26.طير ذو فرحة عابرة

722 81 61
                                    

فوت كومنت شير .. مقدمة شوية مثيرة ، المهم قراءة ممتعة

***

هي كالنعمة ، عندما تعطي و تتقبل و ترضى ، و كالنقمة ، عندما تُحافظ على كبريائها و تقاوم و تتحلى بالقوة

في بعض الأحيان تُعذبني و في أكثر الأحيان تُريحني ، غريبةً هي ! بقولها و فعلها ،أتسآل كثيرًا أقويةً هي أم جبارة؟

أم أن طُغيانها في حب نفسها جعلها تُميتني ؟

الإقتراب منها يصيبني بالإنكسار عندما لا تتقبلني ؟ و الإبتعاد عنها يجعلني ضعيفُ على التحمل؟

شعورُ غريب ، عندما تبتسم و تزرع تلك الفرحة التي بداخلي لتكتسح البسمة وجهي ، و شعورٌ أغرب عندما تبكي و تجعل من دموعها سهام رمحٍ حادة تخترق صدري؟

هل تعلم ما أشعر به؟ أم هل أحسب نفسي في عمر الشباب المُراهق لتحوم هذه الأفكار برأسي؟

و لكنّي أتعجّب على ما يحدث بداخلي عندما تفرح عند رؤية إبني الذي تكتسيه ملامح البراءة و السذاجة؟ ثم أتسآل ، هل تحس بما يحدث فيّ؟ ، براكين تثور و تتفجّر ، لتجعل من تلك الحمم بعد فراقها رمادا !

أم أن النفس غريبة؟ تهوى ما لا يحبه و لا يتقبلهُ العقل؟

هل راشدُ أنا ؟ أم طفلُ أمامها؟

تُثير عقلي لتجعله يطفو مع الأحلام و تُشتت لُبي لتمنعني من الفهم ، لأعيش في عالم أخر ، لا يصفه العاشقون و لا المحبون، عالماً تائهًا ، لن يثبت و يستقر إلا عند رضاها.

***

هو كالسم عندما يتعامل بقسوة و عندما يخفي ما بداخله و يتعامل بغموض ، و كالعسل عندما ينظر لي بعمق و يبتسم و يهتم بي

في بعض الأحيان يُشتتنّي و في أكثر الأحيان يحميني عن الخطايا ، غريبُ هو ! بقوله و فعله ، أتسآل كثيرًا أنبيلُ هو أم حقير؟

أم أن كتمانه لما في صدره يجعلني ضائعة؟

الإقتراب منه يجعل من فجوة صدري تصغر ، و الإبتعاد عنه يجعلني أسبح في الأوهام !

شعورٌ غريب يصيبني ، عندما يتجاهلني و كأنه لا يعرفني ، و عندما يهينني بسبب ليحميني ، و شعورُ أغرب عندما ينظر لمقلتاي بعفوية و يتواصل معي من خلال نعمة البصر ، يجعل قلبي يضخ أكثر من عادته و يخفق بقوة و كأنه يهوي من إرتفاع تخطى إرتفاع سُحب السماء

هل يعرف عن ما أشعر به؟ أم أن فكري كـفِكر الشباب المراهق المقدّس للعلاقات المبتذلة؟

و لكنّي أتعجب على ما يدور بداخلي و يجعلني مشتتة و متخابطة الرأي و القرار ، بينما ضخات قلبي كأنها أعاصير و فيضانات تُحدث الخلل فيّ!

Loss and completeness | فقدان و إكتمالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن