حب!!

10 2 1
                                    

جيت على بالي كده من كام يوم قولت أما أسأل فينك
- مش عايزين لبن انهاردة

ضحكت وأنا ماشية على طراطيف صوابعي وراه خطوة خطوة لحد ما قالي:
- شايفك على فكرة.
اتكعبلت وأنا بحاول مضحكش وقولتله:
- خلاص أنا آسفة مامتك هي اللي قالتلي أعمل  كدة
قرب مني وبصلي من تحت لفوق وقالي:
- وهي ماما لما تقولك أي حاجة تعمليها؟
- أيوة.
- اه علشان كدة قالتلك تجيبي بنت عمي من شعرها وأنتِ سمعتِ الكلام؟!
- حصل

أتعصب وهز وشه دلاله على حسبي الله ومشي!!
لا هو بجد مشي وسابني..
روحت لبِست إسدال الصلاة وأخدت المفاتيح وطلعت على بيت ماما عزة، خبطت الباب وفتحتلي ولما دخلت لقيت البومتين قاعدين غمزتلها وأنا داخلة وقولت:
- يرضيكِ يا طنط اللي زياد عمله فيا؟
ردت البومة عمته وقالتلي:
- أحسن أكيد بهدلِك بعد اللي عملتيه في بنتي.
بصيت لماما عزة وقولتلها:
- نزل من غير ما يكمل طبق الرز بلبن يا ماما وأنا كُنت ملياه المكسرات اللي بيحبها وعينالك الطبق بتاعِك علشان عارفاكِ بتحبيه بارد.

الإثنين بصو ليا بعصبية وأنا كتمت الضحك بالعافية، وفي وسط القاعدة النكد دى رن جرس الباب
- هروح أفتح.
قولتها وأنا قايمة من مكاني وروحت فتحت، كان واقف باصص ليا ببرود اللي هو ابعدي من خلقتي، بعدت فـ عطاني كيس في أيدي ونزل جنب ودني وقالي:
- هربيه.
أبتسم وهو داخل بيسلم عليهم طلعت بسرعة على الشقة حطيت الكيس اللي فيه الاندومي وخبيته ورجعت تاني علشان مامته متحسش
- كنتِ فين يا سديم؟
- نسيت أقفل باب الشقة يا ماما.
وفجأة لقيت بنت عمته حاطة رجل على رجل وبتقول:
- طول عمرك مهملة يا سديم.

ويا سبحان من خلاني أمسك نفسي مجبهاش من شعرها تاني، سكِت وبصيت لزياد، يمكن مكنتش منتظرة رد فعل أو دفاع منه قد ما كنت محتاجة له، مش عايزة أحس إني لوحدي قدامهم، ماما عزة معايا بس وجود زياد هيفرق.
وفعلا لقيته جنبي وحاطط أيده على كتفي وبيقولها:
- بمناسبة الإهمال، كُنت شايف باب بيتكم مفتوح على آخره حسبت إن عمر أخوكي هناك بس اعتقد أنه مسافر مش كده!! تقريبًا كده ممكن تتسرقوا

وقفت مكانها مِتكهربة وبصت لمامتها اللي زقتها وقالتلها قدامي يا آخرة صبري قدامي ابتسَمت جامد بعد مَا مشيوا وحضنته فـ بعدني عنه وقالي:
- دا ميمنعش إني زعلان منك أنتِ وماما.
ردت طنط عزة عليه وقالتله:
- وأنا كُنت أسيبها تغلط في سديم وعيلتها الله يرحمهم، بنتي سديم مغلطتش ولو  معملتش كده وسمعت كلامي كنت أنا اللي عملت.
بعدت عنه وروحت حضنتها وطلعتله لساني وأنا بضحك:
- بقا كده
- ايوة
- طب تعالي
مسكني من إيدي وطلعنا على بيتنا بصلي وقالي:
- فين الأمانة؟
- في رف التقفيلة اللي في المطبخ.
- جدع يا نُصَة
- تربيتك يا عيون نُصَة
- قولتي أي؟!

غفلته ومشيت وأنا بضحك وبقول أسخنلك الماية بقا وآه الكتاب بتاعي أتقبل وقريب هيبقي في السوق.
وقف شوية بعدين ضحك وقالي:
- خدي هنا بس، بجد!!
مسك كفوف أيدي وقالي:
- تعرفي يا زوجتي العزيزة أنه أنا أعرف كاتبة مشهورة أوي
- أي دا بجد أوي أوي!!
- بجد أخليها توقعلك؟
- ياريت

عارفين لما يبقي طعم الشاي مُعتاد وتتعود عليه وتيجي نعناعة تغير كُل تفكيرك عنه، زي زياد بالظبط كانت حياتي روتين ومُملة دخل هو غير كل دا وبقا لحياتي طعم تاني.

الإنسان لما يلاقي نُصه التاني بيبقى حاسس بسعادة محاوطاه في كل مكان مهما مروا بمشاكل يقدروا يتخطوا كل مشكلة سوا.
- يعني أنتِ بتحسي بسعادة معايا يا سديم؟
سِبت الكتب من إيدي وقولتله:
- أوي أوي يا زياد.

" جيت على بالي كدة من كام يوم قولت أما أسأل فينك..

#هايدي_إبراهيم
#سديم

عام الحُب 2  (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن