~chapter 4~

164 2 0
                                    

و لأنني أولوية ، فلا أسمح بمن قبلي و من بعدي ..
أنا الأول ، و أنا الأخير ، أنا الجزء و أنا الكل..
-الثاني-

______________________________

وصلت إلى مكتبة الجامعة قبل هانا و في جعبتي الكثير من التساؤلات ، كيف سيكون لقاؤنا الأول ؟ مالذي سنتحدث عنه ؟ كيف سيكون شعوري بعد أن أخبرتها بأنني أحبها ؟ العديد من التساؤلات كانت تشوش ذهني ، قطع ذلك الشك رسالة منها ..

-أين أنت ؟ لقد وصلت للمكتبة..
-أنا جالس في آخر المكتبة

لاحظت قدوم فتاة معها ، على أساس اتفقنا أن نلتقي أنا و هي فقط ؟!

-إن كانت صديقتك ستجلس معك فلا مانع ، سأذهب على الفور
-لا لا لن تقوم بأي شيء ، فقط تعال
-متأكدة ؟!
-أجل

سرت بخطوات مترددة و أنفاسي تتضايق تدريجيا ، ودقات قلبي تتسارع بعنف، لأول مرة أرتبك لهذه الدرجة ؟ لحقا هي مميزة هذه الفتاة إذن..

جلست بالقرب منها ، ألقيت التحية ثم همست لها في أذنها
-أمتأكدة أنك لا تريدين مني الذهاب ؟ يبدو أنني لن أجد راحتي في التحدث
-تبا لك ، أخبرتك أنه لا بأس

بدأنا نتبادل أطراف الحديث ، نضحك أحيانا ، ألتمس أعذارا أو نكاتا سخيفة لأحاول التقرب منها ، فأجد أنني ألقى نفس التفكير من جانبها ، نتلامس بخفة دون أن يضر أي منها الآخر ..
ما هي لحظات حتى غادرت صديقتها بحجة الدراسة ..

-حسنا الآن فقط تحررت
-اخرس أيها الوغد ، لقد أخبرتك أنه لا بأس بذلك
-و مايدريني إن كانت لا تحب مثل هذه التجمعات ، ثم إنني أتيت لأراك أيتها الحمقاء وليس لأكحل عيني برؤية صديقاتك..
-أحقا تريد أن تكون معي..
بلمسة خاطفة و سحرية أطلقت تلك الكلمات و من ثم طأطأت رأسها خجلا ، ارتديت قناع الغباء ، لأنني سمعت بوضوح ما قالته ..
-هاه مالذي قلته؟
-لا شيء يستحق
-أجل أريد أن أكون معك ..

اتسعت عيناها عند سماعها لكلماتي ، ربما لم تكن تتوقع رد الفعل هذا ..
-اسمعي هانا ، حقا أنا أريد أن أكون معك ، لعلمك أنني لم أقع في الحب كهذه المرة من قبل ، لكنني بالفعل أحبك ، بكل جوارحي و بكل ماتعنيه الكلمة من معنى..
-أفهم ذلك ، و أريد أن أبادلك نفس الشعور صدقني ، لكنني إنسانة فاشلة في مثل هذه المواضيع ، مزاجيتي تحول بيني و بين الأناس الطيبين الذي أعرفهم ، فكم من مرة خسرت الكثير من الأشخاص الجيدين بسبب ذلك، و لا أريد أن أخسرك يا جوزيف ، أنا حقا أحبك ، لكن كصديقين مقربين ، ألا بأس بذلك؟

ابتسمت ابتسامة خفيفة ثم أضفت بعد أن أقحمت يدي تتغلغل في خصلات شعري الطويل:
- لك ذلك ..إن أردت مقلتا عيني أعطيهما لك..كوني سعيدة فقط و ذلك يكفيني..

اسمها هانا || Her name's HANNAH حيث تعيش القصص. اكتشف الآن