قدر

12 2 1
                                    

- كابتن، أنتَ يا أخ
- نعم!
- عايزة أعرف العنوان دا فين؟
رفع حاجبه وبصلي بإستغراب وقالي:
- أنتِ شايفة نفسك؟

بصيت علي نفسي كنت لابسة دريس أبيض على خمار لافندر في أبيض والشنطة لافندر والكوتشي أبيض!! أي بقا مالها نفسي؟
- مش فاهمه
- يعني واحدة زيك باين محترمة أي يوديها المكان دا؟ كباريه!!

سكت شوية وقولتله:
- أنتَ شايفني مثلًا رايحة أعصي ربنا بالخمار، لا طبعًا so قولي المكان فين؟
قالي وهو بيوطي عشان يوصل لطولي:
- روحي يا شاطرة على بيتك الوقت اتأخر
- بقولك أيه أنا اختي الصغيرة ممكن تضيع مني، هتدلني على العنوان ولا أسأل حد تاني

بص حواليه يمين وشمال دلالة على عدم وجود ناس حوالينا وقالي:
-تعالي
مشيت وراه وأنا ساكته، فتح هو الكلام وسألني:
- هي أختك بتعمل إيه في كباريه؟
- صحاب السوء كتير وأنا ياما نصحتها بس هي مبتسمعش الكلام، بداري عليها دايمًا قدام بابا بس كده تخطت الحد
- عرفتي منين أنها هناك؟
سكت شوية واتنهدت بعدين قولتله:
- واحده محترمة عرفت هي رايحة فين فحاولت تمنعها أختي رفضت ومشيت في طريقها، البنت قلقت عليها اتصلت بيا

وصلنا للمكان اللي المفروض ملك فيه:
-شكرًا ليك، عن إذنك
دخلت جوة ولقيته جاي ورايا!
بصيت حواليا ولقيت منظر حسسني بقهرة على أختي اللي كانت ملاك، وعارفة ربنا وصاحبتي ودلوقتي بترقص في ديسكو وحواليها شباب!!

كان الشخص الغريب واقف جنبي لمحت واحد بيتكلم في ودن ملك وهي بتضحك وراح ناحية البار جاب كوبايتين ومن الواضح أنها خمرة!
لكنه حط حاجة في الكوباية اللي راح وهو بيبتسم بخبث ادهالها وفجأة أنا اتحركت من مكاني بدون سابق إنذار عشان أوقف اللي بيحصل ولكن كان هو سابقني!
الشخص الغريب اللي سألته على الطريق ودلني.
وقع الكاس وضرب الشاب بوكس وحصلت خناقة كبيرة بينهم شديت أيد ملك اللي اتصدمت لما شافتني وطلعت برا.

من غير أي كلمة كانت أيدي سابقة لساني على وشها، هي كانت هتضيع مني
- أفرضي اللي حطهولك في الكوباية كنتِ شربتيه وملحقتكيش! خمرة ورقص وشباب كمان يا ملك هي دى أختي اللي كانت بتسابقني لصلاة الفجر؟
أنتِ يا ملك مش مصدقة، أنا أول مرة أمد أيدي عليكي لكن لازم تفوقي يا ملك دا مش أنتِ ودول مش صحاب دول فاسدين بيجروكي للشر.
ينفع تغضبي ربنا بعد ما كنتِ قريبة منه؟

كنت بقولها الكلام دا وأنا دموعي بتتسابق على خدي، كنت حاسة بخوف ورعب إني لو ملحقتهاش كانت ممكن تضيع من أيدي
- أنا آسفة
اتكلمت وهي بتعيط وحاطة أيديها على خدها فأخدتها في حضني وسكتها
- طيب يا جماعة مش وقته الأحضان دى الوقت اتأخر تعالوا أوصلكم
- شكرًا ليك أنا هتصرف
- مفيش حاجه إسمها الكلام دا، أنا عربيتي راكنها بعيد فأتفضلوا أنتم أمشوا وأنا همشي وراكم

عام الحُب 2  (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن