الفصل الثامن

20.2K 1.9K 183
                                    

تحديث عشان البني ادمية ذي اللي تعجلني ههههههههههههههه
رايكم بالشابتر :$

_____________________________________


"لمحَ هانتر الدموع تتلألأ وتستعدُ للسقوط من عينا روزاليندا.
همس لها بخفة: "روز.."
لم تستجب لمناداته ولكنه لم يتوقف، ووضع كفّيه على كلتا وجنتيها لتستدير له.
عاد يهمسُ لها لتنظر له: "روز.. حبيبتي.."
سقطت دموعها وتركت خلفها وجنتان مبللتان.
مسح هانتر دموعها بأطراف أصابعه ثم نظر إليها قائلاً بنبرة مُهدّئة: "تعلمين بأني أُحبّكِ، صحيح؟"
تمتمت روزاليندا في تردد: "ولكن هانتر، سـ..." ليقوم هانتر بتقبيلها في تلك اللحظة وجبرها على السكوت والخضوع في حُبه."
...
...

أقفلتُ الرواية.. بعينانٍ متسعتان، وأفكارٍ متخبطة..
ما الذي قرأته للتو؟
لقد كتب عني..
استخدم اسمي 'روزاليندا' ومواصفاتي ذاتها، وشخصيتي نفسها،، كتب عني وكأنهُ يعرفني منذ سنين.
لهذا عندما سأل عن اسمي عندما التقينا لأول مرة وقلتُ له بأن اسمي ' روز ' سألني فوراً ما إذا كان 'روز' اختصار لـ 'روزاليندا'.

كيف كتب عني كلّ هذا؟
لهذا غضبت زوجته عندما رأتني ذلك اليوم، فعلى الأرجح هي تقرأ رواياته، وقد لاحظت التشابه الكبير بيني وبين الشخصية الرئيسية حتى ظنّت أنه يخون.

اهتزّ هاتفي، وغاص قلبي في مكانه عندما رأيتُ شاشة الهاتف تُضيء باسمه.
هاري.

"مـ.. مـرحباً" أجبتُ بتردد.

بعد أن قرأتُ روايته، وبعد أن اكتشفتُ بأننا نعرفُ بعضنا بطريقة غريبة، اصبحتُ اشعر بالتوتر للحديث معه.

لم يُجيب، ولكني أستطيعُ سماع أنفاسه من على الطرف الآخر.

"هانتر.. أقصد هاري.." تصارعت الأسماءُ في ذهني.
ولأن هاري كان هانتر، أنا متأكدة.. لقد وصف شخصيته بالكامل.
"روز.." نادى هاري بهدوء وقد انتفض جسدي لسماع صوته.
"همم؟" سألتهُ في هدوء حتى لا يشعر بتوتري.
"اليوم. كما اتفقنا." قال ببساطة، بنبرة لم استطع فهمها.. هل هو سعيد؟ مستغرب؟ متوتر؟..
"كما اتفقنا." قلتُ له ثم أقفلتُ الخط.

"روز، أين أنتِ؟" انتفضتُ بخوف على صوت ديڤيد من غرفة المعيشة.
"في الأعلى، سأنزل الآن." قلتُ له على عجل وقد قمتُ بدفع الرواية تحت الوسادة ثم نزلتُ له.
"ها أنتِ ذا." قال ديڤيد وقد حاوطني بذراعيه مبتسماً.
"ما الأمر؟" سألته، وأنا آمل ألا يكون بمقدوره سماع نبضات قلبي الذي يكادُ أن يخرج من بين أضلاعي.
"منذُ أن أتينا لألمانيا ونحنُ لم نخرج معاً." قال وقد عبسَ بوجهه كالأطفال.
"أتُريد الخروج؟" سألته.
"بالطبع أُريد الخروج معكِ، علينا الإستمتاع بكلّ دقيقة هنا فهذه الفُرص لا تأتي كثيراً." قال لي ضاحكاً وقد قام بإدخال أصابعه بين خصلات شعري ليرجعها للوراء.
"ديڤ.. لا أشعر بأني على مايرام." قلتُ له متظاهرة بالتعب.

عشق على ورق | h.sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن