الفصل الثامن والعشرون

40.5K 505 52
                                    



الفصل الثامن والعشرون


" هيه وسن أين وصلتِ "

رفعت رأسي لها فقالت ضاحكة " ألن تخبريني ما بك اليوم "

قلت ببرود " وما بي "

غمزت بعينها وقالت " متجهمة وشاردة الذهن وشيئا ما

في ملامحك لم أفهمه ولم أره سابقا "

أشحت بوجهي عنها للجانب الآخر ولم أتكلم فأمسكت بذقني

وأعادته جهتها وقالت " ماذا حدث بينكما هل تشاجرتما مجددا "

أنزلت نظري للأسفل وقلت بهمس " بل نام معي "

شهقت وقالت بصدمة " مستحيل ما هذه المعجزة "

أشحت بوجهي وقلت بضيق " ملاك لست بمزاج لك "

قالت بتوجس " هل أجبرك على ذلك "

عدت بنظري للأسفل وهززت رأسي بلا دون كلام فصفقت

واقتربت مني أكثر وقالت بحماس " ما كل هذه المستجدات

والتشويق هيا أحكي لي ولا تتركي ولا تفصيلا بسيطا "

نظرت لها بصدمة فضحكت وقالت " سرك في بئر

ولا تخجلي مني "

ضربتها بحقيبتي وقلت " وقحة ما تعنيه بهذا "

رفعت رأسها وضحكت كثيرا ثم نظرت لي وقالت بمكر

" أريد معرفة كفاءة رجال الخيول وها هي التجربة الأولى لديك "

ضربتها بالحقيبة مجددا ووقفت وقلت بضيق

" استحي قليلا يا قليلة الأدب "

وقفت وضمت يداها لصدرها وقالت بحالمية " وأخيرا يا وسن

لقد أطلتماها حتى تجاوزت الحد متى دوري يا رب "

قلت مغادرة من أمامها " وقحة والذنب علي أني أخبرتك "

لحقت بي وأمسكت يدي وسحبتني جهة أحد الكراسي وأجلستني

وجلست وقالت " أين أين هذا حدث تاريخي يلزمه جلسة "

قلت ببرود " لا شيء أخبرك عنه لكنت قلته من نفسي "

قالت بتذمر " لا سامح الله الفضول الذي رماني عليك , أقطعي

الفيلم من القبلة الأولى حتى الصباح واحكي لي عن الباقي "

تأففت وحكيت لها مبسطا فقالت بصدمة " سمعك تقولين ذلك "

نظرت للأرض وقلت بحزن " نعم لم أكن أعلم أنه

خلفي ويسمعني وحدث ما حدث "

أوجاع ما بعد العاصفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن