الحب!
هل الحب لعبة يحلو للمرء اللعب بها كما يحلو له؟!
أم لعنة تصيب الإنسان دون أن تتركه!
أم صدفة مُقدرة!...
مجرد لقاء شخصين؟!
لقاء قلبين!
فقط!
أم عالمين يختلطا و كلاهما يطبع على الآخر لتكوين عالم جديد مختلف تماماً عن ذي قبل!...و مازالوا هم يتعلمون الإجابة
يشعروا بها
يفهموها
يعايشوها
و يكتشوفها كل يوم بشكل مختلف...ثلاثة أعوام مرت، و ضي مازالت تلك الشخصية المعقدة و الرقيقة بذات الوقت، كما هو مازال الوحيد الذي لديه القدرة على فك شفرتها و معرفة كلمة السر...
_ممكن كفاية بقا!
نظر لها بصمت يحثها على الهدوء فكالعادة يفطن أنها تمر بعادتها الشهرية، و إن كانت لا تقولها صريحة، خجلها يمنعها، لكنه يفطن الأمر. وبينما هي تشعر بالغضب و الخجل و يصاحبهم شعور بالبكاء لكل شئ!
هي تكن شخصية صعبة جداً في هذه الفترة و طوال عمرها لا أحد يفهمها و لا يتحمل طوال الوقت لكنها تريد بقرارة نفسها أحد يتساهل معها، يكن ذكي بشكل كافي ليحتويها في هذه الفترة تحديداً، هو كالعادة يفعل. نظرت له و النظرة بها رجاء و قالت كما تقول في كل مرة بعد نوبة من الجنون:
_ممكن تتحملني!ابتسم بيأس من تلك التي وقع قلبه صريعاً لها و قال:
_من غير متقوليتنهدت و بدأت تشرح بعشوائية اظهرتها بشكل لطيف و طفولي :
_أنا صعبة... انا... انا بس... محتاجة اللي... اللي يفهم... يعرف تعامل معايا.... والله أنا... أنا....قاطعها هو بابتسامته الأجمل على الاطلاق:
_متخافيش، هاحتاويكي و هاوهودكرفعت حاجبها و قالت عكس حالة الهدوء من ثواني:
=إيه هاهودك دي! انت...قاطعها مرة أخرى قائلا:
_متخافيش و أهدى...نظرت له بصمت و النظرات بينهما بها الكثيرة و قد هدأت تماماً و تحولت لحمل و ديع و قد فكرت أن تعانقه و تتشبث به فهي تحتاج لذلك بشدة، فدهشها و كأنه قرأ عقلها عندما وجدته يسحبها برفق لكي يتوسد رأسها صدره و كم كانت تلك الحركة نالت منها بسرعة فتشبثت به كطفلة صغيرة تخشى الضياع، و همست له و هي تتمسح بصدره:
_انا بحبك و اللهفابتسم هو و ربت على رأسها بحنان يجتاح العالم و كأنها طفلته و ليست زوجته:
_ و أنا بموت فيكِ يا مطيرة من عيني النوم....
###########
_جرا إيه يا ولية يا قراشانة أنتِ!و أصبح طه لا يركض لحمايتها، أو يأتي لها بحقها و مسح دموعها بعدها، بل أصبح يجلس و يشاهد باستمتاع و هي تحصل على حقها و تدافع عن نفسها بكل بسالة و شراسة...
_بقا أنا اللي مش تمام و أنتِ خضرا الشريفة ! يا ولية مصدية يا مقيحة يا حرباية بتتلون كل شوية لون!
صاحت السيدة الأخرى بغل:
_ ماتتلمي يابت انتِ! أ...لم تجعلها جنة تكمل حديثها بل انقضت عليها بغضب عارم و بقوة و أخذت تكيل إليها الضربات بشراسة و طه يجلس و على وجهه ابتسامة زهو و فخر أب و استاذ نجح تلميذه، و الناس تشاهد لا تجرأ على الاقتراب خوفاً من طه، حتى ابتعدت جنة عن المرأة و هي تنهج من فرط المجهود و اقتربت بابتسامة من طه الذي نهض مستقبلاً إياها بدعم دون الاهتمام بالناس أو بدعوات المرأة عليها و على زوجها و همس لها بفخر:
_يا زين ماربيت
![](https://img.wattpad.com/cover/367483928-288-k71301.jpg)