-لقد اشتقت إليك كثيرا؟
-أنت ؟ جوزيف ؟ اشتقت إلي؟
-و لماذا استغربت ؟
-لأنني لم أعهدك إلا مغرورا متكبرا ..
-تبا لك و لمن اشتاق إليك إذن
-أنا أمزح معك ، و أنا أيضا اشتقت إليك كثيرا ..
-إذن كيف كانت فترة ابتعادك عني ؟
-ليس هناك شيء مميز ، فقط ابتعدت عن الجميع ليس أنت فقط ، كنت أشاهد الأفلام و المسلسلات و استمع للموسيقى ، و أصبحت أحب الجلوس بمفردي ..
-هذا جميل ، إذن أصبحت هانا المنطوية
-بعض الشيء.. و أنت هل طرأ جديد في حياتك؟
-ربما ، لقد نجحت في امتحان الدراسات العليا للصحافة و سأغادر عما قريب ، كما أنني كنت اسافر كثيرا هذه الفترة..
-هذا رائع أنا سعيدة لأجلك
-شكرا لك
-إذن ستذهب عما قريب؟
-لماذا هل بدأت تشتاقين إلي منذ الآن؟
-و لماذا سأشتاق لك، أنت تعلم أنني سأظل أرسلك لك رسائل حتى تكرهني..
-لن أكرهك ، أنا أيضا لن أقطع علاقتنا فور ذهابي إلى هناك ..
اتفقنا إذن ، بالمناسبة هل لديك مكان لتقيم فيه هناك ، أنت تعلم أن المكان بعيد جدا..
-أجل لقد استأجرت شقة صغيرة لكي أقيم فيها و كل شيء جاهز ، بقي فقط أن أتكفل بالإجراءات هنا و من ثم أغادر..
- و أنا أيضا ، لقد خططت أنه بعد إكمالي للماجيستر ، سأجد عملا في شركة الكهرباء و الغاز الكبرى هنا ، هذا لكي أضمن استقرار أفضل لمستقبلي..
-أحببت ذلك، أتمنى لك كل التوفيق
-و أنت كذلك..
-إذن حينما تفتح الإدارات أبوسعنا أن نلتقي؟..
-أجل لا بد من ذلك... حينما يحدث ذلك أخبرك..
-حسنا إذن و منه نكون قد تبادلنا القبل لآخر مرة..
-أنت حقا وغد منحرف ، أما زلت تفكر بذلك الأمر حقا؟..
-و لم لا ؟ هل تصح لي فرصة مع فتاة بمثل جمالك و لا يحدث ذلك؟
-لكنه لن يحدث..
-أنت تعرفين أنني أنال ما أريد وقتما أريد و كيفما اريد..
-وغد مغرور..
-بلهاء متكبرة..
-و ماذا أيضا ؟ هل هناك من أخبار؟
-أمازلت تتحدثين معه؟
-من ؟ أنجيلو؟..
-أجل
-لم نتحدث منذ مدة طويلة ، لقد أرسل لي في نفس الوقت الذي أرسلت لي فيه ..
-و هل ما زلت معجبة به ؟
-لا ، أتعامل معه على أنه شخص عادي كغيره ممن أتعامل معهم..
-هل أنا شخص عادي؟
-اخرس أنت تعلم ماتعنيه لي..
-تذكرت شيئا ، في السابق أخبرتني انك تريدين وضع وشم ، هل فعلت ذلك؟
-أجل لقد فعلت ، لكنه لن يدون إلى الأبد، دعني أريك..
-إذن لو أخبرتني بالمكان الذي تريدين فيه وضع وشم حقيقي ، سأقوم بذلك من أجلك..
-و لكن مكانه لا يصلح لك..
-كيف ذلك..
-أريده خلف عنقي أو فوق صدري ، لكنني بالتأكيد لن أدعك تفعل ذلك..
-لا أستحق ذلك؟
-ماذا يظهر لك؟
-لا أعرف ، أرى أنني أستحق ذلك..
-تبا لك ..
-بالمناسبة هل أستطيع سؤالك شيئا ما؟
-نعم اسأل ما تريد..
-لم تتغير أحاسيسك تجاهي صحيح؟
-إن كنت تنتظر إجابة محددة فأنا آسفة جوزيف ، أنت تعرف أنني أحبك ، لكن ليس بالطريقة التي تريدها أنت ..
-أعرف ذلك و لا بأس حقا..
-أنت جاد أليس كذلك؟
-كل الجد ، لن أدع انجراف مشاعري يؤدي إلى مشاكل و نزاعات نحن في غنى عنها..
-و لكنني لا أريد منك كبت مشاعرك ..
-إن كان هذا ضروريا ، فهو ضروري حقا ، لا أريد أن أخسرك مرة أخرى ، حسنا؟
-حقا أحبك ايها المغفل ..
-و أنا أعشقك يا فراشتي الجميلة..
- أتعلم أمرا ، في الآونة الأخيرة صرت أقرأ الكثير من الكتب الالكترونية..
-الكتب الالكترونية؟ أنت بالتأكيد تمزحين أليس كذلك؟..
-لماذا ؟ أنا حقا أحبها و قد لفتت انتباهي مؤخرا ..
-اخرسي يا حمقاء ، مالذي يلفت الانتباه في قصص لا تكاد تخلو من التملك و الجنس و الخضوع و غيرها ، انظري فقط إلى عناوينها المقززة : حبيبتي العاهرة ، اغتصبني أخي ، خاضعة لجنرالي..ماهذا الهراء بحق السماء؟
-أنت على حق ، لكن لا أعلم ، يتملكني إحساس جميل عندما أقرأها ، ربما أعجب بشخصياتها الذكورية..
-حقا..هل تحبين الخضوع؟..
-ليس الخضوع، أحب أن تكون شخصية المرأة قوية لكنني في نفس الوقت أحب أن تكون شخصية الذكر فحلة و ذات قوة و سيط ، كشخصيات المافيا و العصابات ، حقا أحب مثل هذه الأجواء...
-ذكرتني بما مضى من الزمن عندما كنت أكتب مثل هذه الأشياء ، لكنني أقلعت عنها و اهتممت بالأدب النقي ...
-حقا ؟ أريد أن أقرأها ، أريد أن أقرأها..
-على رسلك ، لقد أخبرتك أنني أقلعت عنها لذلك من المنطقي أنني حذفتها ..
-لماذا أيها الوغد ، أريد أن أقرأ ما كنت تكتب ، ألا تحتفظ بمسودة أو شيء من هذا القبيل؟
- مع الأسف لا ، لكن إن أردت أن أكتب لك رواية قصيرة فسأفعل..
- حقا ؟! هل أنت جاد؟!..
-هل أرفض لك طلبا؟
-أنت حقا الأفضل...****