Part 16

4.1K 95 17
                                    

~ ‏كل بسمه من طرف وجهك صباح
‏ وكل صبح دون وصلك ماكمل~
-عند بدر وغزل
كانوا رايحين بيت الجد، غزل جالسة جنبه، كانت تراقب المناظر اللي تمر من حولهم،
بدر يسوق السيارة، يمشي بشويش،ونظراته سريعة نحو غزل بين الحين والآخر،ابتسم:وش تتوقعين ردة فعلهم
،ضحكت غزل وحطت يدها على بطنها:مدري بس احسهم بيفرحون لا بيجيهم حفيد
بدر حط يده على يد غزل اللي كانت على بطنها، يحس بالشعور اللي بينهم كأنها لحظة تجمع كل أحلامهم،
ابتسم بخفة واردف:تتوقعين يشبهك أو يشبهني؟
ضحكت غزل بهدوء، وناظرت فيه بنظرة مليانة حب: أهم شيء ياخذ قلبك الطيب
ناظرت غزل بهدوء، وكل اللي بخاطرها إنه هذا الوقت بينهم ما يتكرر، لمّة صغيرة تسبق لحظات كبيرة.
رجع بدر يركز على الطريق، لكنه بين كل لحظة ولحظة يلقي نظرة عليها، يحس بالسكينة وهي جنبه
كانت غزل تتابع المشاهد حولها، لكن فكرها كان عند لحظة وصولهم،
بدر حط يده على يد غزل اللي كانت على بطنها، يحس بالشعور اللي بينهم كأنها لحظة تجمع كل أحلامهم،
ابتسم بخفة واردف:تتوقعين يشبهك أو يشبهني؟
ضحكت غزل بهدوء، وناظرت فيه بنظرة مليانة حب: أهم شيء ياخذ قلبك الطيب
ناظرت غزل بهدوء، وكل اللي بخاطرها إنه هذا الوقت بينهم ما يتكرر، لمّة صغيرة تسبق لحظات كبيرة.
رجع بدر يركز على الطريق، لكنه بين كل لحظة ولحظة يلقي نظرة عليها، يحس بالسكينة وهي جنبه
كانت غزل تتابع المشاهد حولها، لكن فكرها كان عند لحظة وصولهم،
تتخيل فرحة الكل وهي تقول لهم الخبر، لحظة تخيل غزل لردة فعل أهلها جعلت ابتسامتها تكبر، وكأنها تستشعر الفرح اللي بيعم المكان. بدر لمح هالتعبير على وجهها، وضغط على يدها بحنية:ما أظن في أحد بيتحمس قدك
ضحكت غزل بخفة: كل هذا لأنك تتخيل ردة فعلهم؟ ولا لأنك تبي تسبقهم وتفرح قبلهم؟
بدر ضحك وهو يطالعها: لأني أعيش كل لحظة حماسك، وأتخيل كيف بيكون فرحهم بعيوني قبلك
وصلوا قريب من البيت، غزل أخذت نفس عميق، تشعر باندفاع مشاعرها وتوترها، كل هاللحظة كانت تنتظرها.

-عند هيام
سطام كان جالس ينتظرها عيونه مثبتة على الباب، أول ما طلعت هيام،لفت انتباهه منظر شعرها المبلل، يتساقط على كتفيها بأناقة، وكأن خيوط الماء تبرز تفاصيل ملامح وجهها،كانت عيونها تحمل تعبيرات مختلطة، مزيج من الحزن والغضب، وكأنها تحمل هموم العالم في نظراتها،وهو يلاحظ ايضاً نظراتها الغاضبة اللي تحكي كل مشاعرها المكبوتة، عيونها كانت تتكلم بصمت مليان كره، كأنها تحاول توصل له صدى الألم اللي بداخلها، وكأنها تواجهه بدون أي كلمة
سطام لحظها، وشاف كل شي في عيونها، رفع حاجبه وكأنه يتحدى نظراتها: وش فيك؟ شايفة شي؟
لكنها ما ردت، استمرت عيونها تثبّت عليه بحقد صامت، وكأنها تقول له كل اللي بخاطرها بدون صوت
نظرت له بغضب، وكأنها تبحث عن مخرج من كل هذا الضغط، لكن بدلاً من الرد، استدارت وخرجت من الغرفة، تاركة سطام يحس بضيق وذنب كبير عليه،في تلك اللحظة، كان كل شيء يبدو غامضًا ومليئًا بالألم، وهي كانت بحاجة إلى مخرج من الفوضى التي تحاصرها،
هيام اتجهت للصالة وجلسة على الكنب، كانت أفكارها مشوشة، حاولت تستجمع نفسها، لكن
فجأة، دخل فيصل إلى الغرفة، وبمجرد ما شافها، طلع ابتسامة واثقة، لكن ابتسامته كانت ثقيلة عليها. انتفض جسمه عند اقترابه، وكأنها تسحب نفسها بعيدًا
حست بوجع في قلبها، وصوتها انحبس في حلقها،ركضت إلى سطام اللي توه طالع من الغرفة،عيونها مليانة دموع، وتبحث عن الأمان في يده،
مسكت يده بقوة،وسطام اللي نظر لفيصل نظرات تهديد،وهيام اللي متمسكه فيه هو الامان لها في ذا البيت،لف عينه ناحيتها وشاف الخوف والدموع اللي متجمعه في عينها جالسه تتذكر وانفتحت ابواب الذكريات لها وتفاصيل ذيك الليله،بدت الدموع تنهمر على وجنتيها،رفعت راسها تطالع فيه:تكفى..
وتبي تكمل كلامها بس فيه غصه بحنجرتها يمنعها على قول الحروف

مالي غنى عنك أنا الله فيك مغنينيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن