البارت 10

253 11 1
                                    

اقترب وهو يسمع صوت شوق و الورد فتح الباب بشويش وهو يطل براسه و تتسع ابتسامته لين تقوست عيونه وهو يشوف شوق اللي انفجرت ضحك و منبطحه على الارض اما الورد اللي كانت نايمه على ظهرها على الارض ومستقيمه ومكتفه يدينها على بطنها قالت بتوعد وهي مغمضه عيونها وبنفس الوضعيه: قسممم ياشوقوه ان شوهتي ملامحي ان..
قاطعها مشعل: ان وشو!..
فزت الورد بدون ما تناظره وهي تخبي وجهها قال مشعل بضحكه:  ترا الخطوط السودا طالعه لين اذانش لا تحاولين تغطين...
فزت الورد بشهقه وهي تناظر المرايه قالت بفجعه: حسبي على عدوش يا شوق وش مهبله فيني يا القرده...
شوق اللي كانت بتموت ضحك من وجهه الورد اللي كانت نايمه على الارض تجرب عليها رسم  ايلاينر وما عرفت قالت بصوت متقطع من الضحك وهي تمسح دموعها: كانش بوو ههههههه بوومه مكحله...
مشعل انفجر ضحك على التشبيهه، ناظرتهم الورد وهي مكتفيه يدينها ومبوزه شفايفها: ايييه شعليكم اضحكو،، ناظرتهم شوي ولفت قالت: كوفيره فاشله...
مشعل ما صدق يسكت قال: تعالي تعالي اقعدي معي لش شي بيعجبش....
ابتسمت الورد بقوه وهي تضم يدينها بفرح: والله وش جايب..
ناظرها مشعل ما تحمل وهو يشوفها بذا المنظر مستانسه مع شكلها انفجر ضحك وهو يسحب المخده على وجهه،،  قالت شوق وهي تمسح دموعها: الورد هي وحده من الثنتين يا تروحين تمسحينه او لا تستانسين مع وجهش هاذا هههههههههه ياربي....
الورد بوجهه جامد: والله ما اروح مكان هات وش الهديه ترا شوقتني،، سحبت الكيس وهي تفتشه طلع اثنين جوالات في يدها سكتت شوي ورجعتهن مكانهن وراحت عند مشعل وهي تدخل يدينها في جيب ثوبه قال وهو يمسح وجهه: شتسويين..
تربعت جمبه وقالت: وين الهديه ولا تمزح..
ابتسم وهو يعدل جلسته: شفتيها ورجعتيها..
الورد بفهاوه: هااه..
مد مشعل يده وهو يسحب الكيس قال: هاذي الهديه...
الورد بصدمه: امااااا تمزح صححح...
ابتسم وهو يهز راسه بلا وهو يطلع في يدينه كل يد جوال قال وهو يمد للورد واحد: هاذا لسمية الغاليه اللي ماخذه من صفاتها الكثير فداااش وهو يعتبر بسيط بحقش يا اخت مشعل،، ولف للجهه الثانيه مكان شوق وقال وهو وده يعوضها بشي ولو بسيط خصوصا بضروف زواجهم والمهر وغيره : وهاذا للي دلتني على درب المحبين وانا ماني خابره لكني غصب مشيتهه وياهوو فيه اكثر من طريق فيه طريق السعاده والامان والرحمه و وو الحب..
ناظرته الورد لثواني تحاول تستوعب فزت على ركبها وهي تلف يدينها حول رقبته بدفاشه وتضمه بقوه: جعني فداك جعني فداك جعني فداك..
ضحك على حركتها وهو يلف ذراعه على ظهرها لف لشوق اللي كانت تناظره ببسمه وعيونها اللي كانت تلمع تحكي الكثيييير من الكلام كانت قريبه منه ولف يده الثانيه حول اكتاف شوق وهو يبتسم لها بحب،،  وخرت منه الورد وهي تاخذه الجوال بحماس قالت: يخي امي ما تخلي احد يلمس جوالها وداعاً امي و وداعاً لجوالها و وداعاً لهواشها ويحيى مشعل يحيى مشعل..
ضحك مشعل وقلب وجهه مسوي معصب: اقول اسكتي اعلان انا وانا مدري لاتجي خالتي وتقول الجوال خرب البنت يلا نامي وبكرا تستخدميه تأخر الوقت..
الورد بأحباط: اااااااوه بس شووي..
مشعل بحزم: لا مافي شوي نامي وباكر يصير خير،، سوا يدينه على خصره وهو يبتسم ابتسامه غبيه قال: والله ما عرفت نفسي آمر وكذا..
الورد وهي تأشر بيدها: خلاص روحو مع السلامه..
شوق:هههه تبينا نروح عشان تلعبين بالجوال...
الورد وهي تحك راسها:الله يهداش شوق علامش بس قلت تروحو ترتاحو حرام تعبتو وكذا..
مشعل وهو يمسك يد شوق ويمشي للباب: هههه طالعين بدون طرد وهااه لش الليله بس تسهرين عليه غيره مافي نامي بدري..
الورد ببسمه:طيب ابشر تآمر آمر يلا مع سلامه...
مشعل وهو يطلع: ما باقي الا  تضربنا..
شوق: ههههه الله يسعدها..
لف لها ابتسم لبسمتها،، وصلو شقتهم وغرفة النوم تحديدا فسخ مشعل ثوبه والفنيله وبقي بسروال الثوب ارتما على السرير بتعب على بطنه،،عند شوق اللي راحت تبدل بجامه خفيفه ناظرته وشلون مغمض عيونه ومعقد حواجبه راحت لعنده وهي تطلع على السرير بهدوء قربت راسها لقريب من راسه قالت بهدوء: يوجعك شي!...
فتح عيونه ابتسم ورجع غمض عيونه قال: معش حل لظهري...
عم الهدوء لدقيقه كامل استغرب سكوتها فتح عيونه ما شافها  رفع راسه شوي وشافها داخله عليه وفي يدها مرهم طلعت السرير وتربعت جمبه قالت: يلا عدل ظهرك زين..
ضحك واستسلم لها وسوا مثل ما قالت له، سوت المرهم في يدها وهي تدلك ظهره بخفه قالت بينما تدلك ظهره: مشكوور مشعل على الجوال والله جا في وقته اشتقت لامي وهديل بنت عمي وكلهم كنت ودي اكلمهم..
عقد حواجبه وقال بعصبيه خفيفه: شوق يا عيوني كذا تزعليني منش اذا في خاطرش شي قوليه لا تشتهين شي وانا موجود ان كان قلتي ان ودش تكلمينهم كنت عطيتش حتى جوالي...
سكتت شوي ثم تنهدت وقالت: ما ادري شلون،الايام مرت بسرعه كنت طول اليوم مع الورد الله يسعدها واحيانا الكادي وحريم الديره ما انكر بأن اليوم يمر بسرعه بس،، تنهدت وسكتت،مشعل اللي كان مندمج مع كلامها قال: بس ويش..
قالت وهي تدلك ظهره بعشوئيه: بس كان الليل اللي كان يمر ببطء شديد كان يجيني شوق لهلي غير طبيعي،، ضحكت وقالت: خصوصا بأني خوافه ما كنت انام من الخوف احم لحالي..
حس بوجع في كلامها ما يدري وشلون طاوعه قلبه في بدايات زواجهم ينام ويخليها لحالها في مكان غريب بنسبه لها وخصوصا انها ما تعرف احد قبض على يده بقوه وهو ما يدري وش يقول وعض شفايفه بقوه بعد سؤالها وهي تقول: مشعل كنت تكرهني...
لف على ظهره العاري وهو يناظرها لثواني قال: يشهد الله ما كرهتش كنت كاره طريقة الزواج وخصوصا جدي وقراراته اللي ما يشاور فيها احد ما دريت الا وهو يقول قدام العرب انه بيزوجني ما انكر اني عصبت، تدرين بأني كنت اعاند نفسي اكثر من ما اعاندش انا ما كرهتش ابدا كانت بدايتي معاش حب وبتضل مثل ما قرو الفاتحه على زواجي بتضل لين يقرونها على قبري...
قالت بسرعه وخوف: بسم الله عليك...
تنهد وابتسم: شوق ما ابيش تفكرين بالماضي كفايه بأنه يعذبني كل ما اتذكر يشهد الله، احس اني ما اخطيت بحقش احس،، وهو يأشر على قلبه اكمل وقال: احس اني اخطيت على هاذا...
ناظرته شوي ونزلت راسها وهي تحرك اصابعها ببعض،، ناظرها وهو يلوم نفسه حس في كلامه عتاب مد يده وهو يقبض بكفه الضخم جمب كفوفها الصغيره على كفوفها قال بحنيه وهو يغني بصوته العذب الهادي:
با نعيم العود حاف القلب حايف
ما خبرنا حد يعذب عاشقينه
من وقع في حبكم ماهو بعايف
ومن تولع في هواك الله يعينه...
شد كفوفها لشفايفه ويقبلهن بعمق، ابتسمت بحياء وحب لهاذا الادمي وكلامه اللي دائما يريحها ويعطيها الامان، ابتسم لبسمتها اللي ترد الروح له قال برضا: تأخر الوقت ما ودش ننام..
ابتسمت وهزت راسها بنعم راحت وطفت النور وراحت لسرير جت بتنام التفتت لصوت مشعل وهو يقول: على وين هنا مكانش..
ناظرته وكان رافع طرف اللحاف ضحكت وراحت مكان ما يأشر لها وهو لف عليها اللحاف ولف ذراعه عليها قبلها فوق راسها بهدوء وغمض عيونه اما هي اللي نامت على طول وشعور الامان والسلام يراودها...
................
قبل اذان الفجر بنص ساعه صحي مناف وهو يبدل بسرعه وياخذ شنطته ويطلع منها ضرف وياخذه بيده طلع من غرفته بهدوء كان الجؤ هادي والناس نايمه تقدم لين باب غرفتها تنهد وهو ينزل الشنطه على الارض ناظر الباب بحزن نزل تحت وهو يحب الضرف ويدخله من تحت الباب ما كان قادر يوادعها ولا يقوئ يلمح حزن الوداع بعيونها يدري انها بتحزن في غيبته لكن ما معه الا هاذا الحل عشان يجتمعون بالحلال، تنهد وهو يرتفع اخذ شنطته وطلع لبرا البيت قابل قدامه سعود ومشعل اللي كانو جمب الموتر حق سعود  القريب من بيت مشعل، تقدم لعندهم وقال بصوت واطي لان اهل الديره لازالو نايمين: صباح الخير..
سعود ومشعل: صباح النور..
مناف: وين حسين...
حسين اللي كان جاي من ورا مناف قال: جيتت..
تنهد مناف وقال: زيين كم باقي من الاذان..
حسين: باقي خمس دقائق خلونا نروح المسجد عشان بعدين نطلع على طول  ...
راح مناف ودخل شنطته موتر سعود التفت لسعود وحسين اللي مشو قبلهم مسك مشعل من يده وقال: مشعل ياخوك تكفى قول لاختك وزوجتك لا ينقطعون عن الكادي تراني رحت وما قويت  اقول لها اني رايح قول لهن يكونين حوليها انا فداك..
لف مشعل يده حول اكتاف مناف: افاا ولا يهمك حريص من قبل لا تقول انت بس توكل وجمع المهر و والله ان الباقي علينا لا تشيل هم ودكان ابوك بيرجع احسن من ما كان احتزم...
ابتسم مناف وهو مايدري وش يقول ضمه بقوه لثواني سمعو صوت حسين يقول: ولدد انت ويااه تحضنون بعض الحين لا وبعد وقت صلاه لا وبعد صلاة الفجر،  رفع يدينه وهو يدعي: يالله انك تصلحهم....
سعود: هههههههههههه مالكم الا حسين..
ضحكو مناف ومشعل تقدم منافو وهو يضحك ويضم حسين على جنب قال: ياخي ورب البيت بتوحشني مدري شلون بصبر على  بعدك...
حسين اللي يبتسم غصبا عنه: خلاص وخر مني لا تخليني ابنشر موتر سعود عشان ما تروح..
طارت عيون سعود وهو يقول: مالقيت الا هاذي الطريقه امسك الادمي واربطه افضل..
مشعل: ههههههههههههه مشينا اذن...
بعد الصلاه والكل بدا يطلع طلعو الشباب معهم ابو مناف اللي كان يودع ولده ويقول: ياولدي انتبهه لنفسك زين ولا تتعب نفسك واتصل بي لما بتوصل وهالله هالله في الصلاه واذكارك لا تنساها يابوك...
مناف: ههههههههه ابشر ابشر يبه لا تشيل همي حريص..
ابتسم ابو مناف بحزن: الله يسعدك وييسرك لك ويوفقك،  تنهد وهو يقول: والله لا يسامح من كان السبب في حريق الدكان كان تزوجت منه وفرحت فيك..
ابتسم وهو يبوس راس ابوه: ادعي لي يبه ما ابي الا دعواتك يالغالي،  ضم ابوه وهو يهمس باذنه قال: يبه تكفى الكادي
ابو مناف ببسمه: حريص لا توصي..
ابتسم لابوه وراح طلع الموتر وشغل سعود الموتر وهو يطلع راسه من شباك الموتر: تآمر بشي ياعم...
أبو مناف وهو يأشر بيده: سلامتكم، درب السلامه...
تحركو سعود ومناف وبعدهم مشعل وحسين في موتر مشعل  والليل بدا يختفي والجؤ يوضح طلعو من الديره كلها ليين وسط الطريق اللي بس كان خط فاضي ولا جنبه بيوت ولا محطات وقف سعود على جنب عشان مشعل و حسين يوادعون مناف و وقف مشعل وراه نزلو سعود و مناف وراح مشعل يضم مناف ويوادعه ويوصيه على  نفسه: هالله هالله لا تقطعنا اتصل علينا دايم..
مناف: ابشر ما عاش من يقطعكم...
مشعل: وابشر الشاص بيجك بكره بوصيه مع ناجي عامل جدي...
مناف ببسمه: بيض الله وجهك ما قصرت..
ابتسم مشعل له وراح لسعود يودعه: سلم على الاهل وعلى نايف القاطع..
سعود: هههه ابشر...
مناف وهو يناظر ورا مشعل قال بصوت عالي: حسسسين علامك يرجال لهاذي الدرجه ما ودك توادعني...
كان الجواب السكوت استغربو شفيه لكن سرعان ما ضحكو وهم يسمعون موتر مشعل والشيله اللي مرتفع صوتها طلع حسين وهو يردد مع الشيله: على شاصً قراطيسه وكاله ليا فز ما تبغي بداله،،،، شمر بثوبه وهو يرفع يدينه ويلعب عرضه تحمسو مناف ومشعل وهم يلعبون معه وسعود اللي يضحك واكتفا انه يسفق لهم بعد ما خلصت الشيله وتعبو ضحك سعود وقال: والله انك داهيه يا حسين...
حسين وهو يتنفس بتعب: اعجببك...
وادع سعود واتجهه لمناف وهو يوادعه: اي شي تبيه لا يردك الا لسانك ابشر بسعدك...
مناف ببسمه: وافين ومجملين الله يديمكم لي انتبهو لكم في حفظ الله..
راحو سعود ومناف في موتر سعود عشان سعود يوديه مكان الشغل ويعرفه عليه عشان كذا خلا شاصه بعد ما اقترح عليه مشعل انه يخليه وبيوصيه عليه بكره....
شغل سعود ومشو طلع مناف راسه وهو يقول بصوت عالي:
انت الذي لابار بي الوقت موجود ياعزوتي لاطحت لي في مصيبه انت الذي لاغبت يالقرم مفقود يوم الردي والاش ما يندري به وانت الذي لا ما الليالي غدت سود المحزم اللي ما يخيب قريبه وانت الذي لا ثار دخان بارود ارمي عقالي وانتخي واعتزيبه،،،  قال بصوت اعلا: ودعناااااااكم الله ياربببببع...
.........................
في بيت ابو مناف
بعد ما صحت الكادي وكانت بتطلع لفتت انتبهها ضرف تحت الباب استغربت وجوده نزلت لمستواه اخذته و وقفت فتحته ولقت في ورقه و خمس مائه استغربت اكثر اخذت الورقه بسرعه وهي تقراء المكتوب:
"سأحفظُ العهدَ إن طال البعادُ بنا
وأكتمُ الشوقَ في قلبي وأخفيهِ
لأنّ روحكَ في جنبيّ ساكنةٌ
فليحفظ اللهُ قلبي والذي فيهِ""
نغزها قلبها وعرفت انه مناف من خطه قالت بهمس: وش يقصد...
ناظرت الورقه الطويله المعطفه على شكل مربعات فتحتها وكان موجود كتابه قراتها وكان يقول فيها: " يا حبيبة قلب شاعرها ما قويت اودعش ولا قويت اني اقول لش اني مسافر مالقيت نفسي الا وانا اكتب لش هاذي الرساله لقيت شغل في المدينه ورحت اشتغل هناك ما ادري متى وقت الاجازه لكن اللي اعرفه اني مطول دعواتش لي يالغاليه"
ادمعت عيونها مع كل حرف كانت تقراه عضت على شفايفها بوجع ماتقوى على بعده هاذي اول مره يبعد عنها سالت دموعها على خدها وهي تناظر الورقه بشتات،  انفتحت الورقه الطويله وكان لازال فيها اسطر ما قرتها رفعت الورقه لوجهها بلهفه وهي تقرا بين دموعها كان كاتب: " لا يمر الحزن محياش بسبتي
ابتسمي ع الاقل لو ما تشوفها عيوني قلبي يحس " ابتسمت ومن ثم ضحكت وهي تمسح دموعها ضمت الورقه لصدرها وهي تدعي له من كل قلبها  وابتسمت وهي تتذكر ملامحه هو يعرفها انها بتحزن على فراقه اكثر منه تعمد يكتب الاسطر الاخيره لانه كان يدري بها انها بتبكي كيف لا وهي الكادي الرقيقه اطراف الورد تجرحها شلون لو كان بعده.....
راحت وخبت الضرف في الدرج مسحت دموعها وهي تاخذ نفس بقوه عشان خالها ما يحس راحت المطبخ وهي تسوي الفطور، دخل عليها خالها وقال: صباح الخير يا وجهه الخير..
ابتسمت له: صباح النور...
ابو مناف ببسمه: والله انش تعبتي يا بنيتي اليوم بتجي خالتش الله يصلحها رايحه عند اهلها ذا الوقت كله وفي هاذي الضروف لا حول ولا قوة إلا بالله...
الكادي: لا يخال لا تعب ولا شي كلها فطور حق شخصين وبس...
ابتسم لطاري ولده: ايييه يا مناف والله ان البيت بيخلا علينا من بعده عسا الله يوفقه ويجعل دربه تساهيل ويرزقه من حيث لا يحتسب...
الكادي بهمس: آميين..
........................
بعد مرور ثلاث ايام..
الجد عازم عياله كلهم للعشاء ويبيهم يبيتون عنده ليله على قولته مبطين ما تجمعو هاذي الجمعات واكيد عياله وافقو وقال بيجون،، العصر في بيت ابو مشعل وكان الكل يتهجز ويجهزون شناط ملابس وادوات خاصه عشان المبيت.....
مشعل بصوت عالي: اذا في اغراض خلوها جمب الباب عشان اجي ادخلها الموتر...
التفت لخالته اللي تنزل شنطتها: ابوي جااي...
ام الورد: اييه جاي يقول انه بيجي مع عمك ناصر..
مشعل: زين كل شي جاهز...
ام الورد: ان شاءلله مافي شي ناقص...
اخذ مشعل الشنط وهو يطلع لبرا عند الموتر اللي جمب باب الحوش وعلى طلعته قابل حسين قدامه ومعه صندوق كبير: ارحببب يحسين هااه عساك غيرت رائيك وجاي معنا...
حسين:لا والله اعذرني يابو سعود والله ان شغل لراسي من الحلال لين الدكان وعاد في حبوب واصله لازم استلمها..
مشعل ابتسم له: على راحتك ولو اني كان ودي انك تجي...
حسين اصلا ما كان وده يروح لان العشاء عائلي واستحئ يروح قال: الجايات ان شاءلله،هااه امسك هاذا البُن حق جدك جاهز وان شاءلله انه المطلوب..
ناظر مشعل يدينه المحمله قال: بالله يحسين اذا ما عليك امر دخله لي داخل الحوش على بال ما افضي له مكان...
حسين بارتباك: اخاف احد داخل..
مشعل: لا يرجال كلهم مشغولين ما تشوفني اشيل الشنط وحدي..
حسين:ابشر...
دخل حسين بحذر وبسرعه نزل الصندوق لكن التفت على صوت انوثي موب غريب عنه التفت يناظر بدون شعور وكانت الورد قدام الورد اللي عطاها حسين تزرعه معها سطل ماء قالت باستفسار وهي تناظر الورد اللي قدامها وتحسب حسين مشعل:  مشعل تهقى اذا كثرت المويه للورد حق اليوم وباكر بيموت اخاف اكثر له ويموت؟!..
استغربت سكوته لفت تناظر لكن مالمحت الا يده طالع وصندوق جنب باب الحوش استغربت اكثر قالت: يمكن ما سمع...
عند حسين اللي انقلبت اموره فوق تحت وهو يستغفر الله لكن في نفس الوقت يحس بشعور قوي شعور التملك شعور الانتمأ ابتسم بحب لشكلها من شعرها المفتوح وفستنان الاسود فيه ورود ورديات كان بارز بياضها لا وجنب الورد اللي معطيها اياه،اتسعت ابتسامته وهو يشوف اهتمامها بالورد، رفع راسه وناظر مشعل اللي كان مشغول وما كان منتبهه له استغل الفرصه وراح بدون ما يقول كلمه لان وجهه بعد ما شافها ما يساعد يقابله يحس بيفضح نفسه اذا تكلم...
دخل مشعل بعد حسين بعشر دقايق  ناظر لحسين مالقي احد وعذره لانه معه شغل وكان مستعجل، وهي لازالت مكانها، مشعل وهو يناظرها: ورا بدل ما تقعدين جنب هاذا الورد تعاونين اخوش المسكين...
الورد بنظرات: والله هاذا الورد يبي عنايه اكثر منك هاذا اولاً وثانياً الورد هاذا غالي لانه على اسمي...
مشعل بضحكه: لك الله يا ثالثاً...
الورد وهي تشيل الشنط لعند باب الحوش: هههههه ابوك يا التركيز...
بعد ما تجهز الكل وركبو ومشوو بعد ساعه الا ربع وصلو وكان الوقت على المغرب كان ابو سعود وعياله وابو مشعل قد وصلو بدأ الكل يروح محله ويبدون في تجهيزات العشاء ما بين سوالف وضحك...
مشعل: هااه ناجي شلونك بخير...
ناجي: الحمدلله كلو تمام...
مشعل: وصلت الشاص لمناف...
ناجي: ايوا ايوا يوصل انا ليد مناف...
مشعل: كفووو بيض الله وجهك...
نايف بصوت عالي: مشعللل العشاء..
مشعل بنفس الصوت: جااي جاي...
بعد ما تعشو وحبو العيال يطلعون برا..
نايف وهو يقعد على التراب: الله ياخذها جامعه ما تخلي الواحد يتنفس...
مشعل: لا لا تنفس تنفس الدنيا بخير...
سعود: يخي والله المكان يفقد مناف وحسين وفيصل وفهد...
مشعل ببسمه على جنب: ايي والله،الله يذكرهم بالخير والله مكانهم خالي...
نايف: والله اني طعت في فهد يجي يقول ما يقدر ولا بيفصلونه...
مشعل: على طاري الشغل شلون مناف تلقونه..
سعود: بخير اموره طيبه القاه بعض الاحيان...
نايف: انا دايم الاقيه بعد الظهر يشتغل على الشاص....
مشعل:بالله وش يشتغل،، تنهد وقال: اكيد انه بيقول وقت فراقي بشتغل بيجهد نفسه الله يهديه...
نايف: يحمل عفش واحيانا اغراض في الصندوق اي والله انه مجهد نفسه باين عليه تعبان لكنه نشيط ماشاءلله الله يقويه...
مشعل ببسمه حزينه: اللهم آمين...
: مشعل..
التفت مشعل لصاحب الصوت وقال: هلا ناجي بغيت شي...
ناجي: يقول بابا كبير يجي انتا في كلام...
مشعل باستغراب وشك: انا وش يبي...
هز اكتافه ناجي بمعنى ما يدري وراح،، وقف مشعل وهو عاقد حواجبه قال: خير اللهم اجعله خير...
وقفو العيال معه قال مشعل: خلوكم بجي الحين مابيه يطول علي...
نايف: تهقى وش يبي..
سعود: خلاص روح انت ولا تطول اكيد مافي شي كايد...
مشعل: ان شاءلله يلا بجي الحين...
راح مشعل للمجلس واستغرب وجود عمه وابوه برا المجلس ناظرهم باستغراب بمعنى وش صاير واشرو له بمعنى ما يدرون استغرب اكثر وقلبه بدا ينغزه دخل بعد السلام وقعد قدامه قال: سم يا جد يقولو تبيني بشي..
طال السكوت لثواني وجده يناظره بدون ولا كلمه استغرب مشعل سكوته لانه قرر يسكت لين يبدأ الكلام هو لكنه كسر السكوت جده بالكلمه اللي ما انصدم منها كثير وكان متوقعها في اي وقت..
ابو ناصر بصرامه: طلق بنت المهيان...
سكت مشعل وهو يحاول يضبط نفسه لانه ياكم فهم جده الوضوع ولا هو قادر يفهم قال وهو يادوب ماسك نفسه: اعتقد يا جد فهمتك الموضوع اكثر من مره...
ابو ناصر بصرامه اكثر: وانا بفهمك الموضوع اكثر من مره طلق بنت المهيان واسمعني بالود احسن لك..
وقف مشعل قبل لا ينفلت وقال: في شي ثاني ودك تقوله غير هاذا انا طالع..
وقف الجد بعصبيه وهو يضرب بعصاته الارض: يالكلـ*** بتطلق غصبا عليك خلوك مثلهم ما تستحي ولا تستبيح وطلاق بتطلق،بتطلق فااااهم....
انفلتت اعصاب مشعل وقال بصوت عالي وصل للحريم و لعمه وعياله وابوه اللي دخلو على صراخ ابو ناصر: والله ثم والله لو تنطبق السموات على الأرض طلاق ماني مطلق واتحدا احد يبعدها عني مو هاذا اللي انتم تبونه اتزوج بنت المهيان واحل مشاكلكم هااه صار اللي تبون سمحت لكم مره تتحكمون بزواجي وحياتي لكن بالطلاق والله الذي لا إله إلا هو ما اطلق...
ابو ناصر بعصبيه كبيره: يا مسود الوجه سود الله وجهك يالخروف غسلت مخك بنت المهيان طلاق بتطلق يا ابن***...
ركضو ابو مشعل و ابو سعود يحاولون يهدون ابوهم اللي خرج عن سيطرته وعروقه باينه وبدا يعرق وسعود ونايف يحاول يهدون مشعل ويطلعونه اللي كانت حالته ماهي احسن من جده...
ابو سعود: يبه تعوذ من الشيطان الامور ما تنحل كذا...
ابو مشعل: هدي يبه مو زين لصحتك...
ابو ناصر بعصبيه: ما عرفت تربي ابنك صاير يمشي كلامه على كيفه...
مشعل بعصبيه: والله محد وصلني لهاذي الحاله الا انتم اجل تحملو نتايج فعايلكم...
ابو ناصر بعصبيه اكبر وهو يرفع العصا ويأشر بها على الباب: برااا بيتي اطلع برااا طلعوعه ان شفته داخل بيتي والله ثم والله اني لاذبحه بيدي...
ابو مشعل بصوت عالي: مشعل اطلع برا بعدين نتفاهم...
طلعوه نايف وسعود بالقوه وهو ينفس بقوه راحو للعزبه قال مشعل بعصبيه: وانا اقول هاذي عزيمته مو لوجه الله..
سعود يحاول يهديه: هدي هدي موب وقته يارجال هدي...
نايف: صراحه جدي ماله حق بحياتك الشخصيه...
ناظره سعود بنظرات عصبيعه وهو يأشر له يسكت،، نايف بهمس: وش قلت؟..
طنشه سعود وهو يطلع مشعل موتره  القريب من العزبه: صل على النبي اذكر الله قول لا إله إلا الله...
مشعل وهو ياخذ نفس بقوه ويمسح على وجهه: لا إله الا الله...
سعود: ايييه يرجال ما خبرناك عصبي لهاذي الدرجه الامور تنحل بالهداوه وحبه حبه يارجال..
مشعل بعصبيه خفيفه: ترا يسعود اشغلني وهو كل مره يتصل طلق طلق طلق طلق الموضوع صاير يستفزني انا فكره ان شي يبعدني عنها تقتلني شلون لو كان طلاق هاذا يبي يقتلني حي..
سعود: يا حبيبي والله فاهمك بس لو كنت علمت ابوي او ابوك كان هم انهو الموضوع بلا ما يكبر...
نايف: ابشر بسعدك والله ما يبعدك عنها احد لا تخاف حنا معك باللي تآمر عليه....
ناظره سعود بعصبيه وهو يأشر على فمه بمعنى انطم يالغبي..
نايف بهمس ونرفزه: طيب طيب شوي وتاكلني اعوذ بالله...
بعد ساعتين وبدا سواد الليل يزيد في غرفة البنات والكل نايم منه الحزين على هاذا الحال ومنه اللي يدعي الله يستر ومنه السعيد ومنه اللي ما نام اصلا،، شوق اللي كانت صاحيه وما قدرت تنام من دموعها اللي مو راضيه توقف بعد ما سمعت باللي صار،، جاها صوت هامس: يعمري للحين ما نمتي..
التفتت للورد اللي كانت نايمه جنبها قالت بهمس وهي تمسح دموعها: شلون انام بعد اللي صار...
الورد بحزن: لا تخافين شوق والله ما يخليش مشعل ما شفتيه شلون عصب..
شوق: خايفه والله ومشعل ما ادري وينه بعد ما طلعه جدش من البيت تهقين وين نايم..
الورد اللي كانت بترد عليها بس سكتت وهي تسمع صوت حصا على الشباك ناظرين بعض باستغراب وخوف،، شوق بخوف: بسم الله الرحمن الرحيم ويش هاذا..
الورد بخوف: دقيقه بشوف..
تسحبت الورد وشوق ماسكه بها من ورا بخوف فتحت الشباك على خفيف وضحكت وهي تشوفه تحت يأشر لها..
شوق باستغراب: من؟!
الورد بفرحه وهمس: هاذا مشعل..
شوق بفرحه راحت لشباك وهي تناظره وعيونها مليانه دموع،، ابتسم لها وقال بهمس: اء اء ويش قلنا دمعش لا اشوفها..
مسحت عيونها بعشوائيه وقالت: وين كنت خفت عليك...
الورد بخوف وهمس: مشعل اخاف احد يسمعنا او عمتي حصه والله ان تقيم الدنياا وتقعدها...
مشعل ببرود: ما همني يلا تعالي يشوق بنمشي...
الورد بصدمه: وين..
مشعل: بنرجع البيت بيت جدي صاير ما ينأمن فيه..
الورد بصدمه: مهبوول انت الوقت متأخر والطريق خطيره في الليل...
مشعل: ماعليش ما بيصير لنا شي بأذن الله يلا يا اخت مشعل ابي فزعتش طلعي شوق بدون ما احد يحس...
الورد باستسلام: اطلعها ليش ما اطلعها بس وش اقول لابوي اذا سالني...
مشعل :  ماعليش ابوي متفهم قولي له الحقيقه والباقي علي..
راحت الورد تفضي المكان وتتاكد بأن الكل نايم رجعت وهي تقول بهمسس:  شووق..
شوق ما كانت تسمعها وكانت جنب الشباك تتكلم هي ومشعل وماسكين يدين بعض،،  عصبت وهي تشوفهم احر ما عندها ابرد ما عندهم تسحبت لعندهد وهي تفك يدينهم من بعض قالت بعصبيه هامسه:  امحق رومنسيه انا محترقه عشانكم وانتو في الاحلام الورديه وراكم مشوار طويل سوو اللي تبوبه بسررعه قبل يصحئ احد يا وجيه المشاكل...
كتمو ضحكتهم  وهم يمشون بسرعه قبل تعصب فوقهم طلعت شوق بعد ما لبست عبايتها وهي تتسحب والورد تناظر لها من عند الباب لقاها  مشعل وهم يمشون بعجله ركبو الموتر وحرك ليين بعد من البيت بمسافه، طبعا سعود ونايف يدرون وهم كانو يغطون من مكان الرجال...
زفر نفس بقوه وهو يقول: وأخيراً طلعنا المكان صاير ما يجيز لي...
شوق اللي كانت مكتفه يدينها ومرتكيه على الشباك تناظر بهدوء، التفت لها وناظر الطريق قال: شووق؟!
شوق بشرود: هممه..
عقد حواجبه وقال: ياقلبي لا تفكرين بالبعد والله ما يصير لو على جثتي..
شوق بضيق: احس حياتنا حوسه..
ابتسم مشعل عشان ينسيها سحب كفها لكفه وقال: بتزين باذن الله بتجينا ايام نقول فيها كيف كنا وكيف صرنا،، وقال يغير الموضوع: شلون اهلش عساهم بخير...
ابتسمت له لانها عرفت انه يغير الموضوع والموضوع هاذا بنسبهه لها مزعج وقررت تنسئ قالت: بخير الحمدلله كلمتهم كلهم احس ارتحت..
ابتسم بهدوء وهو يناظر الطريق: لو ان مافي اوراق وكلام شيوخ كان وديتش لهم بس هانت بقي القليل واوديش لهم،، التفت لها وهو مسوي نفسه زعلان: وبتفارقيني ياقو قلبش..
ضحكت وقالت: ناظر الطريق ازين..
كان معاندها وهو يناظرها ويرمش،، قالت بضحكت خوف: مششعل الطرريق ترا الدنيا ليل...
ضحك وناظر الطريق ورجع ناظرها:  يا شيخه ترا الطريق فاضي انتو يالحريم تخافون من اي شـ...
قاطعته بصراااخ: مشعععل انتببببببهه...
لف بخوف وكان قد فات الاوان...

كل ما حنّ لـ الشوق غنأ بصوت عاشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن