الفصل الرابع

22.9K 1.9K 177
                                    

الصورة اللي فوق صورة المقهى جوة ومن برا والشارع الي يطل عليه، عشان يمديكم تتخيلوا الموقف المحمس ف هذا الشابتر :$

_______________________________

بدأ حشدُ الناس بالدخول، وفُتحت أبواب المعرض.
وكُلّما دخل المزيد من الناس، كُلّما زاد توتري أكثر.
وراحت عيناي لاشعورياً تجولان في المعرض تبحث يائسة عن وجه ديڤيد وسط المُتفرجين ولكنه ببساطة لم يكن هناك، لربما تأخر..
"لوحاتكِ مثيرة للإهتمام سيدة موريس." قال أحدهم.
التفت لأجد رجُلاً مُسناً يرتدي بذلةً سوداء أنيقة وقد وقف يبتسمُ لي.
"شُكراً لك." تمتمتُ بهدوء.
"أتمانعين لو حدثتيني عنها قليلاً؟" طلب بأدب.
لاحظتُ الجميع بدأ يلتفت نحو لوحاتي بعدما حادثني هذا الرجل.
"سأسألك أولاً..، أترى هذا الرجل جميلاً؟" سألته.
"أجل، في الحقيقة ملامحه جذابة بالنسبة لرجل." قال ضاحكاً.
"هذا مقصدي، بالرغم من أني رسمتُ مساوءه، كحاجبيه الغير مرتبين، والندوب الطفيفة التي ملأت وجهه، ولكنك وجدتهُ جذاباً، ومقصدي من هذهِ اللوح هو أنه مهما امتلكت من عيوب لابد من أنكَ مثاليّ في نظر شخصٍ ما." قلتُ له وأنا أحاول قراءة تعابير وجهه.
بدا مستعجباً لكلامي ولكنه سرعان ما ابتسم.
"حظاً موفقاً." قال بنبرة مُشجعة ثم مضى.
شاهدتُ الجميع يقف يتأمل لوحاتي والبعضُ يقوم بتصويرها.
بعد نصف ساعة أخرى سيُعلنون عن الفائزين.
أريد الإتصال بديڨ، ولكنه قال بأنه سيكون في اجتماع لذا لا أظن بأنها فكرة جيدة.
في الحقيقة أنا أشعر ببعض خيبة الأمل لأن ديڤيد لم يسألني مطلقاً عن اللوحات التي سأقدمها في المعرض.
هل هو لا يهتم بما أرسم؟
"اعيروني انتباهكم من فضلكم." انطلق صوت الرجل الذي كان يحادثني قبل قليل عبر مكبر الصوت ليقاطع تفكيري.
كان يقف بجانبه السيد هارفورد ويبتسم لي.
التفت الجميع نحو المنصة.
"أولاً، أود شكر رذرفورد قاليري على استضافتها لهذا المعرض ودعمها للرسامين." قال مبتسماً وصفق الجميع.
"ثم أود الإعلان عن الفائزين بالمراكز الثلاثة." قال وهو ينظر للحضور.
بدأت نظرات التوتر تعلوا وجوه الجميع بما فيهم أنا.
"الفائزة بالمركز الثالث.. 'هيذر راينرفورس'" قال بصوتٍ عالٍ ملأ أرجاء المعرض وصفق الجميع للفتاة.
"الفائرة بالمركز الثاني 'رايلين ميكاوز'" قال مجدداً بالنبرة ذاتها وصفق الجميع مجدداً.
صمتَ قليلاً.
"ثم لدينا الفائزة بالمركز الأول ورحلة لإلمانيا مدفوعة التكاليف مقدمة من شركة 'نيو واي' للسياحة هي.." بدأ يقول وهو يُماطل حتى يقوم بزيادة نسبة التوتر أكثر مما هي عليه.
"روزاليندا موريس." قال فجأة وقد بدا وكأنه حُلم.
التفتُ نحو المنصة سريعاً لأجد كِلا الرجُلين يبتسمان لي والجميع يُصفق، والبعضُ يبكي لخسارته.
هل فزتُ حقاً؟
"على الفائزين التوجه لمنصة المسرح لإستلام جوائزهم." قال الرجل مجدداً.
لقد فزت!!!
أول شيءٍ فعلتهُ هو الإتصال بديڤيد.
"روز ماذا حصل؟" أتاني صوته بنبرة فضولية من على الطرف الآخر.
"لقد فزتُ ياديڤ، فُزت!!" قلتُ مبتهجة وأنا أكادُ لا أصدق.
"حقا؟! هذا رائع عزيزتي." قال سعيداً.
ثم سمعتهُ يقوم بمكالمه زملائه في المكتب: "يارفاق لقد فازت لوحات زوجتي!"
سمعتُ صوت رفاقهِ يهتفون.
ابتسمتُ كالبلهاء لهذا، سأخبرهُ اليوم عندما يعود بأني قمتُ بُكل هذا لأجلنا.
بعد انتهاء المعرض احتفلنا سوياً ثم عاد كُلٌ منا لمنزله.
عدتُ للمنزل لأجد ديڤيد ينتظرني وفي يدهِ باقة من الأوركيد.
"ديڤ، هذا لطيف." قلتُ له مبتسمة وقد طبعتُ قبلة سريعة على شفتيه.
"أنا فخورٌ بكِ جداً." همس وهو يعانقني.
"لقد فعلتُ هذا من أجلنا، حتى نتمكن من الكشف والعلاج في ألمانيا." اعترفتُ وأخيراً.
"محظوظٌ جداً بكِ." قال وقد ضمّني لجسدهِ أكثر.
"علينا توضيب أمتعتنا للسفر غداً." قلتُ مبتهجة.
لأول مرة كان ديڤ يشاركني الحماسُ في شيءٍ ما.
فتحتُ جهاز الحاسب خاصتي وقمتُ بحجز موعدٍ إلكتروني في أحد مستشفيات ألمانيا لنتمكن من الذهاب بعد غد، ثم قمتُ بطباعة ورقة تأكيد الحجز ورقمه.
وأخيراً صعدتُ للنوم بعد يومٍ طويل.

عشق على ورق | h.sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن