يقولون : ماذا إن عاد معتذرا ؟
فأقول : لايهم إن كان معتذرا ، المهم أنه عاد.._____________________________
انقضت عطلتي اسرع من الصوت ، لكنني استمتعت كثيرا ، كان حلا جميلا أن أهرب من المشاكل و الضغط المقرفين و أن أحظى ببعض الوقت للاستمتاع و المرح بعيدا عنهما ، الأمر الذي زاد من صفاء ذهني و أرجعني إلى ما كنت عليه .. جوزيف ذلك العبقري المتحذلق صاحب الجاذبية و الكلام الساحر ..
بعد وصولي إلى البيت و أخذ قسط من الراحة ، بدأت بالتأمل قليلا ، جل ما كنت أفكر فيه هي تلك الفتاة المثيرة ذات الابتسامة اللذيذة ، إنها هانا ..
للحظة شعرت بأنني قد قسوت عليها ، لم تكن طريقة تفكيري متوازنة ، ربما غلبت علي المشاعر فكنت أرديها ضحية أحاسيسي و انجرافي الغير منضبط، فما كان مني إلا أن حاولت الوصول إلى حسابها ، لم أجد صعوبة في إيجاده ، لاحظت في حسابها الشخصي وجود صورة سوداء ، إذن فهذه فرصة لأسألها عن سببها ..-لقد توفيت ابنة خالتي ..
قمت بتعزيتها على مصابها الجلل ثم حاولت أن أفتح موضوعا معها..
-إذا احتجت لأي شيء فأنا هنا..
-هل تعني ما تقول حقا ؟
-أجل
-أنا أريدك أن تظل بجانبي ..
-و أنا هنا بجانبك ، لا تخافي لن أتركك مرة أخرى
-لقد أحسست أنني كنت مخطئة معك .. كان علي..
-لا عليك ، انس الأمر تماما، أنا أيضا كنت مخطئا فقد قسوت عليك بكلام لا طائل منه ، لكن لو وضعت نفسك مكاني لربما تحدثت بطريقة أسوأ ، لقد كنت وسط ضغوطات جعلت من كياني مهترئا ينهار كمبان انقض عليها زلزال فأصبحت كومة ركام، لقد غلبت علي مشاعري فام أعد أستطيع التمييز بين أي شيء ، أما الآن أنا بجانبك و فقط ؛ لا يهم أي شيء الآن..
-أي أنك لم تعد تحبني كما كنت تفعل قبلا؟
-بل أهواك ، لازلت أريدك و أريد كل كيانك ، لكن إن كان هذا يضر بعلاقتنا كصديقين فتبا له ، فقط كوني أنت مرتاحة ..
-لا أدري ما أقول ، جوزيف أنا حقا أحبك..
-و أنا أيضا...****