اعتذر على التأخير ياجميلاتي، بس عشان هذا اسبوع الاختبارات ف الجامعة وكذا :(
ان شاء الله أحدث أسرع.ورسمة روز لغلاف الرواية فوق ↑
________________________________________
"كانت تُحب القهوة، بينما عشقتُ أنا نكهة الشاي القوية.
كانت تنفخُ في فنجانها للتخلص من السخونة، بينما كنتُ اتلذذ بسخونتهِ على عكسها.
كانت القمر، وكنتُ الشمس.
متناقضان، ولا نلتقي، ولكننا نُحافظ على الكون متوازناً."كانت مقدمة الرواية التي كتبها هاري لازالت تتراقص حروفها في ذهني.
لقد أجاد في كتابتها، وتبدو قصة جميلة للغاية، هل سأكون البطلة مرة أخرى؟
أعني أنها تشبهني كثيراً والبطل يشبه هاري كذلك.
حبي للقهوة وتفضيله للشاي.. وتناقضنا..لا أظن هذا، فزوجته ستقوم بقتلهِ على الأرجح وهو ليسَ غبياً كفاية ليتخلى عن زواجهِ مقابل رواية.
رفعتُ فنجان القهوة لشفتيّ وأنا أنظر للوحة، ولكني تفاجأت بالفنجان فارغ.
كم مضى على جلوسي هنا؟"حتى في الإجازات ترسمين؟" قاطعني صوت ديڤيد الذي وقف خلفي يسأل.
"ومالخطبُ في ذلك؟" سألته وأنا لازلتُ أنظر نحو اللوحة.
"لا يوجد خطب، ولكني أُفضل لو نقضي الوقت معاً." قال بهدوء.
"همم.." هممتُ في تفهم بينما لم أكن أصغي جيداً لديڤيد، لقد انخرطت في تلك اللوحة.
"إنكِ لا تنظرين لي حتى." عاد ديڤيد يقول.
"كوني لا أنظر لا يعني أني لا أسمع فأنا لا أسمع بعينيّ، ديڤ." قلتُ متهكمة.
لطالما كرهتُ مقاطعة ديڤيد لعملي.
"ولكننا لم نخرج سوى مرتين طوال فترة مجيئنا! هل لوحاتكِ السخيفة أهم مني؟" سأل وقد فقد أعصابه.
"سخيفة؟" سألتُ بهدوء وقد التفت له أخيراً.
"أجل! كل ماتفعلينه هو الرسم، ماذا لو رزقنا بطفلٍ فعلاً؟ هل ستتركينه وتقومين برسم لوحاتك؟" سأل منفعلاً.
"ديڤيد دعني ارسم من فضلك، ارحل لا أُريد اختلاق النزاعات." قلتُ بهدوء ثم عدتُ التفت نحو اللوحة.
سمعتُ ديڤيد يشتم بهمس ويرحل ويغلق الباب خلفه بقوة.ماخطبه؟ لقد خلق مشكلة من العدم.
ثم نظرتُ مجدداً للوحة وتأملتُ كيف تصارع اللونان الأبيض والأسود عليها ثم اندمجا بطريقة جميلة ليصبحا واحداً كروايته تماماً.
لقد رسمتها لأن هاري طلب مني.
لقد أمضيتُ هذه الإجازة كلها في رؤية هاري خلسة، أو في الرسم له، أو قراءة رواياته.
ديڤيد محق قليلاً.نهضتُ من فوق الكُرسيّ ثم نزلتُ لغرفة المعيشة.
"ديڤيد؟" ناديت.
لا إجابة.
صعدتُ مجدداً وقمتُ بتفتيش الغرف ولا أثر لديڤيد.
ثم لاحظتُ إختفاء معطفه من الخزانة فهذا يعني بأنه قد خرج.
لا أحب النزاع مع ديڤيد في وسط رحلةٍ ما.ديڤيد لا يعرف شوارع ألمانيا لذا فهو لن يتأخر، سأقوم بتجهيز القهوة بينما يعود لأعتذر له.
أخرجتُ فنجانين وقمتُ بإعداد القهوة وجلستُ أنتظره.
أنت تقرأ
عشق على ورق | h.s
Fiksi Penggemarلطالما تمنيتُ سِراً.. أن أضمه لصدري كما تضمهُ أوراقي، ولوحاتي، ورفُّ ذكرياتي.. ولطالما حلمتُ خفاءاً.. أن أتتبع تفاصيلهُ بأطراف أصابعي كما تتبعتها بقلم رصاصي يوماً.. ولطالما آمنتُ بصمتٍ.. بأنه هوَ الرجلُ المنشود في لوح قدري المصلوب.