الفصل السابع عشر

28.9K 503 34
                                    



الفصل السابع عشر



عدت حينها بنظري عليها مصدومة , إذا هذه هي وسن وهذا

هوا سر تلك النظرة , لم أتوقع أن تكون قريبته هي نفسها وسن

غادرتْ حينها من أمامنا واختفت في طرفة عين وقالت عمتي

" آسفون يا ابنتي وسن تتحسس كثيرا من هذه المسألة "

قلت بابتسامة " لا عليك يا عمة أنا أعذرها "

تحرك حينها نواس وخرج من الغرفة ويبدوا من المنزل بأكمله

تلك إذا وسنك يا نواس تبدوا الأمور بينهما سيئة جدا ومطربة

أعادني من أفكاري صوت والدته قائلة

" اجلسي يا مي لما أنتي واقفة "

جلست وانخرطنا في بعض المواضيع وتعارفنا وبالي كله كان

مع نواس وابنة خالته كما فهمت من والدته , أنا لا ألومها على

موقفها مني فلو كنت مكانها لفعلت نفس الشيء بل لن أقبل بزوجة

الرجل الذي أحب أن تكون معه أمامي , كانت عمتي متوترة طوال

الوقت وتتصل بأحدهم ولا يجيب عليها ثم قالت لي

" مي هلا أسديتِ لي معروفا "

قلت من فوري " بكل سرور "

قالت " المطبخ في نهاية الممر على يسار باب الصالة

نادي لي على فتحية من هناك "

وقفت من فوري وذهبت حيث قالت توجد المسماة فتحية

وتبدوا الخادمة , وصلت معها للغرفة فقالت لها عمتي

" اذهبي لوسن في غرفتها "

أشارت لها برأسها بحسننا دون حتى أن تخبرها لما تريد منها

الذهاب لها , غابت للحظات ثم عادت وقالت " لم تفتح لي "

تنهدت بضيق وقالت " شكرا لك يا فتحية يمكنك المغادرة "

أجرت بعدها مكالمة وقالت " مرحبا فرح يا ابنتي "

" بخير اتصلي بوسن هي لا تجيب علي وكما تعلمي لا

يمكنني الذهاب لها والممرضة خرجت للصيدلية منذ وقت

ولم ترجع وفتحية لم تفتح لها الباب "

سكتت لوقت ثم قالت

" تحدثي معها أخاف أن تمرض ولا نعلم عنها "

غريب ما بها وما الذي يتعبها دائما !! مهلا هي مرضت ليلة

أحضرني نواس إلى المزرعة والرسالة التي وصلته وتوتره

حينها كله كان من أجلها والآن يخافون أن تعود لها ذات الحالة

عجيب ما الذي جعلهما يفترقان وهما يحبان بعضهما هكذا !!

أوجاع ما بعد العاصفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن