Part 15

14.3K 321 37
                                    


‏~كـل حـد لـه مْـن الـبـشـر ذوق
‏وانـتــه عـلـى ذوقــي و فــنّــي~
-عند وطن وفهد
وقفت تراقبه لما طلع،ومسكت كوب قهوتها،وبدت تلف في انحاء البيت تضيع من وقتها،وصلت لصاله واستغربت من عدم وجود رغد،وسمعت صوت حوسه فوق،حطت الكوب على الطاوله،تطلع على فوق وصوت خطواتها العاليه يملا المكان،لما وصلت لبداية المرر،حطت يدها على راسها تشوف باب مكتب فهد مفتوح نصه والصوت اللي يطلع من الغرفه يدل في حوسه صايره،وقفت عند الباب تفتحه كامل،انصدمت تشوف المكتب منقلب فوق تحت،ورغد عند الدرج مطلعه كل اللي فيه،تكت وطن على الباب وضمت يدها:ارتاحي ماراح تلقين شي
،لفت رغد تترك اللي بيدها:شدراك!
بعدت عن الباب تستقام:ما ادري عن الشي اللي تدورين عنه بس فهد مايحط الاغراض المهمه هنا
وقفت بمكانها رغد:وين يحطهاا اجل!!
رفعت كتوفها وطن،تلف جسمها تتجاهل صوت رغد اللي يعلى عليها،دخلت غرفة فهد تقفل الباب ،حطت يدها على خصرها تفكر وش تقدم له كأعتذار،دارت بالغرفه وهي تفكر،التفتت لدولاب تتذكر كيف كانت تصده كل مره وولا مره اعطته حق من حقوقه وهو يجيهاا ولهان وينتظرها،اتجهت لدولاب تفتح ويلفت انتباها الفستان الانثوي المورد وعاري الكمين ابتسمت وهي ماسكه الفستان تتأمله وتتمعن فيه وتتخيل ردة فعله من يشوفها،لبست الفستان واتجهة للمرايه تفك شعرها ويطح على كتوفها العاريتين،راحت التسريحه تزين شكلها بالمكياج فوق ماهي مزيونه وكل ما كانت تضبط تحس بشي جوتها يتغير،وقفت قدام المرايا تبتسم بكل ثقه وراضيه من شكلها،واخر لمساتها الانثويه عطرها اللي يزيد انوثتها،رفعت جوالها تشوف الساعه كم زينة ثغرها ابتسامه عفويه من عرفت ان الان هو طالع من الدوام،جلست على الكنب بالغرفه تنتظره،
وفهد بسياره متجه للبيت ولا يدري عن الملاك اللي ينتظره في الغرفه،وصل للبيت قبل لا ينزل نزل شماغه يطبقه بضيق بسبت ضغط الشغل،رفع نظارته يدخل البيت،يتعدى الصاله الخاليه ويطلع على فوق،عقدة حواجبه بستغراب من شاف مكتبه مقفل وهو خلاه فاتح،ما اهتم بسبت تعبه،فتح باب غرفته،وابتسم ياخذ نفس عميق وهو يشوفها من راسها الى رجلينها،وكأنه مو مصدق الملاك اللي قدامه والجمال اللي فيها يكفي ان يأسر قلبه،وقفت وطن، وعيونها تطالع الأرض وتبتسم بشويش، خدودها صارت حمراء كأنها ورد. تحاول تخبي ضحكتها وتعض على شفايفها بلطف،حركاتها صارت هادية، وتمسك طرف فستانها،

-عند هيام
~المقر~
سطام اللي حاط رجل على رجل:علمت جدي ان بناخذ حقه؟
هز راسه سعود:نواف وفيصل عند البنت ياخوفي تهرب وتفضحنا!
قام من الكرسي سطام:ايه خليتهم عندها ومعليك حتى لو هربت ماشافت وجيهنا
،وهيام اللي تتلفت حولها تدور مخرج،وكل ماتسمع صوت خطوات قلبها يطيح وترجع مكانها،ووجهها اللي كل علامة التعب والخوف فيه،بس تمثل القوه،وعيونها مليانه دموع كادت تنفجر،وكل ثانيه تمر تحس انها ساعه،
وفيصل ونواف اللي جالسين بالمجلس المقابل الغرفه المحبوسه فيها هيام،اردف فيصل:شرايك نستغل الفرصه
عقد حواجبه نواف:علشان سعود يتوطى في بطونا
هز راسه بنفي فيصل:صدقني ماراح يعرفون
رماله نواف مفتاح الباب:انت روح انا مالي شغل
ضحك فيصل يستلم المفتاح،ويتجهه لغرفة هيام،سمعت صوت خطواته وبدت ترجف وكل خطوه يخطيها لجهت الباب تسكر اذنها بخوفف،فزت ووقفت بمكانه من سمعت قفل الباب ينفتح،دخل فيصل وهو يضحك بهستيريه،ويدا يقرب لجهتها،عرفت مقصده هيام وكل الدموع اللي حابستها بعينها نزلت بثانيه،
وفيصل انتبه كيف تبعد عنه:لا يحلوه تبني ارجعك؟
هزت راسها بنفي هيام وخطواتها اللي ترجف وفي ايت لحظه بتطيح،بدتت تلفت للغرفه بس مافي مجال انها تهرب من الحظه اللي جالسه تعيشها! طاحت بالارض وانهارت بخوف ورعب،وفيصل اللي بيبتسم،جلس جنبها،مد يده لناحية شعرها يمسح عليه:تدرين انك جميله؟
،وهيام تبي تبعد بس ماتقدر لانها انهارت ومافيها حيل خلاص!،
وسطام و سعود اللي توهم داخلين الاستراحه،دخلو عند نواف اللي يتقهوى،وسطام استغرب:وين فيصل؟
نواف سوا نفسه مايعرف،ورفع كتوفه:ما ادري بس المفتاح معه
عصب سطام وهو متجهه لغرفة هيام:مجنونن انتتت كيفف تعطيهه المفتاحح اعرف نواياه!!!
،دف الباب سطام،وشاف فيصل اللي كل ماله يتقرب من هيام اللي ترجف في مكانها ومسكرتها اللي سايحه على وجهها ودموعها المستمره وحده ورا الثانيه،ضغط على يده سطام وهو يتجه ل فيصل يسحبه ويوقفه وفيصل اللي مسمر بضحك،وهيام اللي وقفت بمكانها تروح ورا سطام،حست انه الوحيد اللي يمكن يحميها،
وسطام جلس يضرب فيصل:انا اربيكك يالكلبب!
تحت انظار هيام اللي تراقبهم برعب وانفاسه تتصاعد
لدرجة صارت تتنفس بصعوبه،وبثانيه فقدت توازنها طاحت على الارض اغمى عليها،والاصوات اللي حولها تداخلت ببعض كأنه صدى بعيد،

مالي غنى عنك أنا الله فيك مغنينيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن