بارت 54

9.6K 290 50
                                    

و فتحت الباب .. و هي متصنعه العصبيه و كانت ناويه تصرخ عليه ليش متخبي عن منظار الباب !
حنان : ولـــ ...................... ( ناظرته ثم شهقت ) هئئئئئئئئئئئئ ....
و بسرعه سكرت الباب هو حط رجله  و منعهاا تسكره .. دف الباب بقوه و دخل ...
حنان بصوت واطي : انت وش جاااااابك هاا ؟!
هتان : جاي اشوف فيصل .. قلبي مو مرتاح ..
حنان : جعله ما يرتاح .. روووح ما ابيه يدري انك هناا ..
هتان : لييييييش ؟! بعد كل شي انا صديقه ..
حنان : تخسي انت تكون صديقه .. فيصل ما يصادق امثالك ..
هتان شدهاا مع ياقتهاا : انا ما طلبت رايك فيني .. و ان تدخلت بيناا ترحم على نفسك فااهم يا الخكري !؟
ثم حذفهاا ع الارض بقوه و تألمت من الطيحه كانت رح تبكي بس مسكت نفسهاا .....
فيصل صرخ : حممممممممد مين على الباب ؟!
هتان يناظرها باستغراب : مين حمد ؟!
حنان ارتبكت ما عرفت وش تقول او كيف تصرفه ..
هتان نزل لمستواهاا وشد شعرهاا و قال بحده : ميييييين هذا حمد ؟!
حنان ماسكه ع شعرهاا من الالم : آه اترك شعري .. والله لا انادي فيصل .. اذا شافك تسوي كذا رح يكرهك اكثر ..
هتان يفكر بكلامها ثم تركهاا : ما ودك تعلمني مين حمد هذا ؟
حنان ~ لازم اصرفه كييييف ! .. فكري فكري ! .. خلص لقيتهاا : هذا .. هذا واحد من .. من الشله .. هو راح .. و فيصل يحسبه بعده موجود ..
هتان اقتنع : اييه دام كذا ..
ثم جا بيروح غرفة فيصل .....
حنان : لاااا تروح له ... ما يحب يشوفك ..
طنشهاا و لا رد على كلامهاا .. بالرغم من انه يدري ان كلامها صحيح .....

و راح لغرفة فيصل .. و وقف ع الباب ( باب الغرفه كان مفتوح ).. فيصل كان متمدد على سريره و ذراعه على عيونه لانه حس بتعب .. حرارته ما نزلت و يحس بصداع فضيع لدرجة عيونه امتلت دمع من ألم راسه عشان كذا غط على عيونه بذراعه خصوصا انه ما تحمل نور الغرفه ..
و لما دخل هتان للغرفه فيصل ما حس عليه .... و في نفس الوقت كانت حنان واقفه برى تناظر هتان و خايفه لا يغلط فيصل و يكشف انها بنت قدامه ..
هتان ناظر الكومندينه شاف عليهاا ادويه بسرعه ناظر فيصل و قال : سلااااامتك انت مريض ..؟
فيصل ~ هذا يشبه صوت هتان .. شكل الصخونه مآثره علي .. آآآخ ياا رااااسي ... ما شفت إلا اتخيل صوت هتان ...
و هتان شاف حالته تأكد انه مريض .. راح له ركض ...
ما حس الا بيد تمسك يده و يردد : انت بخير ؟؟؟ فيك شي ؟؟؟
فيصل ~ وش السالفه انا اتخيل و لا وشو ؟! .. ( بالكاد زاح ذراعه من ع عيونه .. و فتح هالعيون اللي مغرقه بالدموع )
هتان بخوف : رد علي انت بخير ؟!
فيصل سحب يده و صرخ : وش جاااااااااااابك هنااا ؟!!
هتان : كنت متأكد ان فيك شي .. قلت اشوفك ..
فيصل : اطلع برى احسن لك ..
هتان : ماني بطالع .. وش بتسوي ؟!
فيصل قعد : اوووووف ( يفرك راسه لعل و عسى بخف الالم ) .. ترى قسم بالله مالي مزاج اشوف خشتك اللحين .. اطلع و ريحني ..
هتان حط يده ع جبهته ... و فيصل ابعدهاا بسرعه و عصب منه ....
هتان : حرارتك مرتفعه !
فيصل : وش دخلك .. ؟
هتان : خلني اوديك المستشفى نتطمن اكثر...
فيصل : اووووووووه منك بتطلع و لا ادق على الامن !؟
حنان كانت واقفه ع الباب تشوفهم من بعيد .....
هتان : لا تصير عنيد .. انا بس ابي اتطمن عليك وش فيهاا هذي ؟!
فيصل : من انت عشان تتطمن علي ..!؟ انت ما تعني لي أي شي ..
صح الكلام جرح هتان و طعنه طعنات ما تتشافى ابد .. لكن تحمل و سكت ..
هتان : ارتااح طيب .. انا شوي و طااالع انت بس ارتاح ...
فيصل ناظر حنان : تكفى دق ع الامن ...
حنان واقفه بدون أي حركه ...
فيصل : وش فيك سنترت رح دق ع الامن !
حنان : ............. لارد
فيصل : وقت ما احتجتك تردني هاا .. معليه .. ( صار يدور على جواله ) .. وين جوالي جيبه لي .. والله لو فيني حيل كان قمت ...
هتان : للدرجه ذي كاره وجودي ...! خلاص بطلع انت بس لا تتعب نفسك ..
فيصل : فاااااارق ..
هتان تنهد بضيق : بفااارق ..
اقفى عن فيصل .. و واضح على وجهه القهر و الضيقه .. حنان كانت تراقب ردة فعله باهتمام .. وصل للباب بعدين لف على فيصل مره ثانيه .........
هتان : هو سؤال واحد بس .. جاوبني عليه ..
فيصل : ماني بمجبور اجاوبك على أي شي ...
هتان : اذا تبي ترتاح مني جاوب .. و لا بحياتي ماني تاركك ..
فيصل : اخلص علي ياا هتاان !
هتان : لو مت بترتااااح !؟
فيصل سكت شوي .. و سؤال هتان يتردد في مسامعه .. حتى حنان كانت متلهفه تعرف جواب فيصل ...
هتان : تكفى جاوب ...
فيصل : وش بيفيدك فيه جوابي ...؟
هتان ابتسم : ان كان في موتي راحت-ن- لك ... ابموت نفسي و ارتاح ..
فيصل : عن الكلام اللي ماله داعي .. و ماني مجاوبك .. و ياالله اطلع ..
هتان : قول اييه او لأ ...
فيصل : اطلع !
هتان : ههه بعتبر عدم ردك انك ما تبيني اموت ... ما تشوف شر ياا الخوي .. ليته فيني و لا فيك .. ان شاء الله تقوم بالسلامه ..
و بعدهااا طلع .. و لازالت حنان تحاول تستوعب كل الموقف .. جتها افكار كثير بخصوص هتان .. للحظه خطر لهاا انه انسان طيب ....
فيصل بعصبيه : شوف اذا راح ؟؟
حنان طلت شافته طلع : أي راااح ..
فيصل : بسرعه قفلي الباب و تعالي ..
حنان راحت ~ و شكله معصب مني بعد !
سكرت الباب و قفلته و رجعت ...
فيصل بصراخ : لييييييه تفتحين له ؟؟؟
حنان : م م .. ما كنت ادري مين ع الباب فكرته وليد والله ...
فيصل : عذرك مو مقبول .. لا تفتحين الباب إلا و انتي متأكده من وراه ..
حنان : وش اسوي ناظرت باالمنظار ما شفت احد .. توقعته وليد يمقلب ..
فيصل : و طيب .. ليه ما جيبتي جوالي يوم قلت لك .. و لا دقيتي على الامن .. عاجبك و هتان عندنا بالبيت ؟
حنان تنهدت ثم قعدت على سريرها مقابله : بصراحه ....
فيصل باستغراب : بصراحه ايش ؟!
حنان : هتان كان مره خايف عليك .. يعني ما كان يمثل انه خايف ..
فيصل : و إذااا ؟!
حنان : ايش اللي و اذا ؟ انت ليه تعامله كذا ؟ ..
فيصل : حنووو انتي ما تعرفي شي ..
حنان : طيب علمني ...
فيصل : ماهو بشي ينقال .. ثقي بقراراتي و لا تسأليني عن شي ..
حنان : بس ........
فيصل قاطعها : لا تنخدعين فيه .. فهمتي ؟
حنان : مو مسألة انخدع .. شفت لما سألك اذا هو مات انت بترتاح !
فيصل : اييييه !
حنان : خذهاا مني .. لو قلت له أي صدقني كان قتل نفسه ..
فيصل ضحك بهستره : هههه الله يخليك بلا مزح ..
حنان : انا ما امزح .. انت ما شفت تعابير وجهه ..؟! .. متأكده انه كان رح يسويهاا .. الظااهر انت شي مهم بالنسبه له .. و لا ما تعنا و جا يشوفك .. اصلا كيف حس انك مريض ؟! صدقني هو مهتم فيك كثير ..
فيصل : ممكن تقفلين سيرة هتان و لا عاد تفتحينهاا معي ..؟!
حنان : طيب آخر شي بس بقوله .. اذا هو غلط عليك ترى المسامح كريم .. وش ماخذين من الدنيا احنا .. آخرتهاا تراب .. اقول يمكن اذا سامحته يصير يسمع كلامك و يمكن انت تصير منقذ له من طريق الموت اللي هو فيه اللحين .. و يمكن هو راح بذا الطريق لان ما لقى احد يمنعه .. فكر فيهاا لو كنت انت معه كان ...............
فيصل قاطعهاا : يمكن ... و يمكن ... و يمكن .. هتان سوى شي ماا عمري رح اسامحه عليه .. هتان سبب في موت الغالي .. اخوي اللي ما جابته امي .. هتان سوى اشياء ما عمري بسامحه عليهاا و لا تنقال حتى ..
حنان : هو سبب في موت هيثم !؟
فيصل : مقدر اقول اكثر من كذا .. ممكن تطلعين و تفقلين النور .. ابي انام ..
حنان يصرفني : اووكيه اهم شي راحتك ....
و قفلت النور و سكرت الباب و طلعت ..
حنان قعدت ع الكنبه باسترخاء ثم : ياااااااا سلاااااااااااااااااااام بدت الاجازة .. و من اول يوم بدت المشاكل معها .. يااا إلهي رحمتك !

وش سويتي فينا يا بنت ؟!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن