الفصل السادس والعشرون

37.8K 469 77
                                    



الفصل السادس والعشرون


ركضت جهة إسطبلها وهم خلفي ببنادقهم وقلت

" أقتلوه دون تفكير ولا تردد هذا إن لم يكونوا مجموعة "

وصلنا وأدخل عادل بندقيته من نافذة التهوية وفتحت أنا

الباب بقوة وكأن ثمة قوة ما دفعتني لفته قبل أي شيء

لأصرخ فورا " لا تطلق النار "

لترفع وسن رأسها من بين ذراعيها حيث جالسة

هناك وقال عادل " كدت أفعلها "

نظرت لهم وقلت بأمر " غادروا فورا "

ثم دخلت ووقفتْ هي على طولها فقلت بحدة

" ماذا تفعلين هنا يا وسن وكدنا نقتلك "

كانت تنظر لي في صمت وعيناها كانتا محمرتان بشدة

ويبدوا بكت لوقت طويل فقلت بذات الحدة ملوحا بيدي

" كيف تأتي هنا وفي هذا الوقت ماذا لو قتلناك "

قالت بحرقة " أرحم لي يا نواس .... قتلي أرحم

منك ومن انتقامك "

رميت البندقية وقلت صارخا فيها بغضب

" كيف أتصرف معك كيف أ.... "

ولم أنهي كلامي بسبب ثوران الوسن المفاجئ كتلك

الليلة حين جرحت نفسها بل أعنف بكثير فتوجهت نحوها

من فوري وأمسكت لجامها بسرعة لأحاول تهدئتها قبل

أن تؤذي نفسها وبدأت بشد اللجام وأنا أقول بصوت مرتفع

" توقفي يا الوسن لن أؤذيها توقفي "

ولكن عبثا أحاول فالتفت نصف التفاتة حيت وسن تنظر

لها بصدمة وقلت ماداً يدي لها " تعالي يا وسن بسرعة "

بقيَت مكانها ونظرها فقط تحول لي فمددت يدي أكثر وقلت

" تعالي بسرعة لتهدئ "

اقتربت مني ببطء ونظرها على الوسن فأمسكت يدها

وسحبتها نحوي وضممت كتفيها بذراعي والأخرى

أحاول بها تهدئة الوسن وأنا أقول " توقفي لن أؤذيها

قلت لك , أرجوك يا الوسن ستؤدين نفسك "

بدأت تخف حركتها وهيجانها فأمسكت رأس وسن بيدي

وضممته لصدري ودسست وجهها فيه وأنا أردد بهدوء

" انتهى كل شيء لن أصرخ بها هيا اهدئي "

خفت حينها حركتها أكثر سوا من صوت زفيرها وحركة

بسيطة لحوافرها على الأرض لأنتبه حينها فقط للجسد الذي

أوجاع ما بعد العاصفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن