استغرقت يوما كاملا لكتابة رواية قصيرة ، و ذلك لكي تقرأها هانا ، لم أكن من النوع الذي يكتب الروايات بسرعة ، لكنني تحمست فجأة عندما رأيت تحمس هانا و رغبتها في رؤية ما أكتب ، كل ما فعلته هو بحث قصير لكي أستلهم فحوى الرواية ، كانت رواية قصيرة
لكنها كانت قذرة إلا حد ما ، لم أكن أتوقع أن هانا سترى جانبي القذر ، لكنني و للحظة شعرت بإثارة غامرة و نشوة جعلتني أكتب ذلك...-إذن ما رأيك؟
-إنها رواية رائعة حقا ، لكنها كانت قصيرة جدا ، لماذا أيها الوغد؟
-لم أستطع كتابة رواية طويلة في أربع و عشرين ساعة ، هذا ضرب من الجنون ، المرة القادمة أكتب رواية أفضل عندما آخذ مساحة أكبر للوقت
-أحقا تفعل ذلك؟
-أجل ، لا بأس بذلك..
-أنت حقا كاتبي المفضل
-شكرا يا قارئتي المفضلة
-أريد أن أخبرك بأمر ما ..
- ماهو ؟
-أحيانا أشعر برغبة في أن أكون مكانهن
-من ؟ مكان النساء في الرواية؟
-إذن مكان الرجال؟ الأمر واضح أيها المغفل..
-هذا جميل حقا..إذن أردت أن تكوني في روايتي ؟
-أجل بالتأكيد..
-اذن سأكتب رواية أخرى غدا ، ما رأيك ؟
-لا أستطيع أن أرفض ذلك، لقد أحببت كتاباتك..
-لك ذلك..
-شكرا لك..
-أريد أن أسألك عن شيء
-اسأل..
-مالذي يجذبك في مثل هذه الروايات ؟
-لا أدري لكنني أحس بإحساس جميل عندما أقرؤها ، أحب أن أجسد دور البطلة .. هذا كل ما في الأمر .. أهو أمر طبيعي أليس كذلك؟
-طبعا هو كذلك ، في النهاية أنت حرة فيما تفعلين ..~~~~~
-انتهيت أخيرا من الرواية الثانية ، تودين قراءتها؟
-بالطبع انتظر لأقرأها ثم آتي
-حسنا ..لقد كتبت هذه المرة رواية أطول نوعا ما ، و أكثر قذارة ، تحتوي على مشاهد جنسية عنيفة حد اللعنة ، لدرجة أنني كنت أستمني على ما أكتب ، كنت أود معرفة شعور هانا و هي تقرأ هذه الرواية ...
-لم أتوقع أن تفكيرك منحرف لهذه الدرجة
-لقد أخبرتك ، و لهذا أقلعت عنها ..
-لكنها أعجبتني ..
-حقا ما تقولين ؟
-أجل ، أحببت كل شيء في الرواية
-كل شيء بالمعنى الحرفي ؟
-أجل كل شيء ..
-هذا رائع حقا ..
- إذن حسب الرواية فقد ضاجعت فتاتين في نفس الوقت ؟
- اااه أجل
-و هل صدف و أن شاهدت سحاقيات على أرض الواقع؟
- أجل ، الكثير ، لكنني أكرههم جدا ، أنا لا أدعم مثل هذه الأفكار ، لا أعرف سوى جنسين : الذكر و الأنثى
-و ماذا إن أخبرتك أنني لا أجد مشكلة معها؟
- أنت بالتأكيد تمزحين ؟
-لا لست أمزح ، في النهاية يبقى حبا ، سأخبرك أمرا ، كنت فيما مضى معجبة بشخص يدرس معي في الكلية ، و كانت هناك فتاة تدرس معه ، كانت تغتاظ عند رؤيتنا مع بعض ، إلى أن مرت الأيام و أصبحنا صديقتين ، فصارحتني بأنها كانت تغتاظ لأنها معجبة بي و ليس بذلك الفتى ، لذلك انتحلت شخصية الفتاة مزدوجة الجنس لأتكلم معها كما تريد..
- إذن أنت متعددة الشخصيات مثلي ..
-أجل ، إن أحببت شخصية ما ، يمكنني أن أنتحلها فقط لأثير انتباهك و أنال إعجابك..
-حقا أنت مثيرة للاهتمام ..
- لم تنزعج أليس كذلك؟
- لا أبدا ، أريد أن أطرح عليك أمرا ما ..
-ما هو؟
-أريد أن أكتب رواية عنك ، مارأيك؟
-أحقا ما تقول ؟
-أجل ، حقا ما أقول ..
-لقد تحمست حقا ، سأجعلها روايتي المفضلة و أقرؤها كل يوم ...
-إذن مالذي تريدينه في روايتك سيدة هانا ؟ أتريدينها رومنسية أم فانتازيا ام رعب ، أخبريني بالتفاصيل..
-أريد أن تكون مثل رواياتك التي كتبتها..
-يعني أن أجعلك بطلة و أكتب مثل رواياتي القذرة؟
-أجل ، و أضف نفسك أنت أيضا ..
-حسنا سأفعل، أخبريني مالذي تريدينه ، أقصد فحوى الحكاية؟..
- اكتب عن مشاعرك تجاهي ، عما تحس به ، عن قصة جوزيف و هانا منذ تعارفنا و حتى يومنا هذا ..
- و ماذا بالنسبة للمشاهد الجنسية ؟
-لا تنقص شيئا ، إن رغبت أضف ما تريد ، لكن لا تنقص شيئا..
-حسنا إذن ، سأكتب عن قصتنا بشكل مميز كما لم تريه من قبل ..
-أنت حقا صديقي المفضل
-أنت تستحقين كل شيء جميلتي ..
-وما هو المقابل إذن؟
-أي مقابل؟أحسست منذ أن بدأت بالتكلم مع هانا حول أكثر المواضيع عمقا و حساسية ، أنني أخذت راحتي و رميت قناع الحياء تماما، أحسست أنني جوزيف ذلك الشاب الجذاب العبقري القوي جنسيا ، أتكلم مع هانا الفاتنة ذات الشعلة و الجمرة المتقدة ، أحببت دوما أن أعرفها بشكل أكبر دون قيود ، هذا ما كان يثيرني و يجعلني أنتصب يوميا من فرط التفكير ، لدرجة أنني أحيانا ألفظ سائلي الدافئ دون أن ألمسه حتى ، من التفكير فقط...
-أريد أن أسألك شيئا ؟
-ماهو؟
-كيف تشعر و أنت تكتب رواياتك؟
-لا أدري ، لكنني أشعر بإثارة تجتاح كل جسدي..
-جميل..
- و أنت بم تحسين ؟
- لا أعرف لكنه شعور جميل ..أصبحت أدمن رواياتك حد اللعنة ، لاتتوقف عن الكتابة أيها الوغد، أريد أستمر بقراءتها..
- حسنا لك ذلك يا قارءتي المفضلة ، لن أتوقف..****