الفراولة بتسلم عليكِ..
ابتسمت، ثانية اثنين وتلاتة ولقيتني بضحك بصوت عالي وبقول:
- هو فين؟!
- مستنيكي برا.قولتلها تخليه ينتظر وتيجي تساعدني في لبس أختاره، حسست على السرير وأنا بدور على العصايا بتاعتي، خلعت النظارة لأني فاكره كويس وهو بيقولي أنا بحب عنيكي متداريهاش.
سمعتها بتدخل وصوت خطواتها وهي بتقرب مني ولقيتها بتقولي:
- يلا علشان هطلعك أحلي عروسة هتخليه ينسي أي بنت شافها في حياته.ضحكتلها وأخدت بأيدي وبعد دقايق مش كتير اتنهدت بقوة وأنا بمسك أيديها وبلمس الفستان اللي هي اختارتهولي قالتلي سماوي وأنا عارفه فساتيني السماوي كلهم أصله هو اللي مختارهم معايا.
لفيت الطرحة وحطتلي روج ولبست شوز أبيض بدانتيل من الجنب ومسكت ايديها وطلعت.
أول ما قربت منهم شميت ريحة البرفان اللي أنا اخترتهوله مخصوص علشان يبقى برفان مميز بينا يحطه وقت ما نتقابل.ابتسمت براحة وأنا بقرب منهم وبقعد وبابا بيقوله:
- مش هوصيك عليها يا زياد، هي مش محتاجة توصية طالما معاك يا ابني.سابنا ومشي فلقيت اللي قرب مني ومسك أيدي وهو بيقولي:
- وحشتيني، وعدتك ووفيت بوعدي وجيت علشان أعملها.
عيوني لمعت وانا بقوله:
- أنتَ فعلًا قد الوعد، أنتَ قد كل حاجة حلوة في الدنيا، أنا استنيتك وأنتَ مخلفتش.افتكرت كل حاجة بينا، يوم ما اتقدملي وهو ماسك بوكيه ورد أبيض وعلبة شكولاتة، لابس قميص أبيض على بنطلون جينز وكوتشي أبيض، وسيم بدقن مهندم وعيون عسلية وابتسامة صافية.
روحه حلوة كلامه حلو، أسلوبه يجنن دكتور زياد، دكتور عيون اللي فعلًا خطف عيوني من أول ما قابلته.موافقتي وخطوبتنا وتجهيزنا للفرح، كتب الكتاب والفرحة اللي كانت مش سايعانا بس الحلو مش بيكمل أو ممكن نقول أنه اختبار من عند ربنا لينا.
وقتها كنت رايحاله علشان ننقي الستاير، ما أنا وحيدة مليش غير بابا وهو كان تعبان في اليوم دا.
هو كمان وحيد معندهوش غير أخته ميادة اللي بقت أعز صحابي.
- ايوة يا زياد، أنا في الطريق أهو قربت..
-....
- أيوة شفتكم..وأول ما عديت الطريق وصلت معملتش حادثة لا، ولكن لما قربت منه كان فيه عمال شغالين في المبني فوق ووقع منهم جردل اسمنت ناشف اللي أول ما وقع اتكسر والاسمنت اترمي في كل مكان وأولهم عيني واللي اتسبب ليا بعمى وقالولي أنه ممكن نعمل عملية بس صعبة ومحتاجة حد متمرس
ووقفت قدام المطار وأنا بودع زياد اللي قرر يكمل التدريب اللي واخده سنة في أمريكا ويرجع يعملي هو العملية دي.وبعد سنة وشهرين ها أنا الآن بجواره بيستم وأنا شامة ريحة فراولة، أكلتي المفضلة اللي كترها بيحسسني، أنا أخدت كل حاجه حلوة الحمدلله اب حنين صديقة وفية وزوج وصديق وروح جميل.
#هايدي_إبراهيم
#سديممشهد صغير كده
أنت تقرأ
عام الحُب 2 (مكتملة)
Ficción General365 قصة لمنبع الحُب سديم وزياد باقي القصص موجوده على حساب الفيس بوك https://www.facebook.com/haidy.eprahim.5?mibextid=ZbWKwL