16.طير ذو فؤاد نقي

921 83 208
                                    

فوت كومنتز شير

***

"بشكلٍ خاطيء ، يا سافل يا عاهر؟" لم أستطع تمالك نفسي حتى أنقضيّت عليه و دفعته على الجدار بقوة ليتأوه بألم

"ليام ، إهدأ" قال بملامح منكمشة و نظرات حذرة ، لأزفر الهواء بغضب و ألقيه لداخل الشقة على الأرض بإنفعال ، أصبحت هائجاً كالثور ، لأعتليه و ٱصبح في حالة ثائرة ، لم أستطع تمالك أعصابي حتى إندفعت بصنع لكمة في وجهه تتلوها لكمةٌ أشدُ منها قوة

بينما عروق جسدي تضخ الدماء بحركة سريعة في كل أنحاء جسدي؛ بسبب خفقات قلبي المتسارعة ، مع تنفسي العميق و أعصابي المتحررة ، ظللت ألكم في وجهه حتى تم دفعي بقوة  "تفهّم الأمر ، يا إبن العاهرة" قذف و هو يحاول في أن يستعيد توازنه و أكمل "إحتراما لك ، لم ألمِسك بعد" جلس بصعوبة و أخذ يضغط بيده على فمه و قال "تفهمّ الأمر الذي يحدث معي و من ثم أهجم عليّ ، حقير" بصق الدماء من فمه على الأرض

"إخرس" قلت بغضب شديد

"اين ريبيكا؟" سأل و هو يتكئ بظهره على الجدار محاولاً في أن يلتقط بعضاً من أنفاسه الضائعة

"لن تخرج من هنا حتى توّضح لي الأمر لأكون متفهماً" قلت بصوت ساخر و أنا ٱغلق الباب "هيا ، قل لي ما هي قصتك يا تُرى؟" بصقت عليه كمية من الإمتهان بهذه الجملة التي صحبتها تعابيري المشمئزة منه

"أين ريبيكا؟" تكلم بصوتٍ صارم

"و ما شأنك؟" رفعت حاجباي ببلاهة

"انها اختي!"

"اوه حقاً ، لم أكن أعلم" إستهزأت لتعود العتمة لوجهي الغاضب

"هل أقمتما علاقة ؟ أم مارستما الحب كما يقولون ؟ هيا أخبرني !" ذبلت ملامحي فور ما أنهى حديثه ، بينما أخذت أبصاري تراقب وجهه الذي ينكمش بسبب الألم ، فأقتربت منه بسرعة كبيرة و ركلتُ ساقه  "ثم هي ليست عديمة شرف مثلك" نطقت بإنفعال

"اللعنة ، توقف" قال بصعوبة بينما يداه تمسك موضع ساقه الموجوعة بسببي

"أوه صحيح ، ألن تخبرني عن الحريق ؟" قلت و أنا أتحسس هاتفي من جيب بنطالي الخلفي ، لأنني و ربما سأقوم  بالإتصال على الشرطة ، ربما

"إسمعني و سأحكي لك كل شئ بروية ، بروية ليام"

"ٱقسم بأني سأفعل مالا يعجبك ، فقط عندما تنتهي" تمتمت في نفسي و أنا ٱلقي نظرات الإستحقار عليه

"العصابة هي من رغمتني على ذلك ! هي من صارت تتحكم بي و بكل تحركاتي و أفعالي ، انا الان لست مروج ممنوعات فقط  ، لقد أصبحت مجرماً و اللعنة!  أقتل و ٱخرب ، ٱفسد و أحرق" إندفع بكلامه

"لقد إنتهيت يا ليام ، انا منتهي الآن ، و بالكاد أستطعت الخروج من دون علمهم" أخفض رأسه و قال بهدوء إجتاح إنفعاله "أين أختي ؟ أنا أحتاج ريبيكا"

Loss and completeness | فقدان و إكتمالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن