الفصل العشرون

32.6K 478 30
                                    



الفصل العشرون


قلت بصدمة " فرح ما معنى ما تتفوهين به "

أشاحت بنظرها عني وقالت ببرود

" أعني لن أترك شقيقتي , إما أن تكون معي أو أكون معها "

وقفت وقلت " هل جننتي كيف تبقين هنا معها ثم في كل

الأحوال لن يسمح أحد ببقائكما وحدكما "

خرجت دون أن تضيف أي كلمة فنظرت لوالدتها وقلت

" يعجبك كلام ابنتك ؟ "

تنهدت وقالت " أنت تعرف مدى تعلق فرح بوسن ولن

ترضى أن تبقى مع نواس وهي بهذه الحالة "

قلت بضيق " نواس ليس طفلا وقال أنه سيتدبر الأمر وعلينا

أن نتق به وأخبريها أن لا تذكر هذا أمامه لأنني حينها سأزيح

تساهلي وتغاضيا عنها وسترى وجها آخر لي "

ثم غادرت من عندها أيضا لأن غضبي وصل حده

ولا أريد أن أفرغه في أي منهما
*
*
مد لي يده وقال " وسن تعالي "

نظرت للوحل تحتي ثم ليده ثم ليده الأخرى وهي تمسكها

بقوة وكأنه لا يريد تركها ولا التخلي عنها , عدت بنظري

له فقال بإصرار أكبر " وسن مدي يدك وتعالي "

عدت بنظري ليديهما الممسكتان ببعض وبدأت دموعي

بالنزول ثم فتحت عيناي فجأة لأجد أمامي سقف أبيض

نظرت من حولي فكانت الغرفة التي خرجت منها

متى عدت ولما !! شعرت بحرقة في حلقي وكأني كنت

أكتم بكائي ثم سرعان ما نزلت دمعتي حين تذكرت ذاك

الحلم بل الكابوس , ضغطت قبضتي بقوة فشعرت بشيء

فيها فرفعتها لوجهي ونظرت لها فكان فيها ورقة مجعدة

رفعت يدي الأخرى لأفتحها وحركتها ببطء لأن المغذي

محقون في ظهر كفها , فتحتها ونظرت للأسطر المكتوبة

( وسن قولي فقط أنك تريدين الزواج برغبتك أنتي

وسأزوجك بسليمان وفي أقرب وقت ..... نواس )

قبضت عليها بقوة لترسل عيناي جيوش دموعها , ما معنى

ما تفعله يا نواس هل تريد فعلا التخلص مني , ليثني لم أقطع

ذاك الوعد لخالتي فكيف أنقضه وهوا آخر ما أوصتني به

انقلبت على جانبي الأيمن وأخفيت وجهي في ذراعي وازددت

بكاء على بكائي , تبا لك يا وسن ولقلبك أقسم لولا عهدي

أوجاع ما بعد العاصفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن