6.طير ذو صدر ضيّق

1K 104 256
                                    

فوت كومنتز شير .. أهدي هذا البارت لزوجتي المثيرة Cyillusions

***

"ريبيكا ! تعالي إلى هنا ، ريبيكا أنا ٱريد أن نتحدث و ننهي الأمر ، ريبيكا!" يتردد صوت ليام خلفي و أنا أخرج من المطبخ لألآزم حجرتي ، فبالطبع أنا لا أقوى على الحديث معه ، أشعر بأني ساذجة أمامه ، هو يعرف عني كل شئ و أنا لا أعرف عنه سوى بأن لديه إبن و عائلة ، كما أن ما حدث كان بسببه!

جهزتُ حقيبتي لأغادر ، فهذه اليومين التي مكثتها هنا سيئة برفقته و كل ما يملأها الحساسية بين الطرفين ، كما أنه قال لي سيذهب ليوم كامل و لن يعود ، و لكن وقت مجيئه المفاجئ بعد قتلي لذاك السافل ، جيد و بنفس الوقت سيء.

وقفتُ من مكاني و ذهبت إليه ، لأخبره بأنني سأذهب ، و فور ما وقفتُ أمامه بطولي ، نهض من كرسيه قائلًا "أنا لم أقصد ما فعلته ، كل ما أردت التعبير عنه....بأنه....أعني أنتِ...و الذي ، أعني بأنني شعرت بأنكِ فتاة....فتاة ذات كرامة نعم ، فقط هذا كل ما في الأمر" صرحّ بطريقة محرجة ثم أكمل و هو يهرش مؤخرة رأسه "أنا أسف ، لم أقصد"

"أريد الذهاب" همست بوجهٍ لا يبالي بما قاله

"ستذهبين!" رفع حاجبيه بإستغراب "لم أرد أن أجعلك تتضايقين مني و لكن كما تريدين" طبق بشفتاه على بعضهما و كأن الأمر لا يعنيه بشئ ، ثم عاد لكرسيه و ثبت الهاتف الجوال بيده لينشغل به

"حسناً ، وداعاً"

"و داعاً ، و إنتبهي على نفسكِ ريبيكا" أومأ لي و هو يبتسم بتكّلف

"جيد" همستُ لنفسي و أنا أعود لحجرتي حتى أرتدي زيًا للخروج ، و ربما سأمكث في إحدى الشقق التي أنظف فيها أغطية أسرتها ، و ستنقص معاناة المشي للوصول إلى مكان عملي و الرجوع إلى تلك الشقة ، فإن حجزت شقةً هناك سأوفر عناء المواصلات و سأستعمل نقود الإرث و العمل للإيجار أيضاً ، أليست فكرة مذهلة؟ .

***

حزمتُ حقيبتي و خرجت من الغرفة ، ثم إتجهت نحو ليام لأسلمه المفاتيح و باقي النقود لهذه اليومان ، رأيته يجلس على أريكة غرفة المعيشة ، فهمّمت إليه و وضعت المفتاح على سطح الطاولة أمامه مع النقود ، ثم تكلمت "أنا أشكرك ليام ، لو ظللت أشكرك إلى السنة القادمة لن أوفي بحقك ، فأنت حقاً ساعدتني و وقفت بجانبي ، عاملتني كأختُ لك و هذا بحد ذاته جعلني أشعر بالـ..... بالأمان ، أنا ممتنة لك ، جداً"  و أخيرًا زيفت له بسمة صغيرة

فإبتسم لي حتى ظهرت تجاعيد عيناه "بالتوفيق" و نهض من مكانه ليمد يده و يصافحني

مددت يدي أنا الأخرى و صافحته برسمية تامة ، ثم أخفضت رأسي و أتجهت نحو الباب ، و لكن صوته أوقفني "ريبيكا ، أريد أن أسألك قبل أن تذهبين"

Loss and completeness | فقدان و إكتمالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن