الفصل السادس عشر
بقيت أنظر له بصدمة حتى كسر نظرته وقال بهدوء
" كيف حالك يا مي "
تنقلت بنظري بين ملامحه ثم قلت ببحة " بخير "
قال ونظره لازال أرضا
" إن احتجت أي شيء فترة غياب نواس فأخبريني فقط "
قلت وعيناي لا تزالان معلقتان به " هل أنت صديق نواس الذي يعيش هنا "
رفع نظره لي وقال " نعم إن لم يضايقك ذلك "
قلت من فوري " أبدا ولما سأتضايق فقط تفاجأت لأني لم أكن أعلم "
قال باستغراب " ألم يخبرك نواس !! "
هززت رأسي بلا وقلت " قال فقط أنزلي بالحجاب "
قالت راضية مبتسمة " عرفاني بكما فيبدوا أني
أعرفكما ولا أعرفكما أيضا "
نظر وليد جهتها وقال " مي تكون ابنة خالتي "
كانت تتحدث معه بمفاجأة وأنا عيناي علقنا على ملامحه
كنت أعلم أني منحوسة ولكن ليس لهذا الحد , وليد وهنا ! وبعدما
علمت أنه أراد خطبتي ! لو أعلم فقط من هذا الذي دعا عليا دعوة
سيئة وصلت للسماء فورا , كنت أعلم أن وليد يواجه مشاكل مع أحد
أعمامه وأخذ كل أموال والده منذ سنوات وأنه يعمل في مدينة
بعيدة لكن لم أتوقع أن يكون هنا
قالت راضية بابتسامة " إذا أنتما أبناء خالة ولا أعلم "
قال مغادرا ونظره للأرض " نعم وإن احتجتما شيئا فلا تترددا "
ثم غادر , نعم اختفى من أمامي كما جاء , ترى أيكون احد
أسباب زواج نواس بي طلب من وليد ؟ ولكن مستحيل ثم لما
لم يرجع لخطبتي رسميا أم صدّق كل ما حدث ولكن ما كان
ليخاف إن كان نواس يعاملني بقسوة إن كان بالفعل يصدق أني
فتاة سيئة , أخرجني من أفكاري صوت راضية وهي تقول
" مي أنا أكلمك "
نظرت لها وقلت " ها ... لم أسمعك "
قالت بابتسامة " أتحدث معك منذ وقت وعيناك معلقتان
عند الباب , يبدوا فوجئت بوجوده هنا "
هززت رأسي بنعم دون كلام فلازلت أعيش تأثير الصدمة
وإعصار اللقاء بعد كل هذا الوقت , قالت بابتسامة
" وليد نكهة المنزل هنا رغم أنه مزعج ويزعجني كثيرا لكني
أنت تقرأ
أوجاع ما بعد العاصفة
Romance(( أوجاع ما بعد العاصفة )) للكاتبة / برد المشاعر قراءه ممتعه للجميع ...