هل الحب يصنع المعجزات كما كانت تسمع من قبل؟
هل من الممكن أن يدخل الحب القلب دون استئذان و يبقى الشخص كالمعجزة!
من الواضح أن تاج أصبحت تؤمن، فها هو إسلام أمامها يحكي عن نفسه و ذكرياته كالطفل، تبتسم مع ابتسامته و تشرد مع حديثه و تذوب بعيناه. كم هذا الرجل عجيب، يجمع مابين الرجولة و الطفولة بآنٍ واحد! كيف له بأن يصيح بالجميع و ذو هيئة عملاقة تبعث الريب في قلب من لا يعرفه و مع ذلك يحمل من التعبيرات و التصرفات الطفولية البريئة ما يجعل المرء يندهش..._ بت سرحانة في إيه!
أنتشلها من شرودها و تلك المشاعر التي غرقت بها في حضرته، لازم شفتيها بغيظ من صلافته التي لن تتغير :
_بت في عينك يا عربجي_مهي في عيني فعلاً
_يوه بقا! متضيعش موقفي في الخناق
غمز لها بشقاوة:
_عايزة ثغرة عشان تنكدي و نتخانق بس بعينك_ الله!
فجأة أتت فتاة :
_اسلام! واحشني جداًو مع نهوض إسلام مرحباً و مع انتهاء جملتها اقتربت لتعانقه فمنعها بهدوء لتشعر بالاحراج و تفرح تاج و بعقلها تردد(حبيبي علانياته كل البنات اخواته) لكنها عادت لتشعر بالغيظ فهو يبادل الأخرى الحديث الودي، لكنها عادت لتبتسم ببرود للفتاة و إسلام يقدمها إليها:
_اعرفك، تاج مراتي يا ماهيلتندهش ماهي قائلة:
_ مش معقول!لترفع تاج حاجبها و ترد:
_ و مش معقول ليه يا دلعدي!_مش قصدي، أصل إسلام كان معرف الكل إنه مش هايتجوز و مافيش بنت بتكمل معاه اكتر من أسبوع
لتضحك بسماجة بعدها لترد تاج بثقة :
_ طب مانا عارفة، دي كلها كانت تسالي بس واحدة بس اللي خليته يغير كل حاجة و متقلقيش يبقى اعزمك و اعزمهم كلهم و يبقى اديكو كورس...شعرت الفتاة بالحرج رغم نظرت الغيظ لها و ذهبت، لتنظر تاج بغيظ لإسلام ليقول ببراءة:
_ برئ يسطا، أنا بتاعك انت بس يا وحشزفرت بعمق و لم ترد ليشاكسها :
_بس اموت انا في الجانب العشوائي دا يابتلترد عليه بحدة مغيرة الحديث :
_ اقفل زراير القميص يا حيلتها مش فرحانلي بعضلاتك دي!_ياسلام! عيوني يا عيوني
لتنفخ فهي تذوب من نسخته الجديدة تلك و لكنها تتماسك بالكاد، ليأتي النادل يضع الطعام أمامهم و كان اطباق مختلفة من السمك، لتزفر بحنق و حاولت الأكل فهي مازالت لا تعرف كيف تفصص السمك ليدهشها هو و هو يقوم هو بالمهمة من أجلها!
_كُلي
قالها و هو يقوم بإطعامها بيده لتنظر له بحب و امتنان و قد نست غيظها و ضيقها و تقول:
_اسلام أنا بحبك والله العظيم...
##########
يجلسن معاً و كل واحدة شاردة، مُهرة و معضلتها مع عزيز قلبها، فطيمة و تعقيداتها مع زايد الذي أصبحت تكن له المشاعر و رأت منه مواقف و تغير أسر قلبها، و ضي و تشتتها مع مؤمن الذي أجبرته على تطليقها بعد أن أعطته أمل أنها تخطت، و الحقيقة هي في تيهة و ألم داخلي لا تستطيع الغفران و تكره التعلق و الألم و الضعف و عقلها لا يتركها بحالها...
![](https://img.wattpad.com/cover/367483928-288-k71301.jpg)