~chapter 12~

94 1 0
                                    

لم تكن هانا فتاة "مثالية " و حسب ، بل كانت أقرب ما يكون للملاك ، كانت التجسيد الموفق للأنثوية المثالية ؛ كانت ذا وجه ملائكي أبيض يشع نورا ، عيون الغزال التي كانت تمتلكها ، و ثغرها المتموج الذي ينمو عم ابتسامة تذيب الحجر الأصم و يتصدع لها الجبل الأشم .. كان جسدا مصقولا كما لو أنها آلهة يونانية ، صدرها المتوسط المثير الذي يتدحرج في كل خطوة تخطوها ، مؤخرتها المشمشية التي تبدو ككعك اسفنجي طري لا يصلح إلا للصفع و العصر ، و سيقانها التي أتخيلها دوما ناصعة البياض ، بحجم متناسق يضرب في مخيلتك فرجا ورديا منتفخا متعطشا للجماع...

لكنها كانت تطعنني بعض الأحيان ، كانت فيما مضى مزاجيتها تقتلني ، خصوصا عندما تخبرني " أنها ذاهبة وتحس بأنها ثقيلة بوجودها معي " و اختفاؤها الغير مبرر بحذف جميع حساباتها على مواقع التواصل ، كما أنها تقتلني عندما تتكلم عن أحد غيري ، أعلم أنها ليست حبيبتي ، لكنني أتأجج نارا عند كلامها عن أحد غير جوزيف ، أريدها أن تكون لي ، بجميع تفاصيلها ، أريد من هانا أن تكون كيانا واحدا و إياي ، كما أنها كثيرة الغياب و تتأخر في الرد عن الرسائل أحيانا ، هذه التفاصيل تجعلني -لا أكرهها - و إنما تزيدني إثارة و تحمسا ، ربما يأتي يوم أجعلها تقلع عن كل هذه الصفات ، ربما حين أتملكها و أجعل نفسي داخلها في كل خطوة تخطوها و في كل رمشة من عينيها..

****

اسمها هانا || Her name's HANNAH حيث تعيش القصص. اكتشف الآن