفكيرك، ابتسامتك ، كل شيء فيك يلامس عنان سماء الحب داخلي ؛ و أريد أن أمضي كل حياتي بجانبك ، لست مضطرة للتفكير بذلك ، أو حتى لست مضطرة إلى الإجابة ، حقا أنا أتمنى أن نصبح حبيبين ، لكن لن أجبرك على شيء أبدا ، ففي النهاية ؛ لاحدود لما نشعر به ؛ و ما نشعر به لايمكن تقييده..

ساد الصمت لبرهة من الزمن، لم أعتدها ان تتأخر في الرد هكذا ، لكن أظن بأننا تكتب رسالة طويلة كالتي أرسلتها ، و قد كان ذلك
-لن أنكر أنني حقا أعجبت بك ، بل بالأحرى أدمنتك ، أنت شخص مميز حد الجنون ، كل صفات المثالية تجمعها أنت يا جوزيف ، لكنني لست مستعدة لذلك ، بل بالأحرى لا أريد أن تصل علاقتنا لحب و الذي منه ، أريد أن يبقى إعجابنا متبادلا ، لكن لا نصرح به ، أريد أن تتولد مشاعر الغيرة ، دون أن نكون حبيبين، أريد أن نتحدث كل يوم ، كل دقيقة و كل ثانية ، دون الإحساس بأننا على علاقة حب ، صديقان مقربان ؟

تمعنت في رسالتها جيدا ، يبدو أننا اختلفنا في التفكير هاته المرة ، لكي أكون صادقا لم أجد في كلامها أي منطقية ، لا أستطيع أن أكون منافقا ، فأنا لا أؤمن بالصداقة بين الذكر و الأنثى ، لأنه في آخر المطاف سيكون هناك جانب يخضع لقوانين الطبيبة و الغريزة و هو الوقوع في الحب ، لذلك أذعنت لما قالته ، فقط لكي لا أخسرها ..

-لك ذلك ، أحلى صديقان مقربان..
-أنت حقا الأفضل
-اسمعي إن كنت متفرغة غدا ، ما رأيك أن نلتقي ؟
-لا بأس ، لكن أين؟
-مكتبة الجامعة ، ما رأيك ؟
- حسنا نلتقي هناك ...

****

اسمها هانا || Her name's HANNAH حيث تعيش القصص. اكتشف الآن