تذكرة لو سمحتِ!!
- أيوة أتفضل.بعد ما مِشي لفَت نظرى شاب قاعد قدامي في النحية التانية كان بيغلف هدية، بس من الواضح أنه مِش عارف يغلفها.
وبعد محاولات كتيرة بردو معرفش، ابتسمت وأنا شايفاه بيجاهد علشان يطلعها حلوة، مردتش أتدخل لما شوفت إصراره أنه يلفها.وبالفعل غلفها وطلعت جميلة جدًا، وقف القطر ونزل الشاب محطته وأنا كملت للجامعة، وللصدفة وأنا راجعة شوفته المرة دى جنبي بس في الصف التاني.
كان واضح أنه حزين ومكسور، ماسك في أيده نفس الهدية.
مقدرتش أمنع فضولي اللي بيسبب ليا المشاكل وروحت قعدت في الكرسي اللي وراه.فضلت ساكته شوية لحد ما قطعت الصمت وقولتله:
- لو سمحت!!
بصلي بنظرة حزينة وقالي:
-أيوة.
- مين مغلف لحضرتك الهدية؟ دى جميلة جدًا
ابتسم بكسرة ومد أيده بيها وقالي:
- أتفضلي.
ضحكت وقولتله:
- أوعى يكون فيها قنب'لة!!
أبتسم وقالي:
- أنا مش هستفاد بيها ممكن تاخديها، أعتبريها هدية من مجهول.
- بس أنتَ مش مجهول؟!
غيرت الحوار وأنا بحاول أتلاشى السحابة الرمادية اللي مرَت فوق دماغنا وسألته:
- أفتحها؟!
- براحتك بقت بتاعتك خلاص.وقِف القطر وكانت محطته ابتسم ونزل، أخدت الهدية معايا لحد ما روحت، ماما وبابا كانوا في زيارة عند تيته.
دخلت غيرت واتوضيت وروحت أصلي وحطيت الهدية قدامي على السرير.
فضلت بصالها شوية وأنا حاطة أيدي على خدي وبكلم الهدية وبقول:
- يا ترى أي جواكي يخلي إنسان بعد ما كان بالسعادة دى وطاير من الفرحة ونجح أنه يغلفك بالطريقة اللطيفة دى، يتكسر كده!!صورتها قبل ما أفتحها لأن فعلًا كان عاجبني التغليف، ويكفي أنه بذل جهد كبير علشان يطلعها كدة..
قررت أفتحها، لقيت فيها علبة قطيفة صغيرة ونوت من الواضح أنها مستعملة ومرسال!!
ياا هو فيه ولاد لسة بيحبوا المراسيل؟
فتحت المرسال وكان فيه:-
"لمعشوقة الروح "كُنتِ ولازلتي تلك الفتاة الصغيرة التي أول من رأت العين، أسميتك في قلبي قبل لساني، أتمني أن تلقى هديتي أستحسان قلبِك وموافقتك..)
وتحت كان مكتوب ملاحظة صغيرة ( وافقي علشان أنا خللت)
إبتسمت من طريقته ومسكت النوت، اللي كان واضح أنه بيسجل كل يوم الآية اللي حفظها وبيكتب خاطرة لطيفة تحتها.
هو الحب كده بجد؟ طب هي رفضته ليه!! رجِع مكسور من الواضح أنها رفضته وإلا كانت سعادة الدنيا هتبقى في عيونه.
دا غير أنه لو مكنش مكسور مكنش عطاني الهدية...مِسكت العلبة القطيفة وفتحتها لقيت فيها خاتم دهب، وجنبه نوت مكتوب فيها تتجوزيني!!
شهقت وماما فتحت الباب وصرخت أنا وقولتلها:
- الحقيني يا سماح..
ضحكت عليا وقالتلي:
- في أي يا مجنونة؟!
حكيتلها اللي حصل وأتصدمت بوجود الخاتم الدهب فيها، فقالتلي:
- لازم ترجعيه يا سديم.
- أيوة يا ماما بس أنا معرفهوش دا مجرد حد قابلته في قطر!!
- وحد قابلتيه في قطر تاخدي منه هدية؟!
أنت تقرأ
عام الحُب 2 (مكتملة)
Ficción General365 قصة لمنبع الحُب سديم وزياد باقي القصص موجوده على حساب الفيس بوك https://www.facebook.com/haidy.eprahim.5?mibextid=ZbWKwL