مطر..

6 2 0
                                    

- تنزلي فين؟ أنتِ مش شايفة الجو!!!
- هو مسافر جو أي مفيش جو يمنعني أوقفه يا ندىٰ
- سديم هو هيسافر بكره
-أيوة بس..بس لازم ألحقه قبل ما يبعد عني لازم اوقفه انهارده، مش هتحمل بُعده لا

وقفت قدامي وسدت الباب وقالتلي:-
- مش هسمحلك تنزلي في الجو دا ممكن تتأذي
- أبعدي يا ندىٰ أرجوكي كده زياد هيضيع مني
نزلت بعد ما زقيتها وجريت علىٰ الشارع، بصيت ورايا لقتها ماسكه الموبايل أكيد هتكلم بابا.
كان هوا وشتا جامد مكنتش شايفة عشان كده مركبش العربية لأن ممكن أعمل حادثة وقتها

مشيت مِن طريق كان نهايته مسدوده، الشتا بدأ يزيد أكتر ويدخل في عيوني لحد ما اتزحلقت ووقعت لقيت حد وقف قدامي وقومني وبصوت عالي وصريخ:
- أنتِ مجنونة عايزة تموتي؟!
عيطت وأنفجرت في العياط وحضنته فضلت ماسكه فيه لحد ما حستش بحاجة.
أول ما فتحت عيوني أتنفضت ولساني مش بيقول غير اسمه:
- مِشي يا ندىٰ زياد مشي!!
- جابك هنا وروح

بكيت يا ترىٰ سافر وسابني، أنا غلطت وجامد كمان وغلطتي إني مسمعتش النصيحة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مكنش عندي صحاب كان عندي ندىٰ وزياد بس، أختى وابن خالي يعني صحاب طفوله، لما دخلت الجامعة قابلت علا اللي كانت مفهماني أنها صاحبتي وأنها بتحبني ولأكتر من مرة ندىٰ تنصحني أبعد عنها وأنا برفض لحد في يوم عزمتني عندها في البيت، هي عايشة لوحدها.
وقتها قولتلها إني مش هعرف أروح، بس كنت بضحك عليها حبيت افاجئها

- بلاش تروحي يا سديم البنت دي مِش كويسة ومِش سالكة وأنا مِش مطمنالها
- جرا أي يا ندىٰ دى صحبتي وبعدين هتعملي أي يعني
- هقول لزياد لو روحتي
- هتقوليله رايحة لصحبتها!! هه قوليله

مسمعتش كلامها وروحتلها خبطت علىٰ الباب طلعتلي
- سيربرايز شوفتي جيتلك إزاي، عشان متزعليش بس
- سديم..ااه أهلًا يا روحي اتفضلي
كانت متوترة وأول ما دخلت البيت قلبي دق
- ثواني أجبلك حاجه تشربيها
- لا متتعبيش نفسك
- دى تيجي بردو

دخلت المطبخ في لحظتها سمعت صوت جاي مِن الأوضة مـَ أهتمتش بس الصوت أتكرر تاني، لحد ما لقيت واحد طالع من أوضة عندها
- أنتَ مين؟
- أنا أحمد أخو علا
- ااه ثانية بس علا معندهاش أخوات!!
-أصل
لقيت علا طالعة بتجري من المطبخ وبتقوله:
- أنتَ أي طلعك مش قولتلك تفضل عندك
- طب أنا همشي
لقيته ماسكني من ايدي وقالي:
- علىٰ فين دى السهرة هتحلو
زقيته وقولتله:
- أبعد عني أنتَ بتعمل أي

شد أيدي وعلا كانت واقفة ساكتة وباصة في الأرض، صرخت وزقيته جامد طلعت أجري شدني من شعري
- علا أبعديه عني بالله عليكِ مكنتش فاكراكي كده أبعد
ضربته بكوعي في بطنه وطلعت علىٰ الباب فتحته لقيت زياد معملتش حاجة غير إني استخبيت وراه فضلت ماسكه فيه جامد، لحد ما بعد أيدي عنه وراح للولد وضربه جامد، علا صرخت ورجعت لورا

بعد ما خلص مسح وشه جامد قرب من علا وقالها:
- ألمحك أنتِ أو هو بس قريب من سديم
وقام ماسك أيدي جامد شدني وراه علىٰ العربية:
- أدخلي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

- آه قالتلي إنك رايحة عند صاحبتك اللي سمعتها علىٰ كل لسان في الجامعة، اللي يعرفها شباب الأرض، ها حاجة تانية.
ملقتيش غير دى وتصاحبيها
- أنا آسفة أصل...
- متتكلميش كتير أنتِ مسمعتيش كلام أختك وهي بتحذرك منها هتسمعي كلامي أنا!!
أنا مش بعتبرك صاحبتي وبنت خالي بس أنا بحبك وكلمت أبوكي إني عاوز أتقدملك وقالي بعد ما تخلص أسابيع الأمتحانات ويسألك عشان متتشغليش

عينه أحمرت ومسك أيدي جامد:
- أفرضي كان عملك حاجه، أفرضي ندي مقلتليش، أجيبك من شقة فيها راجل يا سديم للدرجه دي؟!
صرخت - زياد أرجوك والله ما كنت أعرف أن فيه حد جوه غيرها صدقني
بعد عني وقالي:
- كان فيه بعثة جيالي وأنا كنت هرفضها عشان أفضل معاكي بس شكلي هرجع في قراري
- زياد أستنى بس...

- مشي ومرداش يسمعني، خلاص يا ندىٰ هو سابني، أنا عارفة إني غلطت من الأول إني مسمعتش الكلام بس زياد مشي!!
- هو خلاص مسافر بيحضر شنطته
- أي استني كده هو لسة ممشاش!!
- آه
- أحلفي!
حضنتها وأنا بصرخ وبقولها
- يا أحلى أخت في الدنيا بحبك والله
قومت غيرت هدومي وأتصلت عليه، مردش أتصلت تاني وفي الآخر بعت رساله ( أنا آسفة متمشيش أنا كمان بحبك)

وقفت تاكسي يوصلني لبيته بس عم على البواب قالي أنه لسة نازل، قلبي دق بعنف وجريت ركبت تاكسي وطلعت علىٰ المطار
- هو قال بعثة فين أدور فين يارب يارب ساعدني القاه
لفيت حوالين نفسي وقعدت علىٰ الكرسي دفنت وشي في أيدي وبكيت أنا ضيعته من أيدي بسبب صحاب السوء

لقيت اللي بيطبطب علىٰ كتفه ونزل على ركبته عشان يوصل لمستوايا
- كنتِ بتدوري علىٰ حد؟
- آه بدور علي حد كده مش معبرني وماشي وسايبني
- اممم يا ترىٰ لقيتي الحد دا
-لقيته ومش هسيبه يبعد عني أبدًا مهما كان
أبتسم بهدوء وظهرت غمازاته المعتادة وقالي:
- مكنش ينفع أمشي وأنتِ عليكِ ليا عزومه من الأسبوع اللي فات
- وه يجدع!!

ضحك ومشينا وفجأة مطرت!!
وقفت تحت المطر ولفيت:
-بحبك
وقف قدامي وقال:
- طب يلا علىٰ الحاج بقا عشان مللتُ الإنتظار..

#النهاية
#هايدي_إبراهيم
#سديم

عام الحُب 2  (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن