البارت 17

186 16 4
                                    

استغفر الله العظيم واتوب إليه

::
بخطوات سريعه حست بشي يمسك يدها ويسحبها بقوه وشي يضغط على فمها يمنعها من الصراخ توقفت كل خليه في جسمها وهذا الشخص يشدها اكثر لصدره وانفاسه تلفح في رقبتها ما امداها تفكر او تسوي شي الا وصوت دافي بعث الطمائنينه في جسدها يداعب مسامعها وهو يقول بهمس: قلتها لش من قبل اليدين اللي تحبش ما تخوف لو صارت ماهي يديني خافي..ارخا من شدته عليه وهو يلفها له كانت ناظر وجهها اللي عليه اثر غيابه ناظر رموشها المبلوله بالدمع وارتجاف شفايفهت اللي يعلن انها بتبكي كانت انوار الشارع والبيوت واضحه فكان واضح لها وجهه ما قاوم نار الشوق اللي بصدره سحبها لصدره وهو يلف يدينه حولها بقوه وهو يشدها اكثر لصدره ولو الود وده ادخلها في بين ضلوعه واخذها بعيد عن العالم اما شوق اللي ما تحلمت وبكت بصوت مكتوم بصدره شدت على ثوبه بقوه وهي تدفن وجهها بصدره، نزل راسه مشعل وهو يحبها فوق راسها وينزل لكتفها ولخدها ما تردد يطفي نار الشوق في اي مكان تحط عليه شفايفه بعد ما هدت شوي رفع راسها بيده واليد الثانيه لازال حاظنها بها قال بهمس وشوق: ارفعي وجهش خليني اروي ضما عيوني، تهند: خليني اطفي نار الشوق ياشوق لا فادني في غيابش مواساه ولا شخص ولا حتى اغنيه..، مد ابهامه يمسح دموعها ابتسم بحزن لحالهم: ماني بعاتبش على دموش تيه من هو يقدر يمسك دموع الشوق يا عيوني...، ابستم يوم شاف خشمها محمر من الدموع انحنا وهو يحب خشمها رفع راسها وناظرها وهو يشوفه شفايفها اللي صايره بلون الدم من كثر ما تعضها: ثغرش الفكره اللي خلت العالم تصنع الروج واللي خلتني اسكر بالحلال..،، انحنا براسه وهو يرفع ذقنها باصابع يده اقترب وبدأت انفاسهم تختلط ببعض شد عليها بيده الثانيه وهو يشدها لشفايفه اكثر تجرأت ورفعت يدينها حول رقبته وكأن كل واحد فيهم يقول انا اشتقت اكثر بعد ثواني عديده ارخت يدينها من رقبتها وهو ارخا من شدته عليها والتقت عيونهم ببعض قال بوله: اللّه..،، سرح برمشها وهو يبتسم بعشق لها: حتى عيونش لش اجر في عيونش كل ما سرحت برمشها قلت ااااالله...
أخيراً نطقت شوق وهي ترجع تضمه بتملك وخوف:ماعرفت ان الشوق حيل موجع لين اشتقت لك وكل عروقي اوجعتني..
مشعل وهو يلف يدينه حولها: ‏ الشوق ياخذ من العافية واجد الا انتي ياشوق الا انتي يا عين مشعل...،، تنهد بتعب وهو يمسح على شعرها: بتهون يالغاليه بتهوون ربش كريم..
رفعت راسها وكأنها تتذكر شي: شلون طلعت..
مشعل وهو يضحك بمرح: والله محمد اخوش ما منه اثنين..
شوق بصدمه: محمد!!؟
مشعل: اييه شافني اناظر بيتكم من عند هذاك البيت المهجور اللي قدام بيتكم وشكلي كسرت خاطره وقال تعال ادخلك مدام ابوي ماهو بموجود بس اعتبرها اول واخر مره الباقي عليك ان كأنك تبي تشوفها قلت ازهلها انت بس دخلني...
شوق: ههههه من السطح!
مشعل وهو يحك راسه من ورا: شسوي ابتليت بحبش جعلني ما تعافا..
شوق بحزن: اشتقت لك مشعل والله اموت في اليوم الف مره تكفى لا تخليني دور حل لا يبعدوني عنك اموت والله العظيم...
مشعل بسرعه: بسم الله عليش والله ما يفرقنا الا الموت اصبري علي يشهد الله راسي ما وقف من التفكير قاعد ادور الف حل و حل ربش كريم انا واثق بالله مثل ما اجتمعنا غصباً علينا بنرجع نجتمع غصباً عليهم..
شوق:ان شاءلله الا وشلون الورد واهلك..
ابتسم مشعل وهو يتذكر الورد لما تبكي عشان شوق"مسكيين(:  قال: كلهم بخير والورد ميته شوق لش وان شاءلله هذا الشوق ماهو مطول..
شوق: لو انـ....، قاطعها صوت جوال مشعل اللي طلعه من جيبه وهو يقول: يووه هذا محمد تاخرت عليه وهو يقول لي لك خمس دقائق..،،  رد عليه وكان معصب ويعلمه ان ابوه بيجي اي لحظه لانه اذا شافه بيذبحهم هم الاثنين سكر منه وهو يرجع الجوال لجيبه باستعجال: انا لازم امشي شوق يا حبيبة عيوني اسمعي مابيش تبكين في غيابي ابيش تثقين بي لا تخافي ما دامني حي والله محد يقدر يبعدنا انتظريني زين!،،  نزلت دمعتها غصباً عليها ضمها لصدره بقوه وهو الود وده يدخلها بين ضلوعه عشان تكون معه وين ما راح قالت بصوت مكتوم: انتبهه لنفسك انا بضل طول عمري انتظرك استودعتك الله الذي لاتضيع ودائعه فمان الكريم وانتبهه من الطريق..
ابتسم وهو يسحب راسها برفق لتلامس شفايفه جبيتها ويحبها بعمق وهو يستودعها قال بمرح يخفي جؤ الحزن اللي انقلب وهو يأشر على خده: مافيه هنا قبل اروح..
ابتسمت بين دموعها وهي ترفع اصابع رجيلينها وتحط يدينها على اكتافه لامست شفايفه خده وابتعدت عنه شوي رجع ضمها للمره الاخيره وهي بادلته وسحب يدينه منها وهو يرجع لورا ويأشر بيده معنى مع السلامه كان يرجع لورا لينن اختفاء من قدامها..قفز مشعل فوق المخزن اللي بين الحوش والبيت وحط رجله فوق جدار الحوش وقفز وطلع من البيت كان لاف الشماغ على وجهه مشا بسرعه ولقي محمد المتوتر بوجهه،، محمد: مشعل تكفى تراها اخر مره لو درا ابوي والله ان يصر على قراره وبتصعب الامور الباقي عليك يمكن يلين قلب ابوي...
مشعل: ان شاءلله يصير خير باذن الله والله يامحمد ما انساها لك وعساء الله يجملني واردها لك...
محمد وهو يدفه: يرجال مو وقته ابوي وعمي بيوصلون الحين توكل الله يسهل لك..
رااح محمد يشوف له طريق بين البيوت واشر له ان مافيه احد ركض مشعل وراح لموتره الواقف جنب بيت مهجور بعيد من بيتهم شوي وحرك راجع لديرته...
...................
اليوم الثاني الصباح في بيت ابو مشعل، كانت ام الورد تجهز وترتب عشان عقد قران بنت اخوها وعندها الورد اللي تناظرها بهدوء قالت وهي تتنهد: وربي مالي اي نفس اروح..
عطتها امها نظره تهديد: ورا ما تقومين تعاونيني ابوش بيوصل مع الظهر وقبل المغرب بنمشي مافيه وقت..
الورد: زين زين..
ام الورد:  ولا اقول خذي الفطور لمشعل انا بخلص الباقي..
الورد: يمااااه..
ام الورد: بتروحين ولا اروح انا تدرين اخوانش في المدرسه..
الورد بدون نفس: ويينه..
ام الورد:تلاقينه على الطاوله في المطبخ..
راحت الورد بكسل تلبس عبايتها وهي ما ودها تطب سوق الديره أبداً ما ودها حتى تلمحه من بعيد لبست واخذت الفطور وطلعت كانت تمشي وهي تناظر الارض ماتبي تلمح حتى طرف ثوبه اسرعت في خطواتها لين وصلت محل مشعل رفعت راسها واستغربت وهي تشوفه مقفل بقفل تنهدت بهمس: اووف يا مشعل جيتي هنا على الفاضي..
: مشعل ماهو بموجود مشا قبل شوي..
انصدمت من الصوت اللي وراها الصوت اللي كثر ما ركضت اول ما تسمعه عشان تشوف راعيه على كثر ما صارت تكرره،استغربت وقاحته فوق كل اللي سواه جايها بكل وقاحه التفتت بسرعه تبي ترجع البيت مشت اول خطوتين وانصدمت انه وقف امامها لفتت لليسار ولف معها لفت لليمين ولف معها رفعت وجهها له بغضب،، عض شفايفه حسين قال برجاء: الورد اسمعيني كلمتين بس..
الورد:لا تقول اسمي على لسانك القذر..
غمض عيونه بقوه وهو يحس بكلماتها مدا الوجع والخيانه اللي وصلت لها وهو اول ما شافها جايه ركض وراها يبي يريح قلبه شوي حتى لو انه اللي يسويه غلط قال بقلة حيله: والله إن مالي على المكتوب حيله اصدموني مثل ما اصدموش..
الورد قالت بقوه ودموعها بعيونها:خلك مع غيري عسى الله يهنيك ولاتحسب اني من فراقك بحاتي القلب عافك ويالله توكل لا تجيني ولا اجيك اكرهك يالخاين اكرهك... مشت بقوه لكنه وقف في وجهها قال برجاء: لا تتهميني يالورد وانا برئ لا تتعامين وانتي عينش ترا انا في غيابش منكسر غصباً علي يا الورد غصباً علي قالو هذي خطيبتك..
الورد بقهر: ما بيصدقك ماحد عذرك ذابل جعلك الوجع مثل ما اوجعتني وضحكت علي وارخصتني...،، ما انصدم لكن كلماتها اوجعته حيل بهت في مكانه وهي استغلت وقوفه ومشت من عنده بسرعه راجعه البيت التفت لها وقال بصوت مقهوور شبهه عالي:اجرحي مدام الجرح فيني ينسيش اجرحي عساش أنتي السبب في وفاتي..
نزلت دموعها وهي تسمعه اسرعت وهي راجعه للبيت دخلت البيت بسرعه لقت امها بصاله قالت: علامش رجعتي الفطور..
الورد وهي تصد عن امها وتحط الفطور على الطاوله حاولت تعدل صوتها: مالقيته...  وراحت لغرفتها بخطوات سريعه..
امها باستغراب: الله يصلحها..
قبل المغرب بساعه كانو يجهزون ام الورد وعيالها عشان يروحو عند اخوالهم في الصاله عند مشعل وابوه،، قال مشعل: يبه وش صار على موضوعي..
ابو مشعل بحيره: والله يابوك بنحاول بنسوي اللي على يدينا انا بحاول اتصل فيه واكلم من جماعتهم وان شاءالله بيجيب ربي مطر..
تنهد مشعل: ان شاءلله باذن الله..
وقف ابو مشعل: ماودك تغير رأيك وتروح معنا..
مشعل: لا مناف جاي بعد قليل الله يسهل لكم..
ابومشعل:براحتك..
راح للموتر وكان الكل طالعين الموتر ركب وحرك لديرة خوال عياله..
..................
عند حسين ومشعل اللي كانو ينتظررون مناف وقف حسين بلهفه وهو يشوف شاص مناف مقبل عليهم وطالع يده من يرفرف بها او ما شافهم ضحك حسين: جا جا..
وقف قريب منهم ونزل وهو يضحك عليهم اما مشعل وحسين  اللي اصطفو امامه مثل العسكر وهم حاطين يدهم اليمين على اذنهم وبصوت واحد وعالي: ارحبوووووووووووووووووو ارحبووو...
ضحك مناف بفرحه وهو يحضنهم مع بعض حضنوه وهم يرحبون فيه ويسالونه عن شغله واحواله،، مناف: ااخخخ يالشوق والله اني فاقدكم مثل فقد العافيه...
مشعل:مكانك خالي يشهد الله..
حسين: يارجال والله موب كثرنا..
مناف وهو يركز عيونه على حسين فهم عليه حسين وسكت،،الله أكبر الله أكبر،، اذان المغرب قال مشعل باستعجال: مشينا يا شباب ورانا ليل طويل السهره اليوم في بيتنا الاهل عند خوالهم والبيت فاضي مضبط لكم كبسه من يدينكم..
مناف:هههههه وش اللي من يدينا عاد حسين حده قهوه وشاهي..
مشعل: معليك اضبطكم واعلمكم بعد..
حسين بتوتر: هه لو نخلي السهره في بيت الشعر افضل..
مشعل: يرجال بيت الشعر لو عنده لسان قال طردنا والحين نروح نصلي عشان نرجع بسرعه..
مناف كأنه تذكر شي: دقيقه،،راح الشاص وهو يطلع كيسين ويمد واحد لمشعل و واحد لحسين: هذا شي بسييط جداً لكم..
مشعل بزعل: الله يهداك يا مناف وشو له الكلافه..
حسين: يارجال ما بيننا هدايا جيتك وحدها تكفي وتوفي وزود بعد..
مناف: والله قليله في حقكم بس شي بسيط من براندات المدينه ساعه وعطر ومسبحه وقلم اكشخو فيها جعل ما يكشخ غيركم...
مشعل:ههههه حسين خبيها ليوم زواجك..
تغيرت ملامح حسين وحاول يبتسم بالقوه يسلك لمشعل انتبهه له مناف لكنه سكت وقال: يا شباب بروح اسلم على اهلي وانتو اسبقوني للمسجد..
راحو حسين ومشعل للمسجد بعد ما حطو هداياهم في شاص مناف على مايرجعون راح مناف باستعجال ولبيتهم طلع عليه ابوه واخوانه الصغار رايحين للمسجد سلم عليه ابوه بفرحه وعلى اخوانه،،  ابو مناف: بتروح معي ولا بتروح البيت..
مناف: لا اسبقوني وانا الحقكم..
ابو مناف: على راحتك..
دخل مناف باستعجال البيت لقا خالته في الصاله سلم عليها وعطاها كيس كان جايب فيه حلويات وغيرها سألها عن بهدوء عن الكادي فقالت انها ما تدري يمكن في غرفتها راح باستعجال غرفتها طق الباب محد رد وطق مره ثانيه وثالثه محد رد عقد حواجبيه وهو يسمعهم يقيمون الصلاة قرر يروح غرفته يحط اللي معه ويصلي ويرجع لها راح غرفته فتح الباب باستعجال وانصدم يوم شافها في الغرفه،، عند الكادي اللي كانت كل يوم تدخل غرفته ترتبها وتنظفها وتبخرها حتى لو هي مرتبه كانت بنسبه لها اشيائيه واغراضه تحسسها انه موجود انصدمت لما انفتح الباب بقوه وانصدمت اكثر انه مناف بهتت شوي وتذكرت انها بدون شيله حاولت شهقت وهي تقطي شعرها بيدينها اما مناف صد بوجهه وهو يضحك ويعطيها ظهره قال متعمد يحرجها: وصلش الحنين غرفتي!
اما الكادي اللي تخبت ورا الباب المفتوح بكذا صار ما يفصلهم الا الباب سكتت بخجل وهي تعض شفايفها بفشله،، مناف بحب:  يانصيب عُمري والباقي من سنيني سبعُون ألف إبتسامة لاإرادية حينّ أسمع صوتش هاااه ماودش نبتسم!!
الكادي بخجل: اا شلونك..
مناف: الحمدلله بخير وطيب شلونش انتي في غيابي..
الكادي وهي تفرك يدينها قالت بهمس: كل شي في غيابك يوجعني..
عض على شفايفه من تصريحها انها في غيابه ماهي بخير:هاانت يا الحبيبه شهر بالكثير وانا قدام عيونش اربعه وعشرين ساعه هانت واحقق حلمي وحلمش عساء الله يجزي صبرنا ونقول بكتابنا انعقد القلب بالقلب وأخيراً...
الكادي بهمس: ان شاءلله..
مناف تذكر الصلاه مد لها يده وهو يقول:هذي لش واللي في داخلها قلبي طلعته وحطيتها فيها احتفظي فيه زين هههه...
اخذته وما امداها ترد عليه لانه راح المسجد يلحق على الصلاه ناظرته وهو معطيها ظهره ويمشي مستعجل طالع اخذت الكيس اللي عطاها اياه راحت على فراشه وهي تقعد عليه طلعت في الكيس كان علبه مثلثه فتحتها وكانت فيها كيكه بشوكلاته قالت بأستغراب: وش يقصد هههه شكلها يشهي.، اكلت اول لقمه وثاني لقمه حست بشي قوي داخلها غمضت عيونها وهي تحاول تطلعه طلعته انصدمت وهي تشوف خاتم ذهب على شكل قلب استوعبت كلامه ودمعت عيونها وهي تلبسه: انشهد انه العوض انشهد ان ربي لا عطا عطا..
....................
بعد ما صلو وطلعو من المسجد على طول لبيت ابو مشعل دخلو الا  حسين تردد يدخل وهو يحس بثقل رجلينه التفت له مشعل ورا يدفه يدخل: يرجال علامك من مرض صاير ثقيل..
دخل  ومناف كان يطالع بركن الحوش قال بأستغراب: مشعل اول مره انتبهه لهاذا الورد..
التفت حسين بلهفه مكان ما يناظر مناف....

::
لا تبخلون علي بتفاعلكم لانه والله يسعدني ^^
                                                             

كل ما حنّ لـ الشوق غنأ بصوت عاشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن