Mia's POV
"شبح؟"
همست بينما التفت زين حوله مجددا ثم نظر الي
"اجل، هو... هو لديه جسد تماما مثلنا و كأنه بشر عادي و لكنه يملك ذلك الوجه المخيف و صوته العميق كذلك"
نظرت اليه و انا على وشك ان افقد عقلي
"لماذا تنظرين الي هكذا؟ ميا يجب ان تصدقيني!!"
قال و هو يمسك بكتفاي و كأنه يحاول ايقاظي من حلم ما... او ربما كابوس
"ماذا فعل لك؟"
سألت بصوت منخفض و انا لست متأكده ما اذا كنت اريد سماع الاجابه ام لا
"هددني. اخبرني انك تحبيني منذ بدايه العام تقريبا و لكن انا لدي حبيبه بالفعل لذلك لم اكن مهتم بأحد غيرها، اخبرني انه علي ان اترك حبيبتي لفتره و انه يجب علي ان ابادلك الشعور نفسه و اتصرف و كأنني احبك و اذا لم افعل هذا سوف... سوف يؤذي حبيبتي"
كلماته تراكمت فوق بعضها البعض لتصبح ثقيله جدا على عقلي و قلبي حتى انني اخذت اتنفس من فمي عندما شعرت بالضيق فجأه
"ثم؟"
و الان يمكنني ان استنتج بقيه القصه
"فعلت ما قاله لي من اجل حبيبتي و تركتها بحجه انني اريد فتره لافكر في علاقتنا قليلا و اخذت اتصرف كما امرني ذلك الشبح، في كل شيء في مواعيدنا و في الكلام الذي اقوله لك و كيف اتصرف و متى اتصل بك، كل شيء كان بأمر منه. حتى ذلك اليوم في المستشفى هو من اخبرني انك هناك و امرني بزيارك و الاطمئنان عليك"
قال ثم اخذ نفسا عميقا و اكمل
"و لكنني لم اعد احتمل رؤية حبيبتي و هي حزينه عندما ظنت انني اريد ان انفصل عنها فقررت ان اعيد علاقتنا كما كانت اليوم عندما رأيتيني في المدرسه"
حاولت التنفس و لكن بدا و كأنني اختنق و كأن كل شيء امامي اصبح غير واضح ابدا و اصبت بصداع مفاجئ. استندت على الشجره قليلا و اغلقت عيناي و وضعت يدي على وجهي و حاولت التنفس قليلا ثم نظرت الي زين
"هل... هو من فعل بك هذا؟"
قلت و انا اشير الي وجهه
"اجل. اليوم بعد ان عدت من الخارج كان هناك ينتظرني في غرفتي و هذا لانني عدت الي حبيبتي دون ان اخبره و لانني افسدت كل شيء، افسدت خطته"
"اجل. خطته"
همست و انا اجلس على الارض و بدأت دموعي تتساقط على وجهي بصمت
"ميا"
همس زين و شعرت به يجلس بجانبي
"انا حقا اسف، اقسم انني لم ارد فعل هذا بك و لكنني لم يكن بإمكاني تركه يؤذي حبيبتي و لم ارد ان اؤذيك ايضا و لكنني كنت مضطرا"
أنت تقرأ
My Helper
Fanfictionعندما تقرر مساعدتي فإنك تضع حياتك بين الموت و الحظ السيء - لوك هيمينغز