الفصل الحادي عشر

33.6K 542 60
                                    



الفصل الحادي عشر


استيقظت اليوم متأخرة على غير عادتي فأنا أكره كثرة

النوم صباحا , فتحتْ فرح باب الغرفة ودخلت متوجهة من

فورها للخزانة وفتحتها وقالت" أين فستانك ألتفاحي لا تنسي

أنك أعطيتني إياه , عليا وضعه مع الأغراض "

قلت بابتسامة صغيرة وأنا ألف شعري جالسة على السرير

" أخذته للمغسلة لا تنسي أني لبسته مرة وأنتي عروس عليك أخذه جديدا "

التفت إليا وقالت " تعالي وانظري معي لحقيبتي لم أعد اعرف

ما ينقصني, جواد الغبي هذا لا أعلم كيف يفكر ليسافر

بي صباحا من الفندق للمطار "

غادرت السرير قائلة " لا توتري نفسك كثيرا فكري فيما

ستحتاجينه أول ليلة والباقي يمكنكم شرائه في أي وقت "

أمسكتني من يدي وقالت ساحبة لي معها " تعالي معي "

قلت وأنا أسير خلفها بسرعة " فرح اتركيني ادخل الحمام أولا "

ولم تكترث لي طبعا حتى وصلت بي لغرفتها , فرح من أسبوع وهي

على هذا الحال فمنذ علمت بسفر جواد وأنها ستذهب معه وهي لا شيء

لديها سوى التسوق والتذمر والبكاء لأنها لم تجد كل ما تريد ولن يقام

لها حفل زواج ونسيت أن أهم شيء لديها وهو الرجل الذي تحبه ويحبها

ليلة البارحة نامت فرح معي على ذات السرير , شيء لم نفعله منذ

طفولتنا واختارت توديعي به , وقفت بي عند حقائبها المفتوحة وقالت

" وضعت كل شيء وأشعر أني لم أضع فيها شيئا وهناك شيء ناقص "

قلت " لما لم تدوني كل ما ستحتاجينه في ورقة "

قالت وهي تغلق إحداها " دونت كل شيء ووضعته فيها "

ثم قالت مغادرة الغرفة " بقي الفستان عليا الذهاب لإحضاره اليوم "

جلست أرتب الحقيبة الأخرى وامسح دموعي التي أجاهدها منذ وقت

وهاهم بقايا أهلي يتركونني ولن يبقى لي سوى خالتي التي لا أعلم

متى سيأخذها الموت مني هي أيضا, عادت فرح بشيء في يدها

رمته في الحقيبة من بعيد وغادرت مجددا, غابت لوقت ثم عادت

ووقفت عند الباب وقالت " هيا غيري ثيابك لتخرجي

معي نحضر الفستان ونختار باقي ملحقاته "

وقفت وقلت " عليا زيارة خالتي فأنا في العادة أقضي نصف

أوجاع ما بعد العاصفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن