~chapter 17 ~

89 0 0
                                    

لا نراهم و لكننا كيان واحد..
كل منهم مسؤول عن إحساس و طريقة تعامل معينة ..
كل منا لديه اثنان...و ثلاثة ...و أربع ...و ربما أكثر...
-الأول-

_____________________________________

-إذن؟!
-لا أدري ما أقول ، أحجمت حقا عن الكلام..
-ماذا ؟ هل من خطب ما؟ هل غضبت مني ؟ ..
-لا ليس الأمر هكذا..و لكنني تفاجأت نوعا ما..
-حسنا فلنبدأ تدريجيا..ما رأيك بأسلوب الكتابة و السرد؟..
-لا تحتاج لرأيي بخصوص ذلك، أنت لن تصبح إعلاميا من فراغ ، لطالما أخبرتك أنك تتميز بثرلئك اللغوي و أسلوبك الفريد الذي يوصل الفكرة ، أي كان نوعها..
-حسنا..أمر آخر ..الأحداث؟
-لقد أحببت عشوائية ترتيب الأحداث ، من تعارفنا إلى لقائنا الأول ، إلى نزاعاتنا ، و حتى وقتنا هذا ، أحببت أيضا أنك تتذكر كل ما كنا نتحدثع بأدق التفاصيل ، أحببت ذلك حقا..
-لقد سرني ذلك، حسنا ..الأمر المهم و الأهم..ما رأيك؟
-في ماذا؟
-أنت تعلمين..
-لا أخبرني أنت..
-اللعنة، حسنا ، اممم..هل استشعرت حقيقة مشاعري تجاهك..
-أجل نوعا ما ، لكنني مرتبكة حيال هذا الأمر..
-لم أفهم ، اشرحي أكثر..
-أقصد أنني لم أكن أتوقع أنك تحبني إلى هذه الدرجة ، لقد كنت غاضبة جدا لثلاثة أيام و لم يخطر ببالي و لو للحظة أنك كنت تفعل شيئا من أجلي ، على الرغم من مرضك و تعبك ، لكن قاومت كل ذلك لترمي إلي تحفة مليئة بالمشاعر لكي ألتقطها و أحفرها في قلبي إلى الأبد ...
-أنت لا تعلمين مدى الحب الذي أكنه لك ، لا أستطيع أن أجعل بضع كلمات تصف حبي لك ، فهي لا تكفي لذلك، لن أجعل أبدا حبي لك مجرد تعبير يحتوي على حروف و كلمات ، لأنه فوق الوصف و التعبير ...
-أنت حقا لا تعلم كم أنا محظوظة بك..
-و أنا بالأكثر..
-و ماذا عن الأمر الآخر؟
-أي أمر..
-رغبتك الثانية..
-انسي ذلك ، لقد كتبت تلك الأمور دون وعي..
-لا ، أظن أنك كنت صادقا جدا...
-و ماذا إذن؟..
-أقصد أنني أحببت ما كتبت ، لم أكن أتوقع أن كتاباتك حقا مثيرة لهذه الدرجة ، خصوصا عندما كنت تتكلم عني ..كنت أشعر..
-بماذا كنت تشعرين؟
- كنت أشعر برغبة جامحة ، رغبة تخرج من جسدي رغما عني ، كنت أقرؤها و أعيد الكرة أكثر من مرة ، كنت أحس بحرارة دمي تتدفق داخل شراييني ، كنت أريد أن تكون هنا بجانبي لكي تجسد ما كتبته...
- أخبريني ، كيف كنت تتخيلين ذلك؟..
- كنت أمرر يدي تحت سروالي الداخلي لأحس بحرارة ينفثها فرجي الذي انتفخ من شدة الرغبة ، كنت أفركه و من ثم أدخل أصبعي لعله و عسى يغني عني شيئا قليلا مما أحس به ، و أضع يدي على صدري و أعض شفاهي متخيلة أنك فوقي ملتصق بجسدي ، أحس بأنفاسك تدخل لفمي ، فأقبلك بشراهة و أطلب منك أن تسكن عني كل هذا الجموح ، فأحس به يقتحم مهبلي عن آخره و ساقاي مرفوعتان أتحرك رغما عني و أتلوى و أتعرق بقوة ، أقيدك حتى أصل لنشوتي...
- وهل أنت راغبة في ذلك بالفعل؟
- تبا لك لن أدعك تلمسني أيها المنحرف..
- عليك اللعنة لقد قذفت لمجرد رؤية كلماتك هذه..

ذاع سيط الرواية و انتشرت في الموقع كالنار في الهشيم ، وصلت لنحو أكثر من مليون مشاهدة ، الكل صار يسأل عن هانا و يتمنى أن تكون صديقته المقربة مثلها ، لكن للأسف الشديد ، فهناك هانا واحدة صديقة لجوزيف واحد فقط...
-انظري لقد أصبحت روايتك مشهورة سيدة هانا..الجميع الآن بات يعرفك و يتمنى ملاقاتك..
-هذا بفضلك يا عزيزي العبقري ، أنت من سلطت الضوء علي و انتشلتني من قعر الوحدة إلى عالمك الساطع المليء بالكلمات الجميلة ، أنا حقا محظوظة بك يا كاتبي المغفل ..آه بالمناسبة ، لن يتعرفوا علي أبدا لأنني لن أسمح لأحد أن يكون مكانك..
-أنت حقا شخصيتي المفضلة و قارئتي المثيرة..
-إذن هناك شخصيات أخرى غيري ، تبا لك يالك من زير نساء قذر..
-انني أمزح معك ، أنت تعلمين أنني لا أرى سواك ..
-أنت تعرف إرضائي حقا..
-من دواع سروري ..

****

اسمها هانا || Her name's HANNAH حيث تعيش القصص. اكتشف الآن