Part 17

12.4K 239 30
                                    

جيتي عوض عن كل وقتٍ
‏قبل أعرفك .. كان عادي
-عند وطن وفهد
بعد الفطور بدقائق، وفهد اللي جالس على الكنبة وهو مشغول بأفكاره،حست وطن إنه باقي يفكر في موضوع رغد، كانت عارفة تمامًا إنه في شيء يشغله، وأبدًا ما قدرت تشيله من تفكيره،لكن قررت إنها ما تخليه يغرق في هواجسه أكثر
جلست جنبه على الكنبة، وأخذت صحن الكرز اللي كان في يدها، ثم قربت وجهها منه بابتسامة هادئة،نظرت في عينيه بعينين مليئتين بالحب، ثم أخذت حبة كرز واحدة ورفعتها بخفة لشفتيه،
فهد، اللي كان غارق في تفكيره، لكن لما شاف وجه وطن اللي كان قريب منه، ابتسم بشكل تلقائي، وحركتها وطريقة اقترابها كانت كفيله انه يبتسم و ابتسامتها كانت قادرة على إبعاد كل الهموم من عقله،رفع نظره لها، وفي نفس الوقت كان يحاول يطرد أفكار رغد اللي كانت تشوش ذهنه،
وطن، وهي تراقب رد فعله، قررت ما تضغط عليه بالكلام. رفعت حبة الكرز بخفة ووضعتها في فمه،
فهد، وهو لا يزال غارق في أفكاره، شعر بشيء مختلف لما شاف صحن الكرز في يد وطن، بدون ما يفكر، مد يده بخفة وسحب الصحن منها، وكأنها كانت حركة عفوية منه لتشتيت ذهنه عن كل شيء آخر. نظر لصحن الكرز اللي بين يديه، وأخذ حبة أخرى ووضعها في فمه، ثم رفع نظره لوطن
وطن، وهي تراقب حركته، ابتسمت بابتسامة هادئة،ومن انتبه لنظراتها رفع حبة الكرز:تدرين وش احلى من الكرز؟
هزت راسها بنفي:مافي شي احلى من الكرز
قرب الكرز من ثغرها،وتركيزه على ثغرها،فهمت قصدها وبعد وجهها عنه،
ودخلت وسن فجأة من الباب، وشافت وهو ماسك الصحن،نظراتها كانت مليئة بالفضول،
وتوجهت مباشرة نحوه،فهد،،مدت يدها ناحية صحن الكرز، لكن فهد، بحركة سريعة، شال الصحن منها وحطه على الطاولة جنبهم
قبل ما تقدر تتكلم أو تعترض، فهد شالها برفق، وحطها في حضنه، كانت حركة عفوية،و وسن، اللي كانت مبتسمة،

-عند غزل وبدر
بدر كان يسوق السيارة وهو مشغول بأفكاره، بس كل ما نظر لغزل، كان يحس إن وجودها معه يكفي علشان يبعد التوتر عن قلبه،غزل كانت مشغولة في تفكيرها بسبب غياب هيام، بس وجوده جنبها كان يخفف عنها كثير. وبعد ما وصلوا للبيت، نزلت السيارة بصعوبة، وتوجهت لغرفتها من غير ما تتكلم لانها تعبانه ومرهقه
بدر، اللي لاحظ تعبها، قرر يتركها ترتاح،جلس شوي في الصاله،وبعد ساعه اتجهه للغرفه، شاف غزل نايمة على السرير، وملامح وجهها المرهق كانت واضحة،
جلس جنبها بهدوء، وتفكر في كل شيء، وكان يراقب أنفاسها الخفيفة وهي نائمة،اقترب منها بحذر،
وقبل جبينها برقة،

-عند سطام وهيام
بعد ما طلع سعود من الغرفة، سطام غمض عيونه، يحاول يوقف أفكاره المتضاربة ويحاربها ويهدي نفسه،وقف من مكانه ببطء، كل خطوة كان فيها تحدي لعقله وقلبه،لمح باب غرفة هيام من بعيد،وحس بضيق يضغط على صدره لما تذكر كلام سعود
شد على يده، وكأنه يحاول يسيطر على مشاعره، واتجه للغرفة ببطء، فتح الباب بهدوء عشان ما تلاحظ وجوده فجأة،شاف هيام جالسة على طرف السرير، ساندة رأسها وتلعب بخصلات شعرها، كأنها غارقة في أفكارها هي بعد،
تقدم ناحيتها ببطء،
حست هيام بوجوده ورفعت نظرها له، عيونها كانت فيها نظرة حزن وتأمل،شاف في عيونها الألم اللي عاشته هنا، وحس بثقل بقرارة نفسه، لكن رغم كل شيء ما قدر ينكر إحساسه اتجاهها،
وقف سطام قدامها، وكأنه محتار بين مشاعره وكلماته، كانت نظرتها توصل له بدون ما تنطق بكلمة، كأنها تحاول تقوله كل شيء بنفس اللحظة،
جلس جنبها على طرف السرير، وأخذ نفس عميق وهو يطالع بالأرض،و رفع نظره لها وبصوت هادي لكن مليان مشاعر:اعرف انك ماطلبتي تكونين هنا واعرف كمان ان مالك دخل بسالفه
هيام نظرت له بصمت، تحاول تمسك دموعها، وكأنها أخيرًا تسمع شي من اللي كانت تتمناه
دخل فيصل بسرعه وبخوف وقطع اللحظة بين سطام وهيام: الحق يا سطام! في واحد برا يدق الباب ويصرخ باسم هيام!
وأشار بيده على هيام: شكلها البنت اللي اسمها هيام!
سطام تفاجأ من كلامه، ونظر لهيام اللي كانت جالسة تحمد ربها:قلت لكم نهايتكم بالسجن يا مجرمين!
سطام ترك هيام بسرعة وطلع تجاه الباب بخطوات سريعة، وفتح الباب قدامه كان واقف سهم،اللي معصب والارض مو شايلته من العصبيه
و هجم سهم على سطام بسرعه وهو يصرخ: رجعوا لي معشوقتي! ولا أحد له الحق ياخذها مني
سهم كان عايش في حالة من الغضب والألم، من يوم سمع السالفة من جده مفلح، وهو ما قدر يمسك نفسه،كلام الجد كان مثل الطعنات اللي تجيه من كل جهة، كل ما حاول يهدي، يرجع له الغضب أقوى من قبل. هيام، اللي كان يحلم إنها تكون له، اكتشف إنها في وضع ما يقدر يسكت عليه أبدًا،
أول ما عرف وين مكانها بضبط،
راح لها بدون ما يفكر، واول ماوصل وهو مليان مشاعر متلخبطة بين الحب والغضب والخوف على هيام، ما يعرف وش راح يصير، لكنه عارف إنه ما راح يطلع إلا وهيام معه،

مالي غنى عنك أنا الله فيك مغنينيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن