البارت 18

182 12 2
                                    

اعذروني على التأخير كانت عندي ضروف
"صلو على النبي، واذكرو الله"

::
التفت حسين بلهفه مكان ما يناظر مناف اكمل مناف يضحك: ههههه وراكم مهملينه...
مشعل: والله كان يازينه بس الاهل مدري علامهم اهملوه الله يهديهم أحياناً خالد اخوي قبل يروح المدرسه يسقيه واحيانا يخليه...
حسين بحزن: الظاهر ان الورد بلغ فيه ما بلغ عشان يذبل...
مشعل: يعني!!
حسين وهو يدخل ويسبقهم: حتى الورد يحزن ويذبل لاغاب عنه الساقي..
مشعل وهو يدخل بعده: هههه هذا حتى كلامه تغير...
مناف بهمس: يبي لي جلسه اسمعك فيها من الاخر يا حسين..
ودخل بعدهم وراحو على طول السطح اللي كان فيه مشعل مجهز كل شي من عزبه ومراكي وغيرها قعدو واصر حسين انه هو يجهز القهوه مثل العاده قال مناف بعد ما كل واحد منهم اخذ مكانه: يلا يا شباب ابي علومكمم من الاخر..
تنهد مشعل: والله يخوي انا حالتي نفس ماهي ان شاءلله رايحين لهم هذي اليومين بس ابي ابوي يرجع وان شاءلله ربي يسهلها..
مناف يربت على فخذه: بتزين وانا اخوك عاد انت لا تستسلم..
مشعل: ان شاءلله ربك كريم..
ناظر حسين اللي كان مشغول بالقهوه وحواجبه معقده بدون يحس كانت حركته سريعه وواضح انه ما يبي ينسأل هذا السؤال قال مناف: وانت ياحسين..
رفع راسه بتوتر: ويش..
مناف بترقب: وش صاير بغيابي..
حسين: قلت لك اخباري بالجوال ما يحتاج..
مشعل: اييه كلنا قلنا اخبارنا بالجوال بس ياشيخ حقة الوجهه للوجهه غير..
مناف وهو يقيس النبض: وش صار على خطبتك..
تغيرت ملامح حسين وهو يصد للقهوه: خطبت وبس..
مناف: والملكه متى..
حسين ببرود: مدري..
اكتفاء مناف وهو شبهه وصل للي يبيه،، مشعل: القهوه بعيدد..
حسين وهو يصبها للدله: تجيك الحين..،، جهز الفناجين وهو يقهويهم،، مناف مشعل: سلمت..
قعدو يتقهوون وكل واحد سرح بخياله فجأة قال حسين: مشعل!!
مشعل: لبيه..
حسين: لبية حاجك امم بخاطري تغني انت لا تتهمني حافظها!..
مشعل باستغراب: بالعاده تطلبني غزل اول مره تطلب عتاب بس ابشر يجيك احلا هاجس هههه...
حسين: هههه اشتهيت اسمعها...
مشعل: هيييييه
انت لا تتهمني بشي وانا بري
من يشكك بحبي لك كذب وفترا
وين بتروح من ربي يكسر ظهري
يا حياة الشقاء ولا حياة الزرا
احسب اني على حقي قوي وجري
لين شفتك تعاما وانت عينك ترا
،، اكمل حسين معه ابتسم له مشعل وهو يغني اكملو مع بعض:
كيف قساك وقتك وانت عظمك طري
ويش صار بغيابي كيف ياهل ترا
عبرةً في عيوني منك يا مفتري
جرح عيا يطيب وجرح عاده برا
من يضرا على حاجه يبيها ضري
ومن تعود على مسرى الليالي سرا....
ضحك مناف: الله الله صحت اصواتكم..
مشعل: والله من الحال يا مناف مثل هذاك اللي يقول والله اني شبه منهار وان قلبي حزين من ظروفً جعل الايام تقطع صيبها..
حسين وهو يركي راسه على يدينه: وهذاك اللي تكلم عن الحظ وقال ان عطاني الوقت فرحه لمدة ساعتين جاتني صكات بقعا وقالت جيبها...
ابتسم مناف على جنب: يعني من الاخر الليالي كنها الحيره بـ وجه الفطين ماقدر اعرف رداها ولا اعرف طيبها..
الله اكبر الله اكبر،، اذان العشاء، نزلو فناجينهم وراحو لصلاة العشاء صلو وخلصو ورجعو بيت ابو مشعل اخذهم مشعل للمطبخ وهو يبتسم بحماس: يلا جهزت المكونات كلها ابشرو بـ اطلق كبسه بس ابي منكم معاونه بسيطه والباقي علي خذ يا حسين الدجاج غسلهم لا هنت وانت يا مناف عندك البصل والطماط وانا انقع الرز...
حسين ومناف: هههههه ابشرر..
بدأو يطبخون ويجهزون بين ضحك وسوالف اخذ مشعل البصل وهو يكشنه فجأة سمعو صوت طق على باب البيت قال مشعل باستغراب: تهقون من بيجينا،، ما امداه يكمل الا صوت ابو معيض يصارخ لهم،، مناف: يالنكبه ابو معيض..
حسين: اكيد انه يباك..
مشعل باستعجال: مشينا مشينا حسييين الكبسه امانه عندك تكفى لا تخربها ترا كل احلامي واقفه عليها..،، ناظره حسين بنظرات ضحك مشعل: ههههههههه امزح بس المهم لا تخربها كشن البصل لا يحترق وحنا بس نسلم عليه وجايينك..
حسين: طيب طيب ازهلها..
راحو مشعل ومناف يفتحون لأبو معيض الباب،، ابو معيض بعصبيه: وصمخ ساعه عشان تفتحون..
مشعل: ههه السموحه ياعم والله ما سمعناك...
تقدم مناف يسلم عليه ويرحب به، ابو معيض: جيت بسلم عليك يا مناف..
مناف: الله يطول بعمرك كان ما تعبت نفسك كنت بجيك..
ابو معيض: كنت مار وقال لي ابو عبدالرحمن العيال في بيت ابو مشعل هله عند خوالهم قلت امركم على طريقي...
مشعل: ههه والله ياعم كان ودنا تاخذنا فنجان قهوة معنا..
ابو معيض وهو يوخر مشعل ويدخل: اييه اييه ناخذ فنجان قهوة ليه ما ناخذ دامني فاضي وانتو مصرين..
فتح فمه مشعل بصدمه اما مناف تلطم بشماغه قبل ينفجر من الضحك اما ابو معيض دخل المجلس دخلو بعده بخيبه وهم يقهوونه ويحاولون ما يكثرون معه كلام عشان يطفش ويطلع،،،، عند حسين في المطبخ حسين اللي كان في عالمه الاخر داخل يدينه في جيب الكوت اللي لابسه ويناظر الارض بحسره ضحك باستهزاء على حالهم: ياوجدي ويا بري حالي برياه حتى الورد اللي تحبينه ذبل وشلون راعيته، تغيرت ملامح وجهه للحزن: متّي عطش في بجرحي لش وانا اللي ما هزني في عالم الحب غيرش غصباً علي صدقيني،، مسح وجهه بيده: اخخخ ياقوها اذا وقفت مكتوف اليدين بلا حول ولا قوه ياقوها..
شم ريحة شي يحترق فز من خياله: البصصصل.. راح يركض وهو يدور شي لقاء الرز وكبه فوق البصل مع الماء وهو يحركها: افااا عليكم والله لاضبطكم تستهزأون على قدراتي الحين اوريكم من هو الشيف.. التفت وهو يدور وش يحط شاف الدجاج واخذه وحطه قال بتفكير: امممم في شي ناقص..
دور بعيونه في المطبخ لقاء علبة ملون غذائي واخذها: هذي كم نحط منها يلا نحط نصفها هو ملون وش يضر.. وحطها على نار هاديه وقطاها وهو يناظرها بانجاز: ماشاء الله عليك يا حسين ماشاء الله لازم تحصن نفسك قبل يذوقونها هم صادقين الاقارب عقارب هههههه شدعوه خذيت الدور،، ناظر ساعته باستغراب: هذولا شفيهم تاخرو اخاف ابو معيض اكلهم يسويها التمساح ههههه اااااه انا وش فيني انهبلت اكلم نفسي ايييه وهم خلو فيني عقل صاحي،، قعد على الارض وطلع القلم من جيبه وهو يحركهه فوق شاربه شاف كرتون البهارات مرمي على الارض ناظر القلم فز وفي باله فكره: لو مو ناويه تسمعيني على الاقل تشوفين مكاتيبي....
عند مشعل ومناف اللي ما صدقو ان ابو معيض يطلع،، مشعل ينهد بقوه: هذا ما بقئ يطلع..
مناف: ههههههههههه اتذكر شكلك..
مشعل وهو يشمر بثوبه: نسيت الببسي بغرفتي بجيبه واجي اشوف حسين ان شاءلله ما سوى شي...
انطلق مشعل وقف فجأة وهو يسمع صوت من غرفة الورد تقد لباب الغرفه باستغراب مسك المقبض وفتح الباب بقوووه وانصددددم من الموجود قدامه تغيرت ملامحه للحزن والذكرى تمره: والله حتى انت يـ القطو صرت غالي لانك يوم من الايام جمعت بيني وبينها، ضحك على المواقف اللي تخاف من القطو وتحتمي فيه وهو كانت اسعد لحظاته، دخل الغرفه وهو يطلعه: انت شلون دخلت هنيا هششش هشش اطلع، هرب القطو وطلع اول ما شاف مشعل،، ورجع مشعل باستعجال يجيب البيبسي اخذه ورجع ركض للمطبخ حطها على الطاوله: ايييه وش سويت يا حسين وين الدجاج...
حسين ببراءه: حطيته..
مشعل بترقب: والرز وينه..
حسين بفخر: بعد حطيته..
مناف وهو ياخذ علبة الملون: ويقول انه حط نصف من هذا بعد..
مشعل بصدمه وهو يحط يدينه على راسه: وش انت مهبب..
حسين: وشووو..
راح مشعل يشوف القدر كان الرز معصوود والدجاج للحين ما استوى كان كل شي لونه برتقالي بسبب الملون وهو يحاول يعدل،، بعد ساعه وهم قاعدين على ياكلون من الرز المعصود والطعم والشكل يسد النفس من الملون لكنهم كانو ياكلون من الجوع قال حسين بتذمر: يخي وش هذي الكبسه ازعجتنا بتاكلون اصابعكم وراها ومدري وشو اخر شي عصيده برتقاليه..
ناظره مشعل بنظرات، ضحك حسين: خلاص اقصد نفسي..
مناف: اذا جاني تسمم غذائي والله ما اسامحكم...
مشعل بقهر: وانا شدخلني هذا طعس سواها..
حسين: لا تستهينون في مهاراتي كلو وانتو ساكتين...
بعد ما كلو وخلصو طلعو السطح كان مشعل مجهز لكل واحد فراش وكل واحد ارتمى على فراشه بتعب مشعل ما أبطأ ونام اما حسين النوم كاالعاده مجافيه ومناف كان مشغول باله وينتظر مشعل ينام بس، بعد ساعه كان مناف وسطهم ومشعل على يمينه وحسين على يساره التفت مناف لحسين اللي كانت يدينه تحت راسه و يناظر السماء بتفكيرر، مناف بهمس: حسين..
التفت له حسين بهدوء، وقف مناف وهو يمد له يده عشان يوقف اما حسين اللي تردد في البدايه بس كان حاس انه وده يفضفض وكان مناف اكثر شخص مناسب، مد يده وسحبه مناف يخفه طلعو بهدوء عشان مشعل ما يحس نزلو من السطح وطلعو من البيت بكبره راحو وقعد قريب بيت مناف كان الجؤ هادي والعرب نايمه مسك مناف يد حسين وهو يقعده على ارض نضيفه من التراب ويقعد جنبه التفت مناف بجسمه كله وهو يتربع: والحين قول لي علامك..
حسين وهو يتنهد: من وين ابدء..
مناف: اللي فهمته ان الموضوع فيه خطبتك طيب ليه تتحاشا الكلام قدام مشعل ابي افهم وش الرابط اهرج يا حسين...
حسين يناظر النجوم ويرجع يناظر مناف ببسمه جانبيه: تدري ياا مناف ان البنت اللي احبها واللي حكيت لكم عنها كثير واعمت عيوني عن بنات حواء وسلمت لها قلبي بيديني هاذولي ما كانت بنت ابو علياا..
مناف بصدمه: شلوووون..
حسين وهو يحكي له السالفه من البدايه: وهذا الرابط اللي بين خطبتي ومشعل..
مناف والصدمه شالته: يااااااا وجه الله...
حسين بحزن: كسرتها يا مناف بكيتها اوجعتها وهي ورده شفت الورد اللي في حوشهم انا عطيتها اياه كان زاهي ينبض بالحياة وبعد هذي السالفه ذبل يا مناف وهو ورد شلون هيي..
مناف وقلبه يتقطع على خوي دنياه كان اكثر واحد يعرف يواسي لكن في هذا الموقف الصعب عجز يتكلم: ويلي عليك يا حسين كل هذا في قلبك وكاتم اوووف اوووف يا حسين ابي افهم وش الشي اللي منعك تعلم مشعل انك تبي القرب منهم اكثر واحد بيفرح لك هو...
حسين بقهر: خففت يفهم غلط ما ادري وش صار كل ما جيت بفاتحهه بسالفه يصير شي اكثر من مره يا مناف بس شكل القدر مو ناوي يجمعنا لا انا ولا تربيتي اللي اقدر اقول لابو علياا نفركش الخطبه ولا انا اللي اقدر ارجعها بعد ما انكسرت مني تخيل يا مناف اوجعتها لدرجه صارت تدعي علي وااضح انكسارها ماله جبر....
مسح وجهه مناف بحيره وهمس: وش السواة وش السواة..
وقف حسين وهو يمد يده لمناف: مافيه شي نقدر نسويه حبيت اتكلم معك لعله يخف اللي في خاطري خلاص انا رضيت يا مناف حتى لو قلبي ما رضا مافيه شي نقدر نغيره الا معجزه من السماء واعتقد مستحيله..
مد يده مناف يمسك يد حسين اللي سحبه واول ما استقام مناف حظن حسين بحزن شديد لصاحبه وهو اكثر واحد يعرف وجع الحب بادره الحظن حسين وهو يشد عليه ورجعو لبيت ابو مشعل وما كانو يدرون بطرف الثالث اللي سمع كل شي بصدمه...
...............
بعد يومين، وفي هذي اليومين مناف رجع لشغله، ومشعل وابوه وابو سعود واثنين من جماعتهم راحو عند ابو محمد يحاولون يرجعون شوق لكنه رفض ابو محمد رفض قطعي ورجعهم خايبين لكن مشعل حلف ما يستسلم، وحسين على نفس حاله ما تغير...
قبل الظهر كان حسين راجع لبيتهم بتعب لانه صاحي من الفجر وهو لدكان جده والحلال لكن استوقفه اهل ابو مشعل اللي رجعو من عند خوالهم ومعهم سعود اللي كان ينزل اغراض من موتره طلعت الورد بعبايتها ونقابها تجمدت عروقه يوم التقت عيونها بعيونه كانت نظراتها عتاب حزن ما قدر يفسر نظراتها صدت عنه وهي تتجه قريب من سعود اشتعلت النار داخله وهو يسمعها تقول: حياك داخل ابوي ينتظرك في المجلس..
شد على قبضة يده تمنا انه يسحبها وياخذها معه معاد انه ما بينها وبين سعود الا الاحترام وكان واضح لكن اشتعلت نار الغيره فيه وهو يشوفها تكلم واحد غيره ارتخت قبضة يده وهو يحطها على قلبه جته لحظة ادراك حزينه: بأي حق لاهي بنت خالي ولا بنت عمي ....

كل ما حنّ لـ الشوق غنأ بصوت عاشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن