الفصل الواحد و العشرون
ركضت خارجا وأنا أقول " ماذا يا مي ماذا حدث "
قالت من فورها " لا أعلم هوا في مكتبه ويحطم كل
شيء أخاف أن يؤذي نفسه ولا أحد هنا ولا حتى وليد "
قلت وأنا أتوجه لسيارتي " أنا قادم فورا "
ركبت السيارة وتوجهت هناك بأسرع ما لدي , ماذا حدث
بينهما وما قالته له جن جنونه هكذا إن كان سيزوجها
بسليمان بملأ إرادته , وصلت بعد وقت ونزلت ركضا
ودخلت المنزل ووجدتها تنتظرني بالمقربة من الباب
فقلت " ماذا حدث أمازال هناك "
قالت ببكاء " نعم في المكتب توقف عن تحطيمه لكنه
لم يخرج , ماذا حدث يا جواد "
قلت متوجها نحو السلالم " هل تحدثتِ معه "
قالت وهي تتبعني " لم يجب علي , حاولت وبلا جدوى "
وصلت باب مكتبه وطرقته بقوة وقلت " نواس افتح الباب
ما نفع ما تفعله , مابك يا رجل هذه ليست أطباعك "
لم يجب طبعا فقلت بصراخ غاضب " زوجتك تبكي عند
الباب لقد أفزعتها بجنونك ارحمها على الأقل "
خرج حينها صوته قائلا بهدوء " اتركوني وحدي "
قلت بغيض " تخرج أو كسرنا الباب عليك "
فتح الباب حينها وخرج وضم مي لحضنه بيد واحدة وقال
وهوا يسلمني ورقة باليد الأخرى " أنا بخير لا تقلقي "
بقيت أنظر للورقة في يده بحيرة فحركها لآخذها منه
فمددت يدي وأخذتها فأبعد مي عنه وقال مغادرا
" سأخرج للبر ولا أعلم متى سأعود لكني لن أتأخر "
تبعته حتى الخارج وقلت " نواس انتظر "
توجه حيث موقف سياراته وفتح باب السيارة الصحراوية
دون أن يجيب ثم ركبها وقال قبل أن يغلق الباب
" التوكيل لديك أتم الأمر قبل أن تسافر "
وخرج من المزرعة ولم يزد على ما قال شيئا , اختارت سليمان
إذا لكن ما سبب كل هذا الإعصار والتدمير , هذا ما لا يملك
جوابه أحد غيرهما , عدت جهة منزل المزرعة ودخلت لأجد
المغلوبة على أمرها زوجته تنتظرني وقالت ما أن رأتني
" أين البر هذا وهل سيكون بخير "
قلت بهدوء " لا تقلقي سيكون بخير لديه صديق هناك يزوره
أنت تقرأ
أوجاع ما بعد العاصفة
Romance(( أوجاع ما بعد العاصفة )) للكاتبة / برد المشاعر قراءه ممتعه للجميع ...