Bonus Chapter || شابتر إضافي

22.9K 2K 359
                                    


السلام عليكم!
أخيراً لقيت وقت أحدث أحد الشابترات البونس.. لأني مرة مشغولة الفترة دي الحمدلله.

ان شاء الله أحاول احدث قريب للرواية الجديدة.

هذا الشابتر شوية مافيه شي، لانو اساساً احداث القصة كانت منتهية، بس حاولت اسوي جو ان شاء الله يعجبكم ولو ماعجبكم لا تبصقو في وجهي.

_____________________________________


"هل يمكنك جعلها تهدأ؟" سألت بنفاذ صبر وأنا أحاول الرسم.
"كيف؟ لقد حاولتُ كلّ شيء." قال هاري وهو يحتضن 'سيدني' التي كانت تبكي كثيراً.
"فلنتوقف قليلاً." أخبرتهُ مُعلنة ثم نهضت من مكاني وتوجهتُ نحو هاري الذي حمل سيدني.

سنة مرّت منذُ كلّ ماحصل..
لا أستطيع وصف ماحصل خلال تلك السنة، فقد حصل الكثير.
لقد انجبتُ سيدني.. التي كنتُ أظن بأنها صبياً، وقد استجمعتُ الشجاعة الكافية لمواجهة والدتي وإخبارها عن كُل ماحصل منذُ مسابقة الرسم وغيره.
لمفاجأتي تقبّلت الأمر على نحوٍ جيد.. أخبرتني بأنها حياتي في نهاية المطاف، وقد أحبّت هاري عندما قابلته، أعني من لا يحبُه؟ فهو عبارة عن حلوى خطمي كبيرة تسيرُ على قدمين.. هذا التشبيه يبدو مشوهاً.. ولكنه لطيف ومنطقيّ في نظري.

بكَت سيدني مجدداً، وقد رمت بألعابها فوق الأرض، هاري يدللها كثيراً.
نظرتُ نحوها مجدداً..

يخفقُ قلبي كلما أخطفُ بضع نظراتٍ نحو سيدني، فهي تُشبه والدها كثيراً..
لفائف شعرهُ ذاتها، ابتسامتها، وغمازاتها..
كانت نُسخة صغيرة مؤنثة منه تركضُ في الجوار.

"أتعلم، يقولون عندما تُشبه الطفلة أحد الأبوين فأنهُ مهم جداً لدى الطرف الآخر." قلتُ وقد أملتُ برأسي على كتف هاري الذي كان يقوم بتشغيل الألعاب على هاتفه لسيدني.

"همم؟ علامَ تُلمحين ياروزي؟" سأل هاري ضاحكاً.
"قلّة استيعابك مشكلتك أنتَ وليست مشكلتي." قلتُ ببساطة.
"هيّا ياروز، قوليها.. قولي بأنكِ تُحبينني لدرجة أن سيدني نسخة طبق الأصل مني." قال مفتخراً.
"أترين والدكِ المتفاخر سيدني؟ لا تكوني مثله." قلتُ لسيدني التي لم تسمعني حتى بل كانت تركز انتباهها نحو اللُعبة.

نظرتُ نحو هاري.. لأجدهُ يُحدّق في خاتم الزواج الذي ارتديه في يدي.

"يبدو جميلاً في يديكِ.." همس.
"تتحدث وكأني لم أرتدي خاتماً من قبل." قلتُ ضاحكة.
"بلى، ولكنهُ لم يكُن خاتمي أنا.. خاتم زواجنا.." قال وكأنهُ لازال لايصدق كوننا معاً بعد كل هذه المُدة.

هاري كان مُحقاً..
جلوسي بجانبه الآن.. بينما يحاوطني بذراعه ويشتم شعري وخاتم زواجنا يُحيط إصبعي يجعل الأمر لا يُصدق..

لقد كنتُ متزوجة برجل ظننتهُ كلّ شيء وحاولتُ المستحيل لإنجاب طفلٍ منه ولكن القدر كان يملكُ خطة أكبر لي.
ها أنا الآن بين ذراعيّ رجُلٍ آخر نشاهد طفلتنا تلعب.

عشق على ورق | h.sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن