البارت 14

177 10 4
                                    

عند حسين اللي قفل دكانه ورايح يكمل مهامه عند حلال جده كان يدندن فجأة وقف وهو يسمع صوت احد خايف وصوت احد ثاني رجع لورا يشوف بين الجدران،،،  اما عند الورد اللي تجمدت رجلينها وما قدرت تتحرك وهي تشوف الكلب الضخم قدامها اللي واضح انه له كم يوم ما اكل شي كانت تنزل دموعها بصمت تحاول تتكلم لكن يطلع صوت ونين حاولت تهرب لكن رجلينها التصقت بالارض وما قدرت تتحرك ضمت الفطور بدون شعور لصدرها والكلب كل ماله يقرب بوحشيه فجأة قفز الكلب فوقها ارتعبت وتجمد الدم بعروقها وهي تسلم نفسها للكلب غمضت عيونها باستسلام مرت ثانيه ثانيتين دقيقه ولا صار شي فتحت عيونها وهي تشوف ظهر عريض مغطي عليها ويده ماسك معصمها ولاف يده لورا "من هذا وين الكلب شلون ما حسيت بشي انا ميته ولا حيه"،،  عند حسين اللي تفقد مصدر الاصوات وشاف كلب ضخم قدام بنت و واضح يبي يهجم عليها ركز شوفه على البنت وعرفها على طول وشلون ما يعرفها وهي شاغله بالله هاالفتره كانت ما تتحرك" هذي غبيه الكلب بيهجم عليها مو وقت تتجمد " لما شاف الكلب يتقدم ركضت بما اوتي من قهوه وهو يسحبها بيدها في اللحظه الاخيره لورا ظهره لما شافه الكلب رجع يناظره وهو يجهز هجوم جديد، عند الورد اللي خافت من هذا الرجال ومن صوت الكلب اللي ما تشوفه قررت انها تدعس برجلها ما دام الكلب منتبهه لهاذا الرجال اللي بس تشوف منه ظهره فكت يدها منه ورجعت لورا بسرعه وهي تركض راجعه لبيتهم اما الكلب اول ما شافها تركض ركض بعدها وهو يتعدا حسين وكأنه يقول ما ابيك ابي البنت (: حط حسين يدينه فوق راسه: يالغبيه بياكلها..
ركض حسين بعد الكلب اللي يركض ورا الورد بكذا صارت الورد تركض و وراها الكلب و ورا الكلب حسين، الورد اللي ما كانت تدري ان الكلب وراها لفت لورا تتاكد انها ابعدت منهم وانصدمت وهي تشوف الكلب يجري وراها و وراها حسين ارتعبت وهي تشوفه قريب منها مره زادت السرعه وهي تصيح: يماااااااه...
حسين اللي ركز على الفطور اللي بيدها: الوورد ارمي اللي في يدش ارميه..
الورد اللي كانت شوي وتوقف من رجلينها اللي تجمدت من الخوف رجع حسين ياناديها بصوت عالي: ارمي اللي في يدش..
اخيرا انتبهت الورد ورمت الفطور بعيد منها وهي تحس بثقل برجلينها مو قادره تركض اكثر من كذا الخوف سيطر عليها اما الكلب تلقائياً ركض ورا الفطور اللي رمته بعيد وواضح انه من البدايه يبي الفطور وما كان ناوي عليها اصلا رجعت لورا وهي تشوف الكلب ياخذ الفطور بفمه ويروح ولا كانه سوا شي اركت ظهرها على الجدار اللي وراها وهي تتنفس بقوه وخوف وتمسح دموعها بعشوائيه وصل حسين اللي مشمر ثوبه ويتنفس بصعوبه قال بخوف: انتي بخير..
شدت على عباتها بقوه من الموقف اللي انحطت فيه حركت راسها بمعنى انها بخير ابتسم حسين بمرح: ما علموش ان الكلب حيوان مفترس ماهو بنباتي..
رفعت رأسها بأستغراب ضحك وقال: عمرش شفتي كلب ياكل ورد..
لفت بزعل ما تدري ليه لكنها كانت زعلانه من الموقف المحرج اللي انحطت فيه مشت خطوتين و وقفت لفت له وهي تفرك يدينها قالت: الفطور كان حق مشعل و وانا ما ابي ارجع مره ثانيه..
حسين ببسمه جهزيه وانا اخذه له واقول خالتك وصتنيه لك..
تنهدت برحه بعد ما ارتاحت شوي وحست ان الاوكسجين رجع لها بعد الموقف اللي صار قالت بهمس: ان شاءلله..
مشت باستعجال لبيتهم وهو واقف يانظرها ضحك وقال بصوت واطي: الساقي للورد والورد لساقي لا حياة لساقي بدون الورد يا الورد..
لحقها لعند باب الحوش وهو ينتظرها تجهز الفطور لمشعل استعجلت وهي تحط كل شي طقت الباب مرتين وهو اعتدل في وقفته ومد يده ياخذه من يدها ظل مكانه واقف قال بصوت مبحوح وهادي: الورد..
سكتت الورد وهي تسمعه من ورا الباب وهو اكمل: والله انكش على البال دايم يا جعل يسقى علي يوم يجمعنا المصير وانتلاقى عقب البطى على بستانً من الورد...
ما امداه يسمع ردها الا جاه صوت جدته انخرش وهو يلتفت وراه جدت حسين: وش فيك عند بيوت الناس..
حسين بوهقه: ههه جيت اخذ فطور مشعل..
اما الورد اللي كانت ميته من الخجل وفي نفس الوقت تضحك على جدت حسين  ونقاشاتهم مع بعض عضت شفايفها من تصريحه لها وغطت وجهها بيدينها وهي تسمع صوت ضحكته الرنانه والمرحه وهو يقول بصوت عالي يوصلها بوضوح: ورب البيت احبش ياجده احبشش..
جدته وهي تكمل طريقها: ماني بفاضيتن لحبك ابي اروح عند مشعل يغير لي هذيلي الاشرطه..
ضحك حسين وهو يشمر بثوبه: نطريني بروح معش..
عند الورد اللي فتحت الباب شوي وهي تشوفه لاف يده على اكتاف جدته وهو يسولف وضخك معها ضحكت على شكلهم وهي تقفل الباب وتركي ضهرها عليه تنفست بقوه وهي تحط يدها مكان قلبها: اخخ يالحرامي سرقته بدون احد يدري اخذته بدون لا احس..
............
اليوم الثاني العصر في بيت ابو محمد كانت هديل مع شوق فوق سطح بيتهم ومعهم قهوه ومكسرات جابتها هديل اللي تحاول تغير من نفسية شوق كان السطح مرتفع يعني محد يقدر يشوفهم قالت هديل بمرح: والله طلع ماهو بهين ذا المشعل علقش فيه..
شوق غصباً عليها ضحكت: ما كنت ادري اني بيوم من الايام بسلك طريق الحب شدني من يدي بالقوه ومشيناه بس شكل النهايه حزينه، ابتسمت بحزن وكملت: و الظاهر الحزن هذا مطول..
هديل: يا عمري يا شوق انتي ما تدرين وش اللي كاتبه ربي يمكن بعد عمر طويل ان شاءلله تتذكرين هذي الايام انتي وياه وتضحكون عليها..
شوق: ان شاءلله يارب..
هديل بمرح: والحين خليني اشبع منش قبل ترجعين وربي حيل حييل وحشتيني..
شوق: ههههههههه فديت الثقه..
ضحكت هديل وهي تدح لها الفنجان لكن اختل توازن يدها وطاح الفنجان منها وهي تمسك راسها بقوه فزت شوق بخوف: هديل بسم الله عليش علامش..
هديل اللي تحس بألم قوي جاها حاولت تكتم صوتها والألم كل ماله يزيد: اخخخخخ بمووووت..
ركضت شوق تجيب لها ماء وترش عليها وتشربها منه بعد شوي هدت شوي، شوق وفيها الصيحه: هدوله يعمري علامش نوديش المستشفى..
هديل بعد ما حست بتحسن: لا لا الحمدلله مافيني شي الحين راح الألم..
شوق بخوف: متاكده..
هديل تبتسم عشان تطمنها: والله مافيني شي راح الوجع..
شوق: يجيش هذا الالم ولا هذي اول مره!
هديل: الا جاني كم مره بس ما يبطي ويروح..
شوق: لو تروحين المستشفى..
هديل: حبيبتي مافيني شي اكيد هبوط بسيط..
شوق: براحتك بس اهتمي بنفسك زين خفت عليش كنتي شوي وتموتين بسم الله عليش..
سكتت هديل بحيره من الألم اللي يجيها بين كل فتره وفتره تنهدت وهي تدعي ربها ان مافي شي كايد..
...............
بعد صلاة العشاء بساعتين عند مشعل وحسين اللي كانو فوق سطح بيت حسين نايمين على ظهرهم وحاطين يدينهم تحت روسهم يناظرون النجوم كانو ساكتين وكل واحد غارق بهمومه فجأه تكلم حسين: مشعل..
مشعل: همم..
حسين: عز الله ان حبـه على وضح النقا بس..
مشعل: بس ويش..
حسين: تلعبكت امورً واجد اخاف يفهموني غلط..
مشعل: الحب ماهو غلط الحب شعور انزله ربي من السماء وحطه بقلب عبده بلا حول ولا قوة..
حسين بهمس: تهقى تكون من نصيبي..
لف مشعل براسه وهو يبتسم: ملكة زمانها اللي تاخذك..
اعتدل في جلسته حسين وهو يتربع ويرفع يدينه يدعي: يااااارب يا كريم في قلبي بنت سرقتني وانت من خلقتها وخلقتني وانت من ابدع بها وهي سحرتني لا تجعلها من نصيب غيري يااارب يسرها لي ياكريم..
مشعل تحمس وتربع جنبه ورفع يدينه يدعي مثل حسين: يا ربي اللهم كما رزقتني حبها
ارزقني قربها واجعلها بقربي دائماً يارب ياكريم..
لف حسين لمشعل وهو يمثل الحسره: ابتلينا يا صديق عمري ابتلينا..
فتح مشعل يدينه: تعال نواسي بعض تعال..
حسين قرب له وهو يضمه: تعال اعوضك عن الحنان لين ترجع الحبيبه..
وخره مشعل بقرف: الله يقرف العدو دايم  تطلع عن طورك..
حسين: شسوي والله يعني شلون اقول لك،، وهو يأشر على قلبه ويشرح بيدينه: هذا ودع الملاعب قلب هنا مافيه..
مشعل: حالتك مزريه ههههههه الحل بيدك وانت خابر مدري ليه هذي الدراما..
حسين بهمس: الله لو تدري كان مالمتني على الدراما..
مشعل: شفيك تهامس،،  وهو يظربه على  ظهره: الامور طيبه وبخير لا تنهبل بعدنا نبيك..
حسين:يخي خلنا من اموري انت وش بتسوي..
مشعل بتفكير: اممم انا قررت اقابلها لازم اقابلها ابي اشوفها اشبع عيوني مدري عنها بشي..
حسين:شلوون..
مشعل: بشوف محمد اخوها لو اطر الامر اني ادخل مثل الحرام..
حسين بحسره وهو يهز راسه يمين شمال : مرحباً بك في عالم المهابيل عز الله اللي مرحبا..
مشعل:هههههههههههههههههه عمرك شفت محب عاقل..
حسين:ههههههه صدقت الواحد صاير يفكر قلبه اكثر من عقله..
........
عند مناف بعد ما اتصل به سعود وخبره انه رايح الديره انطلق على طول لسوق دخل محل فساتين وصار يلف ويدور فيهن كان يبي شي اللي في باله لو كلفه الامر يدور الاسواق كلها كان يمشي ويشوف ذا ويحط ذا الين لفت نظره فستان بين الفساتين لطعه من بينهم وهو يرفعه قدام عيونه: اي والله انه المطلوب..
اخذه وحاسب عليه وطلع يدور من محل لمحل لكعب يناسبه كان يدور بدقه لين لقاه ابتسم ابتسامه واسعه: لقيته..
اخذه وحاسب طلع وراح يكمل باقي تسوقه عشان يعطيها مع سعود كان نفسه يعود مع سعود لكن مديره رفض بقوله ان عطلته للحين ماجت ولازم نمشي على حسب النظام بما ان مافيه شي كايد..
.............
اليوم الثاني الصباح اللي صحي حسين مفزوع على صوت جدته وهي تزغرط فز من فراشه وراح يركض لصاله شاف جدته وجده واللي باين عليهم الفرحه قال بصدمه: وش فيه..
جدته بفرحه: الف مبرووك ياوليدي جعلها فرحة العمر..
جده بفرحه:بالمبارك يا حسين وأخيراً طاوعتنا وحنا عليك من زمان...
حسين بصدمه وقلبه حاس ان فيه شي: وش تقولون فهموني..
جدته: مشعل البارحه جاء كلم جدك يقول حسين في قلبه بنيه ومستحي يعلمكم..
جده: قلت له من بنته والله ما تاخذ الا وليدي..
حط حسين يدينه على راسه: وييشش من مشعل..
جده: قال بنت ابو عليا وتراه ميتً فيها انا عاد اول ما قال لي رحت على طول اكلم ابوها والله ما خلاها في خاطري رجال كفو قال والله مالكم الا هي و وافقو والبنيه وافقت ..
جدته: لييه ما علمتنا انك تبي البنيه وخاطرك فيها..
حسين اللي ما كان معهم ابدا وكانت الصدمه ممتليه من اسفله لين اعلاه حس الاوكسجين فجأه يختفي ونفسه يضيق وكلام جده يدور في باله " لييه يا مشعل ذبحتني لييه ليه شلوون شلون وافقت لييه وافقت،الورد اااااااه يالورد حطموني قلبي يعورني ورب البيت يعورني " حس بدوخه ونفسه يضيق نزلت دمعه ملتهبه تعبر على خده رفع عيونه وهو يناظر جدته وجده بتقبيش والروئيه بدت تختفي تختفي لاحظو عليه جده وجدته ركضو له بخوف،، جده بخوف: حسين حسين انت بخير تسمعني..
جدته وهي تهزه: حسين يا حسين حسين..
فزز حسين من نومه وهو فزوع ويتنفس بقوه ناظر المكان كان على فراشه والوضع طبيعي ناظر جدته اللي قالت: بسم الله عليك علامك الوكاد شايف كابوس لا تخاف الحمدلله الحما راحت خوفتني عليك..
حسين للحين مو مستوعب شي: كابووس حما!!
جدته: اييه جيت بصحيك لصلاة الفجر وشفت حرارتك مرتفه قلت بخليه ينام شوي والحين قد الشمس بتطلع قوم صلي الحق على الصلاه الله يصلحك وتعال افطر....
حسين اخذ نفس بقوه قال بهمس: الحمدلله كان كابوس الحمدلله بغيت اموت  ..
جدته: عجل علينا..
حسين:ابشري ابشري جاي..
اخذ دش بسرعه يحاول يتخلص من القلق اللي جاه وهو ناوي ينهي الموضوع الليله لبس ثوبه بسرعه وفرش سجادته يصلي ويستغفر ربه لانها فاتته بعد ما صلا راح الصاله اللي كانو يفطرون عليها قعد وسمو بالله بينما كانو يفطرون تكلم حسين: احم احم قررت بما اننا على هذي السفره الجميله افاتحكم بموضوع اجمل منها..
ابو عبدالرحمن: ويش مهبب لا يكون مسوي لك مصيبه او شي..
ام عبدالرحمن: بسم الله خل الولد يعطينا العلم اول..
حسين: هههههههههه لا لا ماهيب مصيبه هذي المره احم انا قررت اتزوج...
جده وجدته بفرحه وصوت واحد: بشرك الله بالجنه...
ام عبدالرحمن:  من بنته...
حسين: الحين ما بقول لكم من بنته لين اضبط اموري وان شاءلله يصير خير  ..
ابو عبدالرحمن:  انت توكل وفرحنا يابوك و الباقي علي لا تشيل هم المهر والعرس..
حسين وهو يحب راس جده وكتفه: جعلك ذخر ما تقصر جعل عمرك طويل..
ام عبدالرحمن: طيب علمنا شلون عرفتها هي من الديره نعرف اهلها علمنا..
حسين: ههههههه اييه من الديره وتعرفون اهلها بعد اما شلون عرفتها والله انه قلبي عرفها يا جده..
ام عبدالرحمن ببسمه:  يعني تحبها..
حسين: اي بالله احبها..
ابو عبدالرحمن: الله يكتب لك الخير ويسعدك  ..
حسين وهو يوقف: آمين اللهم آمين خاطركم بتوكل..
جده وجدته: الله معك..
حب جده فوق راسه وجدته وطلع لديره وهو يفكر وش يسوي في سمرة الليله..
............
في الليل وقت الطرب والسمر كانو الكل مجتمعين مشعل حسين وابو عليا وسعود ونايف اللي اتصل بهم يجون واصلا سعود كان جاي عشان يشوف اخر اخبار مشعل ومتعب وفارس اللي جاب العود معه رتبو بيت الشعر واشعلو الشبهه وجهزو القهوه والشاهي والتمر والفواكهه كان الجؤ جميل بين سوالف وضحك وكل واحد يبي ينسى همومه،، سعود طلع من جيبه ورقه وهو يمدها لمشعل: هذي وصيه من مناف لمشعل..
اخذها مشعل وهو يفتحها كانت فيها قصيده من قصايد مناف ابتسم مشعل وهو يقراء الكلمات،، سعود: يقول تلحنها وما يبيها الا بصوتك..
نايف: قلت له عطني ياها الحنها وعيا..
سعود: تبي تشوها بصوته تعقب والله ما عطيتك وتراه يا مشعل شق طرف الورقه ولا ما كانت كذا..
نايف بحماس: لو تشوفون الحرب اللي صارت بالموتر امانه بقينا نسوي حادث عشان هذي الورقه..
حسين وهو يمسك نايف اللي قاعد جنبه ويرجعه لورا: طيب طيب هدي وراك تراك تتكلم على موتك..
متعب: هذا لو شاف لو شاف الموت بعيونه راح برجلينه له لا وبعد متحمس..
ابو عليا: من مضبط القهوه اليوم بالراس ماشاء الله..
مشعل بنظرات: حسين طال عمره..
ابو عليا: سلمت يدينك قهوه حسين مانستغني عنها..
مشعل: اكيد اكيد وابشرك بتذوقها واجد..
حسين يفتح عيونه لمشعل يبيه بسكت ومشعل مطنشه،، فارس: مشعل اطربنا ترا ما جبت العود عبث نبي نبتدي بقصيده مناف مالي شغل..
نايف: الله الجو بدا يزين عجل عجل..
مشعل اللي كان مركز في الكلمات ومندمج يلحن بينما هم كانو يتقهوون ويسولفون،، التفت مشعل لفارس: فارس هات العود..
فارس وهو يعطيه:  وأخيراً..
اخذ العود وحطه بحظنه زين وهو يجهزه ويحط الورقه على فخذه من الجهه الثانيه بدا الكل يركز نظره بمشعل وهم طامعين بصوته العذب حرك مشعل اصابعه على العود بخفه وبدا يعزف بمهاره وهو يغمض عيونه والمشاعر بدت تلعب بداخله : هييييييييه
تعبت اساير الحزن المطول وكتم العبرآآآآت
وحزني لسنين المقبله وش عاد به جاني
تخاطفني هموم تطّرب حالي لامنها جآآآآآت
اشوف الموت بعيوني ولو ان الموت اشوا لي
ترا بعدك خذا عمري وانا عمري معك بذات
انا مقدر على بعدك ولا فرقاك بنسالي
انا مغرم بك ولآآآآآآكن ضروف الوقت والعادات
ضحية وقتي اللي فيه كأني مغرم لحالي
انا ريت الزمان يروف بحالي وترك الاهآآآآآت
لكنه واقفً ضدي وعيا ما تهيا لي 
،،سكت وهو يعزف ويهدي اللحن وكمل بصوت عذب:
امانه لآآآآآآ تخليني بلا روح وكذا موات
اخاف الوحش في قبر المحبه والخلا الخالي
بعيش العمر باقيه معك ما فوته لحضات
وتصغر كل هدنياء بعيني وانته قبالي...
وقف وكان السكوت الجواب الوحيد فتح عيونه مشعل وانفجر ضحك على اشكالهم اللي كل واحد راح لعالمه البعيد،،  ضحك ابو عليا: والله منت بهين يا مشعل صوتك ماشاء الله وخذانا لعالم ثاني..
نايف: الله يبلشك صوت يخلي الواحد مجروح غصباً عليه..
حسين: شلون لو سمعت صوتي تحس نفسك ميت مو مجروح..
نايف: الحمدلله ما سمعته..
سعود: مشعل عدلها نبي طرب..
فارس وهو يحط يده تحت خده: والله اني حبيت الحزن جاز لي..
متعب وهو يسحب علبه من العزبه: لا سعود صادق نبي طرب وانا جاهز ابطبل..
حسين: تكفى نبي ننسا شوي يلا عاد افهمها..
مشعل: هههههههههه ابشرو مالكم الا الطرب جهزو يدينكم والطبول..
عدل العود وهو يجهز شي بباله وبدا يعزف بحماس ويحرك اصابعه بخفه على الكود بلحن سريع غنا يقول:  دان يادان دانه لدان علم احباب قلبي الأولين علمم احباب قلبي الأوليييين دان ودان دانه ليل دان دانه ودان دانه ليل دان علم احباب قلبي الأولين يازمان الشقى مالك لوى
،،، تحمسو وصارو يدندنو معه لانهم يعرفون الشيله واللي يسفق واللي يطبل واللي يلعب بيدينه ابتسم مشعل على اشكالهد وكمل: عاد قلبي يلاويه الحنين علم احباب قلبي الأولين تسهر العين من حر الشجن وين بلقى حبيب العين وين،، حسين بوسط الشيله قال بصوت عالي ومنطرب وهو يسفق بقوه: ارررفع صووووتك.. كمل مشعل وهو يلتفت لحسين: علم احباب قلبي الاولين والله اني من الفرقا صويب آآآآآه من ما جرا لي يا حسين دمع عيني ملا كف الغرير..
كمل مشعل واللي طلبه يعيد واللي يضحك عليهم واللي يعدل القهوه، ضحك مشعل: خلاص صوتي راح خلونا بسوالفنا احسن..
متعب وكأنه تذكر شي: اييه يا ابو عليا اليوم شفت موتر غريب عند باب بيتكم مااقصد الفضول والله بس اول مره اشوفهم..
ابو عليا: اييه لا لا عادي اسأل اللي ودك هذولا خطاب..
التفت حسين اول ما سمع كلمة خطاب وكأن الفرج جاه وتنخطب بنته شد على شفايفه يخفي ابتسامه تحاول تطلع منه لاحظ عليه مشعل وهو اول ما قال ابو عليا خطاب على طول التفت لحسين " لا تصير مثل اخوك يا حسين وتعيش مجروح والله ما اخليها في خاطرك لو وش يصير "،، فارس:  الله يتمم لهم على خير..
ابو عليا: لا يا فارس ما عندنا لهم نصيب الله يستر عليهم..
مشعل بفرح: الحمدلله..
التفت الكل باستغراب لمشعل ضحك مشعل وقال: الحمدلله ان مافي نصيب لان في واحد احسن منه خاطره بقربكم وانا متاكد ما بتلاقي احسن منه..
ابو عليا عقد حواجبه باستغراب: من هو!
مشعل يلتفت لحسين: حسين..


::: 
ملاحظه: كل الشيلات والاغاني منقوله..

كل ما حنّ لـ الشوق غنأ بصوت عاشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن