الفصل الواحد و الثلاثون
دخلت مي وكل كلامها إصرار على رأيها ولا ألومهامَن ترضى أن تعيش مع رجل زوج وليس بزوج , له
زوجة غيرها تأخذ حقها وحق نفسها منه وهي لا دور
لها سوا إلقاء اللوم عليها في كل شيء واعتبار وجودها
السبب في أي شيء يحدث من مشاكلي ووسن لمرضها
الدائم وحتى وليد لازال ينتظر وعودي بالحديث معها
وها هي النتيجة سمعت حديثنا ولا نفع من إخفاء ما حدث
عنها ، رن هاتفي فنظرت للمتصل فكان وليد فلم أقدر أن
أجيب عليه ولم أعرف ما أقول له وهوا من ينتظر مكالمتي
بعدما سأتحدث معها ، عاود الاتصال مرارا وتكرارا
فأجبت وقلت مباشرة " أنا عند الساحة تعال لي هنا "
ثم أغلقت الخط وأعدت هاتفي لجيبي ووصل هوا
عندي بعد قليل ووقف أمامي وقال " ماذا حدث معك
فقد اتفقت يومها مع عمها وعاصم وقالا القرار لها "
قلت من فوري " لأجل ذلك إذا اختفيت يوما كاملا "
أبعد نظره عني وقال " كان عليا حسم الأمر معهم أولا "
قلت بهدوء " مي سمعت كل حديثنا يومها "
نظر لي بصدمة وقال " أي حديث !! "
تنهدت وقلت " الحديث الذي دار بيننا في المكتب
عن حادث اغتصابها "
قال بصدمة " سمعت كل شيء !! "
هززت رأسي وقلت " تقريبا وخمنت أنه أنت
من أخرجها يومها "
قال بعد صمت " وماذا عن ما اتفقنا عليه هل حدثتها عنه
فأنت من اشترط أن تكلمها أولا "
نظرت للأسفل وقلت " رفضت الزواج بالكلية "
قال من فوره " لما وهي كانت تريدني "
رفعت نظري له وقلت " ليس سهلا عليها أن تعلم بكل ذلك
وأنك السبب مهما كانت أسبابك وهي تصر على ترك المزرعة
من قبل أن ينتهي العام ونحن الآن نعبر الشهر التاسع منه وها
هي اختارت الابتعاد بطلاق أو بدونه وبدون زواج "
قال بضيق " كيف هذا يا نواس كيف تبقى معلقة فالشروط
تقضي بزوج غيرك لتطلقها "
أبعدت نظري عنه وقلت " لا يبدوا لي مي من النوع الذي
أنت تقرأ
أوجاع ما بعد العاصفة
Romance(( أوجاع ما بعد العاصفة )) للكاتبة / برد المشاعر قراءه ممتعه للجميع ...