تحديث ثاني بمناسبة الويكند :$
شكرا للدعم حبايبي، وبالنسبة للناس اللي بيطلبوا مني احط صور شكل البطلة او ديڤيد ف مدري ماقد حطيت صور البطلات لأني أحب اترك لكم حرية التخيل، لأني شخصياً لما اقرى قصة حلوة احب اتخيلني مكان البنت.. ادري مجنونة هههههههههههه مدري كيف دخلت جامعة الله وكيلكم.
المهم شاركوني تخيلاتكم ع الدايركت، بشوف كيف تتخيلوا شكل الأبطال -غير هاري طبعا- ؛$_______________________________________
بقيتُ أُحدّق في الرّسالة التي أضاءت هاتفي في وسط ظلام الغرفة.
من: +44 473 826 -****
"نلتقي في المقهى ذاته عند الثامنة صباحاً لمناقشة ماتحدثنا عنه.
طابت ليلتك. هاري. x"أستطيع أن أرى بأن هاري من النوع الذي يكره المقدمات، فهو حتى لم يُحييني أو يسأل عن حالي، وهذا جيد، لأنه يعني بأنه شخص جاد في عمله.
قمتُ بتسجيل اسمه في هاتفي، ثم حاولت النوم.
وللأسف لم أستطع، لستُ أعلم لماذا أظلّ أُفكّر في لقائي الغريب بهذا الرّجل.
وأخيراً بعدَ تفكيرٍ طويل اتخذتُ قراري..
سأُخبر هاري بكلّ شيء، برسوماتي وأحلامي وغيره وسأسأله عني.. لقد بدا وكأنه يعرفني عندما رأيتهُ لأول مرة في ذلك المقهى.الساعة السابعة والنصف صباحاً ولم أنم ولا أظن بأني سأفعل.
نهضتُ من فوق السرير بخفة حتى لا أوقظ ديڤيد ثم أخذتُ حماماً ساخناً وارتديتُ ثياباً رياضية وقررتُ الخروج للمشي قليلاً ثم أذهب للمقهى.كانت الشوارع فارغة وغير مزدحمة في الصباح مما سهّل عليّ كلّ شيء.
بقيتُ أركض قرب الفندق فقط حتى أشارت عقارب ساعتي للثامنة تماماً.
توجهتُ بثيابي وحالتي المزرية للمقهى لأجد هاري يجلسُ في أحد الطاولات ويكتب في مُفكرة صغيرة."مرحباً سيد ستايلز." قلتُ له وقد بدا وكأني قاطعتُ تفكيره لأنه لم يشعر بدخولي حتى.
برقت عيناه بطريقة لم أفهمها ولكنه نهض وصافحني.
"ناديني هاري، من فضلك." قال مبتسماً.
"هاري.." همست، أُجرب اسمه على لساني.
حدّق هاري في شفتيّ بتمعن وأنا انطق اسمه وصمتنا لفترة."أهذه أحد رواياتك؟" سألته وأنا اجلس على الكرسيّ مقابله مُشيرة لمفكرته الصغيرة حتى أقوم بكسر الصمت.
"أجل، مجرد فكرة كنتُ أعمل عليها منذُ فترة." قال لي وهو يقوم بتعديل قميصه.
مددتُ يديّ لمفكرته حتى أُلقي نظرة ولكن فاجأتني قبضته تُمسك بيديّ.
شعرتُ بلمستهِ تعتصر يدي.
"أريني رسوماتكِ أولاً." همس.سألتُ نفسي لحظتها، هل يجب أن يعلم بأني أرسمه؟
سيظنني مجنونة..
ولكني اتخذتُ قراري...
ولكني لازلتُ مترددة....
"إذاً؟ ماقولكِ؟" سألني رافعاً أحد حاجبيه بعد أن لاحظ صمتي، ويدهُ لاتزال فوق يدي."سأسألكَ شيئاً ما قبل كل هذا.." قلتُ بهدوء وقد أبعدتُ يدي عن مفكرته.
"تفضلي." أجاب ببساطة.
"ذلك اليوم.. عندما جلسنا معاً لأول مرة، بدوتَ وكأنكَ تعرفني.." بدأتُ أقول.
"روز، لن تفهمي لو أخبرتك." قاطعني قائلاً.
إذاً هذا يعني بأني محقة! هو أيضاً يعرفني.."ولا أنتَ ستفهم لو أخبرتكَ عن رسوماتي." قلتُ له بصراحة.
صمتَ هاري لفترة وقد بدا وكأنهُ ضائعاً في أفكاره.
"حسناً، بما أنّ كلانا متردد بخصوص هذا فلديّ اتفاق." قال بعد صمتٍ طويل.
"إني مُصغية." قلتُ له.
"سأُعطيكِ أحد رواياتي، وستُعطيني أحد رسوماتكِ مغلفة، ولا نقوم بفتحها إلا عندما يعود كُلاً منا لمنزله، ثم نتقابل هُنا في اليوم التالي في نفس المكان والوقت لنناقش ما رأيناه." قال ببطء، وقد لاحظتُ أنهُ يُعاني من ثقلٍ في لسانه أو لربما مع لكنته الفريدة.صمتُ قليلاً لأُقلّب فكرتهِ في ذهني.
لربما فكرته جيدة، فيمكنني تجهيزُ تبريراتٍ كافية لجنوني طوال اليوم.
ومن الجيد أني لن أرى ردة فعله عندما يرى لوحاتي.
ولأني أريد قراءة رواياته بشدة، فلدّي إحساسٌ بداخلي يُخبرني بأنها ستشرحُ لي كيف عرفني عندما التقينا."اتفقنا." قلتُ له.
ابتسم هاري في رضا، ونهض من كُرسيه.
"أحد فصول الرواية في سيارتي." قال لي ونهضتُ معه.
توجهنا للخارج، وقادني لسيارة رانج روڤر سوداء مركونة في الركن.فتح هاري باب سيارته ثم جلس وفتح الدرج الأمامي وبدأ يُقلّب في بعثراته حتى أخرج لي كتاباً صغيراً لا غلاف له، ولكنه يحمل عنواناً في المنتصف "ضباب الذاكرة".
أخذتُ الكتاب منه ولم أفتحه كما وعدنا بعضنا."سأوصلكِ، إصعدي، حتى يمكنك إعطائي أحد رسوماتك." قال لي وقد أشار لي بالصعود.
صعدتُ لسيارته مترددة، وبداخلي مزيجٌ غريب من المشاعر. كنتُ خائفة وقلقة مما يحدث ولكني متحمسة لفتح الرواية ومعرفة سبب هذه الأشياء الغريبة التي تحدث.أدار هاري مُحرك سيارته، وكانت الرحلة صامتة لا شيء سوى صوت أطراف أصابعي تعبث بورق الكتاب في حجري.
"حادثيني، لا تبقي صامتة." همس بهدوء.
ابتسمتُ لطلبه.
"كيفَ هو حال زوجتك؟" سألته.
"جيدة، ليست حامل." قال ضاحكاً.
"لربما مستقبلاً، لا بأس." قلتُ له.
"في الحقيقة أنا لستُ متأكداً من رغبتي في حملها." صارحني وقد فاجأني لكونه صريحٌ معي رغم أنه لا يعرفني.
هذه المحادثه تنحدر لطريقٍ غريب.
"ألستُما متزوجان؟ من الطبيعي أن ترغبا بطفل." أخبرتهُ بعفوية.
"ماذا تقصدين؟" سأل هاري وقد نظر لي بما أنه توقف عند إشارة المرور.
"أعني، عندما تتزوج أحدهم لابد أنكَ تُحبه، وعندما تُحبه لابد أن ترغب في طفلٍ منه يحملُ تفاصيل وجهه وابتسامته ونظرته وكلّ شيء." قلتُ له وقد تذكرتُ مشاعري تجاه ديڤيد.
تفاجأتُ بهاري يراقبني مبتسماً وأنا أتحدث.
"ماذا؟" سألته عندما طال تحديقه.
"لا شيء، أنتِ فقط.. ظريفة." قال ضاحكاً وقد أضاءت الإشارة باللون الأخضر فعاد هاري يقود.أوصلني هاري عند الفندق ولكني لم أسمح له بأن يركن قريباً منه.
"انتظرني لحظة." قلتُ له ثم نزلتُ من سيارته وصعدتُ للجناح مسرعة لأجد ديڤيد لايزال نائماً.
أخذتُ أحد لوحاتي التي فازت بالمعرض، ثم بدأتُ أبحثُ عن شيءٍ ما لأغطيها به حتى لا يراها هاري إلا عندما يصل للمنزل.إنتهى بي المطاف أُغلفها بأحد أوشحتي.
ثم نزلتُ للمواقف لأجد هاري داخل سيارته ينقر على أزرار هاتفه."تفضل." قلتُ وقد ناولته اللوحة.
كانت ابتسامة هاري العريضة عندما أخذ مني اللوحة تخبرني بأنه يشعر بالحماس ذاته الذي أشعر به."أراكِ غداً إذاً." قال مبتسماً ثم لوّح لي بيده وأقفل باب سيارته ثم أدار المحرّك ومضى.
أما أنا فصعدتُ للجناح سريعاً وقمتُ بتحضير كوبٍ من القهوة لأفتح روايته وأقوم بقراءتها.
أنت تقرأ
عشق على ورق | h.s
Fanfictionلطالما تمنيتُ سِراً.. أن أضمه لصدري كما تضمهُ أوراقي، ولوحاتي، ورفُّ ذكرياتي.. ولطالما حلمتُ خفاءاً.. أن أتتبع تفاصيلهُ بأطراف أصابعي كما تتبعتها بقلم رصاصي يوماً.. ولطالما آمنتُ بصمتٍ.. بأنه هوَ الرجلُ المنشود في لوح قدري المصلوب.