27.طير ذو خطوات متناسقة

544 66 55
                                    

كل عام و انتو بخير و ينعاد عليكم اعوام عديدة ❤ .. لا تنسوا فوت كومنت شير

***

*وجهة نظر ريبيكا*

"سأستعد في غضون ثواني" قلت لليام من خلف باب حجرتي و أنا أرتدي عقدي النحيل الذي أهدتني إياه أمي و الذي يستحيل أن ٱفرط فيه مهما كلّف الثمن ، و هذا عهدٌ ألقيته في نفسي ، سٱحافظ على هذا العقد الصغير طيل ما حييت.

ذهبتُ إلى صالون النساء لأصنع تبرجًا ذو مظهرًا مميزًا و ليصففوا شعري أيضًا ، و بالفعل هم أتقنوا العمل و جعلوني أبدو أنيقة ، و فعلت كل هذا دون علم ليام بالأمر .

ثم أنني أتسآل ، كيف سيبدون الأناس هناك؟ و كم هي مساحة صالة الرقص؟ و كيف سيبدأون بالإحتفال؟

لم أستطع لأن ٱلقي المزيد من الأسئلة ، بسبب حماسي و توتري في نفس الآن ، إهدئي ، زفير شهيق ، نعم هكذا ، ألقيت نظرة أخيرة على المرآة غير مُصدّقة بأن التي تقف و ترى صورتها المعكوسة هي أنا ، إبتسمت ببلاهة و إستنشقت الهواء للمرة الألف بعد المئة ، ثم إرتديت معطفي لأخرج أخيرًا و أقابل نظر ليام الذي توقف عن الحركة لبرهة وجيزة مبتسمًا "تفضلي من هنا" أشاح بنظره عني و مشى أمامي

نزلنا إلى سيارته و فتح لي الباب "تفضلي ، آنستي" تكلم بتهذيب و هو يضحك في نفسه بخفة

"شكرًا لك" قلت له عندما أخذ مقعده و بدأ بالقيادة ، بينما نحن داخل السيارة و ليام يقود بإنتباه ، تكلمتُ أخيرًا "ليام"

همهمّ لي بإستفهام ؟

"أنا حقًا أشكرك علـى دعو-وتك ، و-و أيضًا على هذا الرداء ، ليام أنت حقًا ساعدتني كثيرًا ، أنا لن--لن أنسى فضلك أو أنكره ، شكرًا لك ، شكرًا على كل ما فعلته لي ، انا ممنونة لك و بشدة" أنهيت قولي بعد معاناة كبيرة ثم زفرتُ الهواء ، بينما هو كان صامتًا واجمًا في مقعده و يستمع لي بإنصات

"أنت تقريبًا ، غيّرت شيئًا ما في داخلي الأسبوع الماضي ، أنا و لأول مرة قد أكون سعيدة إلى هذا الحد ، شكرًا مرة ٱخرى على هذه الهدية"

"العفو" قال و تنحنح بعدها ليُشحن الجو بيننا بالحساسية نوعًا ما ، أنا لم أكن أتوقع بأن ردة فعله ستكون بسمة جانبية و كلمة واحدة فقط ! .

"ريبيكا" تكلم فجأة و هو ينظر إلى الطريق بتركيز "هذا يوم سعدي حقًا ، سأسعد برفقتك كثيرًا" أنهى كلماته القصيرة تلك لأتوه في مشاعري المهتاجة و خجلي الذي بات مضاعفًا هذه الفترة .

***

و ها نحن قد دخلنا إلى صالة الإحتفال الضخمة و الواسعة ، بينما الطاولات الرخامية تأخذ أماكنها في المساحة الواسعة بإنتظام ، و الثريات التي تتدلى من السقف تلمع بشدة و هي تبعث نورها الذهبي في الأرجاء، و الأكواب و اللوحات المُعلقة بأناقة في مدخل الصالة ، حتمًا سيثير كل هذا نفسي و يجعلني متعجبة و مدققة النظر لمَ حولي ، في الحقيقة كل شيء كان مثاليًا و كاملًا ، أنا لم أرَ في حياتي حفلًا مشابهًا لهذا من قبل ابدًا ، سوى في الأفلام و التلفاز.

Loss and completeness | فقدان و إكتمالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن