البارت 15

202 11 4
                                    

مشعل يلتفت لحسين: حسين..
اعتلت الصدمه الجميع بينما حسين اللي كأن مشعل عطاه كف بعمره ما شاف بقوته حس بمغص في معدته وحرقه رفع يده بثقل وهو يحاول يفك ازارير ثوبه يحس الاوكسجين اختفاء مو قادر يتنفس صدره صار يعلو ويهبط بقوه جبينه بدا يعرق "يارب حلم يارب جدتي تصحيني يارب أصحى واقول رفيق عمري ودنياي ما ذبحني بدون يدري ياارب اوكسجين ابي اتنفس ابي هوى" صحاه من صدمته صوت ابو عليا بفرح: والله ماعندي اغلا من بنتي الا حسين ويبشر حسين باللي يبيه واعتبره تم..
حسين كان يحس نفسه بكابوس ويصحا منه في اي لحظه كانت كلمات ابو عليا تدور في بالله " لااا تكفى لا تقولها انا ما اصلح لها ما اصلح قلبي وعقلي عند بنتً ثانيه ملكتني اسرتني ما اقدر والله العظيم ما اقدر اعيش مع بنتك تكفى ارفضني تكفى يرحم الله والديك تكفى"  كان يسمع اصواتهم يباركون له ولـ ابو عليا بفرح واللي ينكت واللي يضحك ويعلق على حسين حس بيد تشد على كتفه كان مشعل: هدي اعصابك شوي دعواتك اللي كنت تدعي بها تحققت باذن الله ههههه عقبال دعواتي...
حسين " دعوات ويش يرحم الله شيبانك انت مادريت عن حب قلبي حولت حلمي سراب يا مشعل " التفت لـ ابو عليا اللي قال: ان كانكم تبون الخطبه في هذي اليومين حياكم الله لاني برجع المدينه خلصت اجازتي وانا مابي لكم التعب تجونا للمدينه...
حسين اللي غصب نفسه يبتسم نصف ابتسامه ونطق بصعوبه ما توقع ان بيوم من الايام تعبر الكلمات في حنجرته كأنها شفرات: ااء اان شاءلله..
نايف: هههههههههههههه خف علينا وجهك صاير طماطه..
فارس:  ما بغيت واخيرا حققت حلم جدك وجدتك..
وقف حسين اللي معد يقدر يمثل اكثر من كذا،، مشعل: وين!!
نطق حسين بالقوه اللي بقت فيه: بجيب باقي التمر...
ودخل بسرعه من الجهه الثانيه للبيت اللي كان موجود فيها مجلس الرجال وحمامها.'اكرم القارئ' بحيث محد يسمعه لا جده وجدته ولا العيال فتح ازارير ثوبه كلها رما العمامه اللي على راسه مسك راسه بيدينه وهو يدور على نفسه بحيره وضياع مايدري وش يسوي يحس بلهيب في صدره "خنتها طعنتها وعدتها واخلفت الوعد خاااين انا خااين ياربيع قلبي خاااين" صرخ صرخه مكتومه وهو يرمي ادوات التنظيف اللي كانت على المرايه الموجوده بين المجلس والحمام بيدينه الثنتين خارت قواه وهو يرجع ورا ويركي ظهره على الجدار بخيبه وانكسار وينزل لين وصل الارض قال بهمس مخنوق:  ذبحتني يا مشعل ورب البيت ذبحتني خوي دنياي شوف جرحي اللي بل ثوبي شوف شلون غرقتني دم الانكسار ااااااه يالورد ابيش خير شر قلبي متولعً فيش ما يبي غيرش وش السواة يالورد وش السواة اجبروني..
قعد على حاله عشر دقايق و وقف بتثاقل وخيبه راح للمرايه الموجوده فتح الماء وهو يناظر وجهه: ياليت الماء بيخفي شوي من انكساري... مد كفوفه وهو يغسل وجهه مره مرتين ثلاث لعل الماء يخفف عنه شوي ومحد  يلاحظ اخذ نفس بقوه اكثر من مره اخذ شماغه اللي رماه وحطه على كتفه طلع لهم وهو يحاول قد ما يقدر يمثل عليهم قعد جنب مشعل بهدوء ما تعودوه على الحسين المرح واللي بسمته ما تفارقه التفت له مشعل بينما كان الكل يسولف ويضحك ومحد حوله وكان بيساله عن التمر لكنه تراجع وهو يشوف وجهه قال بقلقل: حسين علامك يوجعك شي..
حسين بهدوء: احس بسخونه شوي مو اكثر..
مشعل: قوم يا ولد ادخل وريح نفسك حنا مو مطولين ونرجع..
حسين: لا ما احتاج ارتاح انا مرتاح كذا..
مشعل باستغراب: على راحتك..
ما ابطو وكل واحد منهم استأذن وطلع رجع حسين غرفته دخل فراشه حتى ما كلف نفسه يفسخ ثوبه غمض عيونه لعل النوم يمره ويريحه من التفكير والوجع اللي يحسه..

كل ما حنّ لـ الشوق غنأ بصوت عاشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن