قلبي بيدق على بابك وبتشنقني بالوتين
قلبي بيرميني قدام رجليك
كان نفسي أحميك وتؤذيني...
كان نفسي أؤذيك وتحميني...
من عيوبي وذنوبي وندوبي
بعيوبي وذنوبي وندوبي——————————————————————
بليالي ايطاليا المثلجه، جلس ايليو قدام نهر يتوسط مدينته، و الهوا يلفح على خصلات شعره، بيده بطل بيره، من مات صديقه و هو يجي لذا المكان كل يوم، يسترجع ايام كان يجي معاه قبل ما يسافرون للسعوديه، تخطى مرحلة الصدمه، الحين صار بمرحلة التبلد، ما له نفس يروح ما له نفس يجي، حتى شقته ما ينظفها، يدق على واحد يجي ينظفها، قطع علاقاته مع كل الناس، حتى اهله الي من دمه، كان بس يروح لاهل ليام يشوف اذا ناقصهم شي و يتطمن عليهم و يرجع.
مرت ساعه...ساعتين...ثلاث.
تنهد ايليو قبل ما يشرب اخر شربه و يقط البطل بالنهر.
وقف و نفض لبسه من الثلج، ماشي لشقته، ايليو خلاها عاده من يوم كان بالسعوديه انه ما يطلع بدون سلاحه، بستول روسي.
مشى بسيب مظلم و طلع سلاحه يتأمله و يسترجع كل لحظه مسك فيها ذا السلاح و ذبح فيه احد، ما كان فخور بشغلته ذي بس تعود عليها و صارت جزء كبير من شخصيته.
تنهد مدخل سلاحه داخل جيبه قبل ما يرفع راسه ليلاقي نفسه وصل لعمارته الكبيره.
.
حط الرمز السري و تنهد قبل من ينفتح الباب الاوتاماتيكي.
.
فسخ جاكيته و علقه قبل ما يلاحظ بطرف عينه ان الانوار مولعه و باب غرفته مفتوح، حاول انه ما يبين انه لاحظ لذا تجهز لأي هجوم، دخل غرفته و فسخ تيشرته مبين التاتو الي معتلي عضلاته بالجهة اليمين من كتفه الوسيع، سمع صوت داخل الغرفه عند غرفة التعليق، بخصوص ان ايليو يتصف بسرعة البديهه و السرعه الحركيه، اكتفى بأنه يفكر بسيناريو عشان ما يبين للي داخل بيته بأنه يعرف، تفادياً لأي تهجم مفاجئ.
فسخ حزامه قبل ما يسمع صوت خطوات وراه، التفت بسرعه مطلع البستول حقه من جيبه الخلفي مركزه على الشخص الي امامه.
توسعت عيونه بعدم تصديق لهيئة الشخص الي امامه.
نطق بلهجتة بصوت معزوز: "ل-ليام؟"
ليام ابتسم لينطلق ايليو يضمه بقوه بأنفاس ثقيله: "ايها اللعين اين كنت؟؟"
ليام نطق بضحكه:" كنت هنا طوال المده"
وخر ايليو من ليام لينطق بنبرة حنين:" لما لم تخبرني انك حي؟!"
أنت تقرأ
نَتَلاقى وَراء المَسجِد
Non-Fictionبين صدى صوت الاذان على المحراب و صوت ضجيج قلبي الذي يفكر بك، صوت قلبي كان الاعلى...