14.طير ذو قلبٍ مقهور

956 94 188
                                    

فوت كومنتز شير .. ممكن تقدرو تعبي و تحطو فوت اقل شئ

***

٭وجهة نظر ليام٭

"ما علاقتك بلويس ، ليام؟" تحولت ملامحي المندهشة إلى ٱخرى غاضبة فور ما ألقت بسؤالها عليّ

"أجبني؟" أكملت قولها بصوتٍ راجٍ و ضعيف ؛ لإستدراجي حتى اقول لها ما تريد

"لا علاقة لي به ، أنا و لويس توملينسون هذا لا تمت بنا أي علاقة ، أبداً" قلت نافياً

"أنا لستُ غبية" قالت بهدوء محاولةً في تمالك أعصابها "ثم كيف لا علاقة لك به و قد أتى لهنا و كان يبحث عنك؟" إرتفع صوتها بعصبية

"ريبيكا توقفي" حذرتها من أن تغضب أو تنفعل

"و أنت دوماً تفعل اللعنات من خلفي ، و بسببك صرت أعيش في أوهام و أفكار لا نهاية لها" صرخت بشدة و بملامح متوهجة ثم أردفت "أنت هنا تمثل دور الرجل الغامض بينما أنا اعيش في هواجس و أجواء مرعبة" إزداد صراخها ، حتى بدأت ٱشك بأن حنجرتها صارت تؤلمها

"ريبيكا ، إخرسي" ردتُ عليها بصوتاً صارماً

"أخبرني ما الذي حدث بينك و بينه ، و أين هو الآن ؟ ، أصلاً......أصلاً أنا سأذهب إليه ، فأنا لا مكان لي هنا" أكملت بهيجان و هي تقف بينما دموعها تتساقط بغزارة ، كالمطر الذي يحدث بعد ذلك سيولاً جارفة

إن إستمرت بالصراخ و الشتم فستتعب لا شك في هذا ، و لذلك و من دون إرادة مني نهضتُ من مكاني جاذباً جسدها نحوي و ملقياً إياها على الأريكة دون أذيتها ، حيث أنني إعتليتها واضعاً ركبتاي على جانبيّ فخذيها و كفي الكبيرة تحجب فمها ؛ لئلا تصرخ و تفقد أعصابها و من ثم تنهار

"توقفــي ريبيــكا" شددتُ على قولي و انا أراقبها و هي تتلوى بين ساقاي ، شيئاً فشيئاً و إذا بها تستسلم و تُرخي جسدها بإرهاق ، و بغير إرادتها ، إنهمرت دموعها لتلامس جلد كفي المحكم على فمها ، تحولت تعابير وجهها الجامدة و الصارمة إلى ٱخرى ضعيفة و منهارة ، تعابيراً نُقشت على وجهها قد تُوجع القلب ألماً.

"إهدأي" أكملتُ قولي بوجهٍ ذابل و انا أمسح بصري على دموعها التي تتدافع و تتسابق بالنزول ، إبتعدتُ عنها و أزلتُ يدي عن فمها بهدوء "ريبيكا ، توقفي ، حسناً!" أمرتها بصوتٍ هامس ، لتحاول هي أن تتوقف عن ذرف الدموع ، ناظرةً لي بنظرات إستغاثة

إبتعدتُ عنها مُسرعاً إلى المطبخ لأجلب لها كوب ماء ، و ما إن أتيت كنت قد رآيتها متسطحة على الأريكة مقابلتني بظهرها و صدرها يهتز بسبب شهقاتها التي تصدر منها بغير إرادتها ، تركت كوب الماء على الطاولة و أنسحبت ببطئ لخارج الغرفة ، حتى أرتدي زييّ الرسمي للعمل و أذهب خارج الشقة غالقاً الباب ورائي بإحكام.

Loss and completeness | فقدان و إكتمالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن